syriahomenews أخبار سورية الوطن
شهدت الليرة السورية مؤخراً تحسناً ملحوظاً أمام الدولار الأمريكي، لكن قد يكون هناك مخاوف على السياسية النقدية ما بين التفاؤل والحذر، و لابد من توضيح الرؤية وتقديم الحلول.
الباحث والخبير د. حيان البرازي الذي أوضح وجهة نظره للوطن قائلا: إن تراجع سعر صرف الدولار وشح السيولة بالليرة السورية أجبر المواطنين والتجار على بيع مدخراتهم بالدولار لتوفير مايلزم، ما أدى لزيادة العرض على الدولار وبالتالي انخفاض سعره.
وحول تأثير ذلك في الأسواق أوضح الخبير انغها في حالة ركود خطير بسبب نقص السيولة، وهو ما يهدد بإفلاس شركات وتاغثير ذلك على عجلة الإنتاج. وهذا التأرجح في سعر الصرف أحد أسبابه الرئيسة المضاربون والتجار الكبار الذين يستغلون الفرصة لشراء أكبر كمية من الدولار بسعر منخفض، استعداداً لبيعه لاحقاً عند ارتفاعه مرة أخرى. الأمر الذي سيخلق سيناريو كارثياً يشمل انهيار في الاقتصاد بسبب توقف النشاط التجاري والصناعي.
وتوقع ارتفاع حاد في أسعار الدولار مجدداً بمجرد عودة السيولة إلى الأسواق، إضافة إلى زيادة البطالة والفقر مع تراجع القوة الشرائية للمواطنين.
وحول الحلول المقترحة قال البرازي، إن إدارة السيولة بحذر أمر ضروري خلال هذه الفترة إضافة للعمل على ضخ الأموال تدريجيًا لتجنب ارتفاع مفاجئ في سعر الدولار وتشجيع التعامل بالليرة السورية عبر تقديم حوافز للمدفوعات بالليرة وتثبيت أسعار بعض السلع الأساسية.
والأهم إعادة تشغيل عجلة الإنتاج باعتباره طوق النجاة من خلال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة لتوفير بدائل محلية للمنتجات المستوردة بالتوازي مع زيادة تحويلات المغتربين عبر منحهم أسعار صرف منافسة وتشجيعهم على الاستثمار داخل سورية وتحفيز الاستثمارات المحلية ومحاربة المضاربة والاحتكار عبر فرض رقابة صارمة على عمليات شراء وبيع العملات الأجنبية. من خلال تبسيط القوانين وإعادة الثقة بالاقتصاد الوطني.
البرزاي قال متفائلاً: رغم كل الصعوبات، هناك أمل كبير،
فسورية بلد قوي بشعبه، وأي أزمة اقتصادية يمكن تجاوزها بإرادة جماعية وإصلاحات حقيقية. والتاريخ أثبت أن الأزمات تخلق فرصاً جديدة، والتغيير قادم لا محالة.
اخبار سورية الوطن 2_الوطن
