آخر الأخبار
الرئيسية » إقتصاد و صناعة » هل البيتكوين هو ذهب الجيل الجديد… والفضة عودتها قريبة؟ 10 عادات مالية من زمن أمهاتنا قد تغيّر نظرتك للادخار

هل البيتكوين هو ذهب الجيل الجديد… والفضة عودتها قريبة؟ 10 عادات مالية من زمن أمهاتنا قد تغيّر نظرتك للادخار

 

في عصر تتزايد فيه الاشتراكات الرقمية الشهرية من منصات الترفيه إلى التخزين السحابي وخدمات التوصيل، نكاد أن ننسى أن هذه الثقافة الاستهلاكية لم تكن موجودة قبلاً. جيل آبائنا لم يعرف الدفع التلقائي أو “اشترِ الآن وادفع لاحقاً”، ومع ذلك تمكن رغم الأزمات الاقتصادية والحروب من بناء بيوت، شراء أراضٍ، وتأمين مستقبل الأبناء خطوة بخطوة.

 

 

 

فما الذي كان يفعله الجيل القديم وجعل استقراره المالي ممكناً؟ وكيف يمكن إعادة توظيف تلك العادات في سياق مختلف؟

 

 

 

1- الدفع النقدي والانضباط المالي

النقود كانت الوسيلة الأساسية للشراء، ما خلق علاقة مباشرة بين القرار المالي والإنفاق. الشعور الملموس بخروج المال من اليد كان كافياً لإعادة التفكير قبل كل عملية شراء. الدراسات النفسية تؤكد أن الدفع نقداً يشعر الشخص بالألم المالي أكثر من استخدام البطاقة، ما يعزز وعيه بالإنفاق. اليوم، يعتمد الجيل الرقمي على البطاقة أو التطبيقات، وهو ما يسهل الإنفاق اللحظي، أحياناً من دون إدراك حجم المال المستهلك، بحسب مجلة “فيغ أوت”.

 

 

 

2- الصيانة والاستخدام الأمثل للأشياء

الملابس، الأجهزة المنزلية، وحتى السيارات كانت تُستخدم حتى نهايتها العملية. فلسفة “أصلح قبل أن تشتري جديداً” لم تكن مجرد اقتصاد مالي، بل أسلوب حياة يعزز تقدير قيمة الموارد ويقلل من الإهدار.

 

 

 

3- الطهو المنزلي والتخطيط للوجبات

 

الوجبات المطهوة في المنزل لم تكن خياراً بل ضرورة اقتصادية. لم يكن تناول الطعام خارج المنزل روتيناً يومياً، بل فرصة خاصة. التحضير المسبق للوجبات وفر المال، أتاح التحكم بالمكونات، وساهم في بناء شعور بالاعتماد على النفس وإدارة الموارد الغذائية بشكل ذكي.

 

 

 

4- البحث عن الصفقات والتسوق الواعي

كان البحث عن الخصومات والقسائم الورقية جزءاً من ثقافة التسوق اليومية. لم يكن دفع السعر الكامل عادة، بل اختيار حكيم. اليوم، تأتي الخصومات عبر التطبيقات والرسائل الالكترونية، ولكن روح البحث عن أفضل قيمة بدأت مع الجيل القديم.

 

 

 

5- السيارات والامتلاك طويل الأمد

لا يستبدل جيل الطفرة السكانية سياراته كل بضع سنوات، بل يحتفظ بها ويصونها لعقود. هذا التفكير الطويل الأمد يقلل الإنفاق الكبير على المركبات ويزيد القيمة الحقيقية للمال، لأنه يركز على الاستخدام والاستدامة بدلاً من المكانة الاجتماعية أو الاستهلاك التنافسي.

 

 

 

 

6- الادخار أولاً قبل الإنفاق

قاعدة “ادفع لنفسك أولًا” كانت راسخة. جزء من الدخل يُخصص للادخار أو الطوارئ قبل أي إنفاق آخر. فلسفة الإشباع المؤجل هذه منحت الأمان النفسي والمالي للجيل القديم، على عكس عادة كثيرين اليوم الذين يغطون النفقات أولًا ويأملون أن يتبقى شيء للادخار.

 

 

 

7- تقدير الأشياء المستعملة

شراء المستعمل لم يكن عيباً، بل قراراً عملياً واقتصادياً. المتعة لم تكن في امتلاك الجديد، بل في اكتشاف القيمة الحقيقية لكل عنصر، وفهم أن المال مرتبط بالاحتياجات الفعلية وليس بالمظاهر.

 

 

 

8- التحكم في الاشتراكات والنفقات المتكررة

قبل عصر الاشتراكات الرقمية، كل التزام مالي كان يخضع للتقييم: “هل أحتاج هذا فعلياً كل شهر؟”. هذا النوع من الوعي يحافظ على الأكلاف مخفوضة ويمنع الفوضى المالية.

 

 

 

9- سداد الديون أولوية

الاقتراض كان عبئاً حقيقياً. ارتفاع أسعار الفائدة جعل الديون أمراً غير مرغوب فيه، فتعلّم الجيل القديم سداد القروض بسرعة وتجنب الاعتماد على البطاقات الائتمانية، بينما كثير من الجيل الحالي يرى الديون أمراً اعتيادياً.

 

 

 

10 – الشراء بكميات كبيرة

شراء المنتجات بالجملة لم يكن مجرد توفير، بل أسلوب لإدارة الموارد والتخطيط للمستقبل. هذه العقلية تربط بين استغلال الموارد بشكل أفضل وتحقيق أقصى استفادة من المال على المدى الطويل.

 

 

 

 

 

 

أين ينفق الجيل الجديد ماله؟

ليندا، 34 عاماً، تشرح لـ”النهار” الفرق بين عقلية الجيل القديم والجيل الجديد: “الجيل القديم كان قنوعاً، يشتري الشيء ليُستخدم مدى الحياة. أما اليوم، فنبدّل الهاتف أو السيارة لمجرد الملل. التجارب أصبحت أهم من الادخار: بدلاً من شراء الذهب، ندخر للسفر”.

 

 

 

تضيف أنها تحاول موازنة ميزانيتها بالطرق التقليدية كالطبخ في المنزل لتوفير المال، وعدم الإفراط في شراء مستحضرات التجميل أو ارتياد صالونات التجميل ما دام بوسعها هي القيام بالأمر في المنزل، مع أنها تعترف بافتقارها إلى كثير من المهارات العملية التي امتلكتها والدتها، مثل الخياطة.

 

 

 

وتنتقد من “يستدين ليتزين”، معتبرة أن التوازن ضروري بين الاستمتاع بالحياة وبين الحفاظ على استقرار مالي والمفتاح الحقيقي ـ في رأيها ـ هو ضبط العاطفة وعدم الإنفاق لمجرد إشباع نزوة موقتة.

 

 

 

ليال تشارك مع “النهار” قصة والدتها الخياطة: “كانت غالبية فساتيني تُخاط في المنزل، والطعام يُحضَّر بكميات تكفينا لأكثر من يوم. حتى عند الحاجة للشراء، كانت والدتي تفضل البائعين الجوالين على المراكز التجارية. الادخار كان جزءاً من حياتنا اليومية، 10% من كل مبلغ يتم وضعها جانباً”.

 

 

 

ليال تعلمت مقاومة رغبة التسوق لمجرد الشراء، وإعطاء الأولوية للضروريات على الكماليات، كما تقول: “ما زلت ألتزم استخدام ما لدي قبل التفكير بشراء جديد”.

 

 

 

أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

مصرف سوريا المركزي يعلن إعداد مشروع التعليمات التنفيذية لقانون المصارف الاستثمارية

    أعلن مصرف سوريا المركزي إعداد مشروع التعليمات التنفيذية لقانون المصارف الاستثمارية رقم (56) لعام 2010.   ووصف حاكم المركزي عبد القادر الحصرية في ...