آخر الأخبار
الرئيسية » كتاب وآراء » هل الفوضى والإنقسامات التي سادت إنتخابات الحزب الجمهوري لرئيس مجلس النواب أول تحقيق لنبوءات ميدفيديف لأحداث العالم الجديد؟ وكيف عرقل مؤيدو ترامب العملية الانتخابية وفردوا عضلاتهم؟ وهل هي “بروفة” لصدام أوسع يؤدي لتفكيك أمريكا؟

هل الفوضى والإنقسامات التي سادت إنتخابات الحزب الجمهوري لرئيس مجلس النواب أول تحقيق لنبوءات ميدفيديف لأحداث العالم الجديد؟ وكيف عرقل مؤيدو ترامب العملية الانتخابية وفردوا عضلاتهم؟ وهل هي “بروفة” لصدام أوسع يؤدي لتفكيك أمريكا؟

كيفن مكارثي المرشح لرئاسة مجلس النواب الامريكي

شكك كثيرون في الولايات المتحدة وأوروبا بالتنبؤات العشرة التي أطلقها ديمتري ميدفيديف نائب الرئيس الروسي وتوقع حدوثها في العام الميلادي الجديد، وأبرزها تفكك الولايات المتحدة، وتفاقم أزماتها الداخلية، واستقلال كاليفورنيا وتكساس وإندماج الأخيرة في وحدة مع المكسيك، ولكن فشل مجلس النواب الأمريكي، وبعد ثلاث جلسات، في انتخاب رئيس له يؤكد بعض جوانب هذه التنبؤات خاصة تلك المتعلقة بالإنقسامات والتفكك، وربما الحرب الأهلية.

المسألة لا تتعلق بنجاح المجلس او فشله في إنتخاب كيفن مكارثي لرئاسته وهذا الانتخاب غير مستبعد مساء اليوم الأربعاء عندما تنعقد الجولة الرابعة، وبعد حث الرئيس السابق دونالد ترامب أنصاره المتشددين بالتصويت له، فالإنقسام الكبير الذي عكسته عملية التصويت، لم يكن بين الجمهوريين والديمقراطيين، او الشمال والجنوب والوسط، او شرق البلاد وغربها، وانما بين نواب الحزب الجمهوري نفسه، وهنا تكمن الطامة الكبرى.

مجلس النواب الأمريكي هو أعلى هيئة تشريعية في البلاد، ورئيسه ثالث أهم شخصية في المشهد السياسي الأمريكي، وحالة الفوضى التي سادته في الأيام الثلاثة الماضية تكشف حجم الشروخ في المؤسسة السياسية والتشريعية الامريكية، وفي هذا التوقيت الحرج الذي تصارع فيه قوى عظمى تريد الإطاحة بها من على عرش الهيمنة بأسره.

اليمين المتشدد في الحزب الجمهوري الذي تتهمه أوساط عديدة بالتوجهات العنصرية يرفض التصويت، او بالأحرى نسبة كبيرة من نوابه، لصالح مكارثي المرشح الأبرز والأقوى لرئاسة مجلس النواب بحجة عدم ولائه الكافي للرئيس ترامب الذي قد يترشح للرئاسة في انتخابات العام المقبل، وربما لهذا السبب، وحرصا منه على تماسك الحزب الجمهوري وتوحيد صفوفه، حث ترامب أنصاره، وعلى حسابه في موقع “ثروت” او “الحقيقة” الذي أسسه بعد طرده من “تويتر” على انتخاب مكارثي.

انها حرب مفتوحة بين نواب الحزب الجمهوري في مجلس النواب، وفي حال التوصل الى هدنة، فإنها قد تكون مؤقتة، وربما “بروفة” لحرب أكثر خطورة بين الجمهوريين والديمقراطيين في الأشهر المقبلة.

أمريكا قد تتفكك، وقد تغرق في حرب أهلية، وهذا الأمر لا يحتاج الذهاب الى البلورة السحرية لنائب الرئيس الروسي لمعرفته، فالوقائع على الأرض، وتحليلات العديد من الخبراء السياسيين الأمريكيين تؤكد ذلك.

سيرياهوم نيوز 4-راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

هل يعلن ترامب الحرب على الصين؟

نور ملحم في وقت يستعد فيه الجيش الأمريكي لحرب محتملة ضد الصين، ويجري تدريبات متعددة لمواجهة ما سُمي بـ«حرب القوى العظمى»، بدأت بكين في بناء ...