آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » هل بدأت أوراق اللعبة تتكشف؟ الفرقاء السودانيون في “جدة” برعاية أمريكية سعودية.. أين مصر؟ وهل إبعادها عن الملف السوداني أمرٌ مقصود؟ ومن يقف وراءه؟ أمريكا أم روسيا أم الأشقاء العرب؟وهل هي فعلاً طرف غير محايد؟

هل بدأت أوراق اللعبة تتكشف؟ الفرقاء السودانيون في “جدة” برعاية أمريكية سعودية.. أين مصر؟ وهل إبعادها عن الملف السوداني أمرٌ مقصود؟ ومن يقف وراءه؟ أمريكا أم روسيا أم الأشقاء العرب؟وهل هي فعلاً طرف غير محايد؟

بالبيان الذي صدر يوم الأربعاء عن الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية، رحبتا فيه ببدء المحادثات الأولية بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وممثلي قوات الدعم السريع في مدينة جدة، تكون الأوراق قد بدأت تتكشف.

المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية حثتا كلا الطرفين على استشعار مسؤولياتهما تجاه الشعب السوداني والانخراط الجاد في هذه المحادثات ورسم خريطة طريق للمباحثات لوقف العمليات العسكرية، والتأكيد على إنهاء الصراع، وتجنيب الشعب السوداني التعرُّض لمزيدٍ من المعاناة وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة.

ونوهت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية بجهود كافة الدول والمنظمات التي أبدت تأييدها لعقد هذه المباحثات بما في ذلك مجموعة دول الرباعية وجامعة الدول العربية والآلية الثلاثية.

وحثت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية على استمرار بذل الجهود الدولية المنسقة لمفاوضات واسعة يشارك فيها كل الأحزاب السودانية.

ماذا وراء الأكمة؟

د.إسماعيل صبري مقلد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية يرى أن الاتصالات الأمريكية السعودية بشأن ما يجري في السودان تكاد لا تتوقف، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الامريكية انتوني بلينكن دائم الاتصال بنظيره السعودي للتشاور وتبادل وجهات النظر معه وبصورة متكررة لافتة للنظر ولا يمكن أن تخطئها عين اي مراقب.

ويضيف مقلد أنه مع احترامنا وتقديرنا الكبير لدور الدبلوماسية السعودية في التعامل مع مشكلات المنطقة ، فإنها ليست الدولة الاكثر تأثرا بتداعيات الصراع المسلح الذي يدور في السودان،وإنما هي مصر التي استقبلت وسوف تستقبل العدد الاكبر من النازحين السودانيين رغم صعوبة ظروفها الاقتصادية.

وتابع قائلا: “ناهيكم عن التداعيات الأمنية الخطيرة التي يحتمل ان يفضي اليها تطور مجريات هذا الصراع والتي ستكون مصر ايضا هي اكثر من سوف يدفع ثمنها ويحصد نتائجها كدولة جوار للسودان، وليس السعودية وهو امر لا خلاف عليه”.

وتساءل أستاذ العلوم السياسية: لماذا كل هذه الاتصالات والمشاورات الأمريكية مع السعودية بشأن السودان وليس مع مصر؟ وكيف نفهم حقيقة الدوافع والاهداف التي تكمن وراء هذا الموقف الامريكي غير المتوازن وغير المنطقي؟ وهل هي لإثارة الوقيعة بالصيد في الماء العكر ، واللعب علي الحساسيات بين الدولتين العربيتين الكبيرتين؟ أم ماذا بالضبط؟

صراع الحسابات

من جهته يقول الشاعر والكاتب الصحفي فاروق جويدة إن السودان يدفع الآن ثمن التدخلات الخارجية والصراع على خيرات السودان على أرض السودان مشيرا إلى أن أمريكا وروسيا والاتحاد الأوروبى وبعض الدول الإقليمية تتصارع، وكل هذه القوى لها حسابات ومصالح وقد تمتد المواجهات ويتحول السودان إلى مناطق نفوذ وانقسامات جديدة ما بين المناطق الممتدة فى الخرطوم وأم درمان ودارفور وساحل البحر الأحمر والجنوب .

ولفت جويدة أن الشعب السودانى يطالب القوى المدنية بأن تحسم الموقف وتفرض وجودها على القوى المتصارعة، لأن الشعب السودانى هو الذى سيدفع الثمن، مؤكدا أنه ينبغى ألا يغرق السودان فى مستنقع الدم بين أبنائه.

وتابع قائلا: “فى يوم من الأيام خرج قائد عسكرى سودانى، هو الفريق سوار الذهب، وأعاد للشعب السودانى وحدته واسترد مكانته ووهب للسودان مرحلة من الاستقرار والأمن لم يشهدها من قبل”.

وخلص إلى أن السودان يحتاج إلى الدعم وهو يواجه محنة الحرب الأهلية والمستقبل الغامض، لافتا إلى أن مصر التى تسعى الآن لجمع الشمل وتوحيد الكلمة بين أبناء السودان الشقيق تؤدى دورها التاريخى، لأن السودان سوف يبقى مصدر الأمن والأمان للشعب المصرى.

وأنهى قائلا: “إن مسئولية استقرار السودان مسئولية عربية خاصة دور مصر وينبغى ألا تنقل الدول الكبرى صراعاتها إلى السودان ويعود حكماء السودان ـ شعبا وجيشا ـ إلى قيادة السفينة ويكفى ما حدث”.

مصر مرفوضة

في ذات السياق يرى السفير فرغلي طه أن هناك طرفا من المتحاربين فى السودان يرفض مصر ويتهمها بأنها تساعد الطرف الآخر، مشيرا إلى أن أن مصر دون الدول الأخرى لم تستطع استخدام ميناء بورسودان لترحيل الرعايا، وكان أول ما استهدفته الدعم السريع هو مطار مروى والجنود المصريين.

ويضيف السفير طه أن جزءا كبيرا، بغير سبب معروف، من السودانيين تاريخيا يرون أن أى تدخل مصرى لديهم مرفوض ومشكوك فيه، لافتا إلى أن تلك نقطة لا نفهمها من الإخوة فى السودان، مع التسليم بأن لنا أخطاء هناك لحساسية جوارنا بالسودان تاريخيا.

إسرائيل

من جهته قال المؤرخ الكبير د.عاصم الدسوقي إن إبعاد مصر عن الملف السوداني أمر مقصود.

ويضيف لـ”رأي اليوم” أن هناك هدفا لتغيير الحكم في السودان لصالح سد النهضة حتى لا يعترض أحد، مشيرا إلى أن “حميدتي” أحد الأوراق المستخدمة لهذا الهدف.

وأكد “الدسوقي” أن إسرائيل هي التي ترتب كل الأوراق من وراء ستار لضمان مصالحها ومن بينها إحكام السيطرة على مصر.

مصر المستهدف

برأي د.حامد عيد المستشار الثقافي المصري الأسبق في المغرب فإن أمريكا معروف عنها بالأشياء غير الواضحة والتى لا تنم عن نضج دبلوماسي او هى تريد أن تتقرب من السعودية ووضعها في دور الدولة التى لها مصلحة، مشيرا إلى أن التاريخ والواقع لا يقول الا أن الدولة المعنية الاولي هى مصر.

ووصف عيد ما يحدث بأنه نوع من النكاية والغيظ.

المال يتحدث

 

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

مسيرات اليمن في 460 ساحة.. تحت شعار “مع غزة ولبنان.. دماء الشهداء تصنع النصر”

  خرجت مسيرات حاشدة، اليوم الجمعة، في محافظات صعدة ورَيْمَة ومأرب وعدد من مديريات محافظات عَمْران وإب وتعز وحَجَّة وذَمَار والجوف والمَحْوِيت نصرة للشعبين الفلسطيني ...