آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » هل بدأت حرب لبنان الثالثة؟ عدوانٌ جويٌّ إسرائيليٌّ عنيفٌ على لبنان مثلما فعل بحرب 2006.. الجيش يُطالِب السُكّان بإخلاء ديارهم.. صفارّات الإنذار تدوي بالشمال.. تحذيراتٌ من اجتياحٍ بريٍّ وواشنطن تُعارضه!

هل بدأت حرب لبنان الثالثة؟ عدوانٌ جويٌّ إسرائيليٌّ عنيفٌ على لبنان مثلما فعل بحرب 2006.. الجيش يُطالِب السُكّان بإخلاء ديارهم.. صفارّات الإنذار تدوي بالشمال.. تحذيراتٌ من اجتياحٍ بريٍّ وواشنطن تُعارضه!

دوت صفارّات الإنذار صباح اليوم الاثنين في المنطقة الشماليّة عقب شكوكٍ عن اختراق مسيّرةٍ تابعةٍ لحزب الله إلى أراضي كيان الاحتلال، ويأتي هذا التطوّر في ظلّ التصعيد الإسرائيليّ، حيثُ نقل الإعلام العبريّ عن المصادر العسكريّة والأمنيّة في تل أبيب قولها إنّ القصف الجويّ الإسرائيليّ لجنوب لبنان لم يكُن له مثيلاً إلّا في حرب لبنان الثانيّة في صيف العام 2006، على حدّ تعبيرها.

وشنّ الجيش الإسرائيليّ فجر اليوم الاثنين عدوانًا جويًا واسعًا على الجنوب اللبناني استمر حتى الصباح شمل كافة البلدات الحدودية وأطرافها من دون استثناء.

كما طاول العدوان العديد من بلدات وقرى قضائيْ النبطية وصور، وصولًا إلى إقليم التفاح، والبقاع الغربيّ والشرقيّ والأوسط، وتعرّضت المناطق المستهدفة لعدة غاراتٍ جويّةٍ متتاليةٍ.

في السياق عينه أصدر المتحدّث بلسان جيش الاحتلال، الجنرال داني هاغاري، بيانًا متلفزًا موجهًا إلى سُكّان جنوب لبنان يُطالبهم فيه بمغادرة بيوتهم كي لا يتعرّضوا للقتل أو الإصابة بسبب الغارات التي يشًنها سلاح الجوّ الإسرائيليّ.

إلى ذلك، حذّر مسؤولٌ عسكريٌّ إسرائيليٌّ سابقٌ من تحول الوضع في تل أبيب إلى ما يشبه ما يجري في  (سديروت) القريبة من قطاع غزة، في حال اندلعت حرب في الشمال مع حزب الله.

وقال القائد السابق لمنظومة الدفاع الجويّ الإسرائيليّة العميد احتياط ران كوخاف، لهيئة البث الإسرائيليّة الرسميّة (كان): “إذا اندلعت الحرب في الشمال فستصبح تل أبيب مثل سديروت”، في إشارةٍ إلى المستوطنة المحاذية لشمال قطاع غزة والتي تتعرض منذ بداية الحرب لرشقاتٍ صاروخيّةٍ.

وأضاف كوخاف الذي شغل أيضًا منصب المتحدث باسم الجيش الإسرائيليّ: “ليست هناك حاجة لمناورةٍ بريّةٍ في لبنان لتحقيق ما هو مطلوب”، طبقًا لأقواله.

ويأتي هذا التحذير في ظلّ موجةٍ جديدةٍ من التصعيد الإسرائيليّ على لبنان و(حزب الله)، حيث أعلن وزير الحرب، يوآف غالانت، الخميس، عن دخول الحرب مع حزب الله “مرحلة جديدة”، على حدّ تعبيره.

وفي وقتٍ سابقٍ أمس الأحد، أعلن حزب الله في سلسلة بيانات، عن قصفه مناطق واسعة في شمال دولة الاحتلال بعشرات الصواريخ من نوع الكاتيوشا و”فادي 1″ و”فادي 2″ التي يستخدمها لأول مرة، وأصابت 5 إسرائيليين.

ويشُنّ جيش الاحتلال غارات جويّة عنيفة ومكثفة على مناطق واسعةٍ في جنوب لبنان والبقاع زادت حدتها خلال الساعات الماضية.

وتطلق فصائل مقاومة فلسطينية رشقات صاروخية على المستوطنات المتاخمة لقطاع غزة ومنها عسقلان وسديروت ونيرعام.

وطبقًا للمصادر الأمنيّة في تل أبيب، فقد صادق جيش الاحتلال، خلال آخر 24 ساعة على خططٍ عملياتيّةٍ إضافيّةٍ، فيما يتعلّق بالأيام القليلة المقبلة، بمواجهة حزب الله اللبنانيّ، الذي تمّ اتخاذ قرار في إسرائيل، برفع مستوى التصعيد ضدّه بشكلٍ تدريجيٍّ، دون الدخول في حربٍ شاملةٍ، كانت الولايات المتحدّة الأمريكيّة قد حذّرت في رسائل وجهتها إلى دولة الاحتلال من الوصول إليها.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية (كان 11)، بأنّ المصادقة على الخطط العمليّاتية، تأتي “بهدف الاستمرار لتقويض القدرات العملياتية لحزب الله”، بيد أنّ التقرير أشار إلى أنّها خطط عادية تمّ إعدادها مسبقا.

علاوة على ما ذُكِر أعلاه، شدّدّت هيئة البثّ الإسرائيلية على أنّ “القصد هو توسيع إطلاق النار، وبدء عمليات هجومية، بغضّ النظر عن عمل حزب الله”. ووصفت الهجمات بأنّها قد تكون “استباقية وواسعة النطاق”، طبقًا للمصادر التي اعتمدت عليها الهيئة.

وفيما أشار التقرير إلى إدراك جيش الاحتلال إلى أنّ “هذا يمكن أنْ يؤدي إلى التصعيد، لكنّه يدرك أنّ هذه هي الطريقة الوحيدة لوضع المنظمة، أيْ حزب الله، في مأزقٍ وربّما يدفعها إلى وقف إطلاق النار”، طبقًا لأقوالها.

إزاء ما شهده الكيان من قصفٍ، أكّدت وسائل الإعلام العبريّة صباح الاثنين أنّ حزب الله “يوسّع نطاق إطلاق الصواريخ إلى 60 كلم”، مشيرةً إلى دخول مليونيْ مواطنٍ في نطاق نيران المقاومة، خلال الساعات الماضية.

وأوضحت (القناة 13) بالتلفزيون العبريّ أنّ المناطق التي وصلتها صواريخ حزب الله، في الناصرة والعفولة و”مغدال هعيمق”، لم تكن مشمولةً بالتعليمات التي وجّهتها الجبهة الداخلية إلى المستوطنين، تحسبًا لضربات حزب الله. (هذا يعني أن تقديرات الجيش الإسرائيليّ كانت تستبعد استهدافها من قبل حزب الله).

وذكر الإعلام الإسرائيليّ أنّ الجيش قد يعلن تشديد القيود المفروضة على حيفا ومحيطها، بسبب توسّع مدى الرشقات الصاروخية من لبنان، في حين تقرّر إلغاء الدراسة في شمال إسرائيل في أعقاب الصواريخ التي استهدفت الشمال.

ويبقى السؤال: هل بدأت إسرائيل حرب لبنان الثالثة؟ وهل ستنضّم دولاً وتنظيماتٍ عربيّةٍ وأخرى للمُواجهة الشاملة في حال اندلاعها؟

 

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

بيسكوف: إدارة بايدن تواصل صب الزيت على نار الصراع الأوكراني

أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف اليوم أن إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن، تواصل صب الزيت على نار الصراع في أوكرانيا، وهناك ...