آخر الأخبار
الرئيسية » أخبار الميدان » هل تجرؤ إسرائيل على مُواجهة حزب الله؟ الكيان: لا أمن ولا أمان طالما وحدة (الرضوان) مُرابطة بالشمال ويجِب الانتقال للهجوم.. ما هي صفات ومزايا (الرضوان) المُوازية لوحدات النخبة الإسرائيليّة وستستعين بالأنفاق؟

هل تجرؤ إسرائيل على مُواجهة حزب الله؟ الكيان: لا أمن ولا أمان طالما وحدة (الرضوان) مُرابطة بالشمال ويجِب الانتقال للهجوم.. ما هي صفات ومزايا (الرضوان) المُوازية لوحدات النخبة الإسرائيليّة وستستعين بالأنفاق؟

تقُضّ وحدة الرضوان، التابِعة لحزب الله، والتي تُعتبر وحدة النخبة تقُضّ مضاجع الإسرائيليين، قيادة وشعبًا، فقد رأى المحلل العسكريّ في صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة، يوسي يهوشواع، الذي اعتمد على مصادر أمنيّةٍ وازنةٍ في تل أبيب، رأى أنّه طالما تواجدت الوحدة على الحدود اللبنانيّة فإنّه لا يوجد أيّ أملٍ لسُكّان شمال إسرائيل، الذين تمّ إخلاؤهم، من العودة إلى بيوتهم، وعددهم يصل إلى أكثر من مائتي ألف مُستوطنٍ، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّ الدفاع على الجبهة الشماليّة تحسّن مؤخرًا ولكن هذا ليس كافيًا، وعلى القيادة في تل أبيب الانتقال من الدفاع إلى الهجوم، وفقًا لمصادره.

عُلاوة على ذلك، فإنّ قصف مدن نهاريا وعكا والكرايوت، ضواحي حيفا أمس من قبل (حماس) لبنان، تمّ تفسيره في إسرائيل على أنّه تصعيدًا خطيرًا للغاية، إذْ أنّ هذه المرّة الأولى منذ حرب لبنان الثانية 2006 التي يقوم فيها حزب الله بقصف هذه المدن.

وتحظى وحدة الرضوان باهتمامٍ كبيرٍ لدى خبراء وصحافيي إسرائيل، حيث يقدّرون بأنّها ستكون الوحدة المسؤولة عن احتلال الجليل، أمّا أبرز المعلومات حول الوحدة الخاصة، بحسب المصادر المفتوحة والصحف والمواقع الإلكترونية الإسرائيليّة، فهي كالتالي:

تتكون هذه الوحدة من نخبة مقاتلي حزب الله، الذين يقدر عددهم بـ 2500 مقاتل، ويخضعون لفرز صارم، ومن ثم تدريبات شاقة، يتخللها التمرين على القنص واستخدام الأسلحة المضادة للدبابات والمتفجرات، وتشمل الجري لمسافات طويلة، والزحف في المناطق الجبلية، وتنفيذ عمليات الأسر أيضًا، وهي تقوم بتنفيذ أكثر المهام العسكرية السرية والحساسة، للتقدم بسرعة كبيرة، وبمهنية عالية جدًا.

تنقسم إلى عدد كبير من المجموعات (المكونة من 7 الى 10 أفراد)، القادرة على العمل بشكل مستقل، دون أيّ تعليمات مستمرة أوْ مساعدة لوجستية تعتمد على القيادة المركزية، لذلك فإنّ السمة الرئيسية لها، هي الاستقلالية الكبيرة التي تمنح لقادتها، بحيث يُسمح لهم اتخاذ قرارات تكتيكية سريعة في الميدان. ونتيجة لذلك، تتميز بالحسم والسرعة والمرونة، وهي سمات مهمة لأي قوة عسكرية.

أنشأها الحاج عماد مغنية بعد حرب تموز العام 2006، كإحدى خلاصات الحرب، بالتعاون مع قوة القدس، ويعتبر بعض الخبراء أنّها تشبه الى حد بعيد، الوحدة الإسرائيلية الخاصة المعروفة بـ(إيغوز – الجوز) التابعة للواء عوز.

بالإضافة إلى ذلك، يعتبرها آخرون بأنها تشبه الى حدٍّ كبير القوات الخاصة الروسية (سبيتسناز)، التي شاركت بالقتال سويّة بالكثير من العمليات في سوريّة، عندما شكّل حزب الله قوة هجومية فعالة، في معارك تحرير المناطق من الجماعات الإرهابية المسلحة.  وهناك فريق ثالث يدّعي بأنّها تتلقى التدريب من وحدة القوات الخاصة في حرس الثورة الإسلامية.

يُقدّر جيش الاحتلال بأنه في الحرب القادمة، ستستعين هذه الوحدة بالأنفاق من أجل تحرير الجليل (السيطرة عليه)، وبما أنّ الحزب ليس لديه قوة نقل جوي، ولا يستطيع إنزال قوات عسكرية كبيرة داخل الأراضي الإسرائيليّة، فإنّ الأنفاق ستكون هي البديل، وبالتالي ستكون مجموعات هذه الوحدة، هي الذراع التنفيذي لنفس الخطة. فيما قال المحلل العسكريّ، رون بن يشاي إنّه سيرافق الوحدة في تنفيذ هذه الخطة أيضاً، مجموعات من العراق ودولٍ أخرى.

 

 

 

وكان الإعلام الحربيّ نشر العديد من الفيديوهات التي تظهر عناصر لهذه الوحدة، كما ظهر أفرادها خلال السلسلة الوثائقية أسرار التحرير الثاني.

أظهرت هذه الفيديوهات أنّ عناصر هذه الوحدة يمتلكون الكثير من المهارات القتالية، من الرماية الدقيقة في أصعب الظروف، إلى تكتيكات القتال المختلفة (في الثلج وأصعب الظروف الجوية، في المساحات الواسعة، في القتال الجبلي والقتال الصحراوي، القتال المائي، تنفيذ عمليات تسلل بحرية باستخدام قوارب مطاطية، التنقل العملي على مركبات الدفع الرباعي والدراجات النارية وحتى بالدبابات وناقلات الجند المدرعة، استخدام الطائرات الشراعية، القفز بالمظلات).

كما بيّنت أنّ عناصرها مزودين بأحدث الأسلحة، مثل مسدسات HS-9 وبنادق كلاشينكوف المتطورة المخصصة للقوات المظلية AKS-74، والتي قاموا باستعراضها من خلال أداء تدريبات متقدمة في القتال قريب المدى، مثل إطلاق النار على رفاقهم المحميين بالسترات، والقنص من خلال ثقوب صغيرة فوق رؤوس زملائهم.

ووفق المصادر الإسرائيليّة، اكتسب أفرادها خبرة عملية واسعة في سوريّة، تشمل تشغيل الأطر الكبيرة والمدفعية والدروع والاستخبارات والحرب الإلكترونية والمزيد، مما يتيح لهم فهم كيفية التعامل معها.

 ونشر أحد المواقع الإلكترونية الإسرائيلية تقريرًا في العام الماضي، يزعم فيه أنّ جنود الاحتلال في وحدة شقائق النعمان في الجليل، تمكّنوا من رصد عناصر ومجموعات لوحدة الرضوان، ينفذون عمليات رصد في المنطقة الحدودية مع لبنان. كما تزعم بعض المواقع أنّ من مهام هذه الوحدة أيضًا، تنفيذ عمليات رصد واستخبارات بواسطة الطائرات بدون طيار، بهدف التحضير لتنفيذ التهديدات وتنفيذ الغارات والهجمات على المستوطنات والبؤر الاستيطانية.

 في الخُلاصة يُقّر الإسرائيليون بأنّ حزب الله هو تهديدٌ إستراتيجيٌّ خطيرٌ ولا يُمكنهم العيش أكثر في ظلّ هذا التهديد الذي يتعاظم يومًا بعد يومٍ، وقرار الحرب أو السلم هو طبعًا بأيدي المُستوى السياسيّ، الذي بات يُهدّد أكثر بكثير ممّا يفعل.

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

شهيدان بغارة إسرائيلية استهدفت جنوبي لبنان وجيش الاحتلال يتحدث عن اغتيال قياديين في “حزب الله” بقصف “زبقين”

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية استشهاد شخصين في غارة إسرائيلية طالت جنوب لبنان الأحد، فيما ذكر الجيش الإسرائيلي بأنه استهدف عنصرين بارزين في حزب الله. وجاء ...