قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن جيش بلاده يحتاج إلى “مزيد من الوقت” للتحضير لهجوم مضاد لصد القوات الروسية.
جاء ذلك في مقابلة خاصة بثها تلفزيون شبكة “بي بي سي” البريطانية، الخميس.
وقال زيلينسكي في المقابلة إنه “يمكننا التقدم بنجاح لكننا سنخسر الكثير من الناس، وهذا غير مقبول”.
وأضاف: “نحن بحاجة إلى الانتظار، فما زلنا بحاجة إلى مزيد من الوقت”.
ومنذ أسابيع، يجري الحديث في الإعلام الدولي عن استعداد أوكرانيا لتنفيذ هجمات مضادة ضد القوات الروسية، في ظل تلقي كييف أسلحة غربية متقدمة وإجراء تدريبات للجنود الأوكرانيين في عدة مدن أوروبية.
ومؤخرا، أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية تسلم منظومة الدفاع الجوي “باتريوت” من الولايات المتحدة وألمانيا وهولندا.
من جانبها، نددت موسكو مرارا بتدخل واشنطن، معتبرة أن حلف شمال الأطلسي “ناتو” بقيادة الولايات المتحدة يشن “حربا بالوكالة” ضد روسيا في أوكرانيا.
وفي 24 فبراير/ شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا تبعها رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة “تدخلا” في سيادتها.
وأشارت القوات المسلحة الروسية إلى إحراز تقدم في المعركة في باخموت شرقي أوكرانيا، عقب انتقادات من رئيس قوات فاجنر للمرتزقة يفجيني بريجوجين.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف: “تواصل فرق الهجوم هجماتها في الجزء الغربي من مدينة أرتيوموفيسك (الاسم السوفيتي لباخموت) في منطقة دونيتسك. وتدعمهم قوات المظلات حيث تعرقل وحدات القوات المسلحة الأوكرانية على الجبهات”.
وجاءت تصريحات كوناشينكوف بعدما جدد بريجوجين انتقاده لمؤسسة الدفاع نظرا لعدم إمدادها مقاتليه بالدعم الكافي في معركة السيطرة على المدينة الأوكرانية.
وتتناقض تصريحاته مع بيان للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي أشار إلى أن كييف ما زال تحتاج إلى وقت لإطلاق هجومها.
وقال رئيس قوات فاجنر إن الهجوم على أشده بالفعل في باخموت.
وأضاف عبر تطبيق تليجرام أن “القوات الأوكرانية تتقدم على جبهات باخموت، وهم للأسف ينجحون في ذلك جزئيا”. وفي تلك الأثناء، قال إن قواته ما زالت تكافح في ظل نقص الذخيرة “لأنه لم يتم الوفاء بتعهدات وزارة الدفاع”.
ونقل موقع ميدوسا الإلكتروني المستقل عن مصادره الخاصة أن هجوم بريجوجين المستمر على موسكو بدأ في “إثارة قلق القيادة العليا في البلاد بشدة”.
كان أولكسندر سيرسكي، قائد القوات البرية الأوكرانية قد ذكر على تطبيق تيليجرام مساء أمس الأربعاء إنه ت إجبار القوات الروسية على التراجع لمسافة تصل إلى كيلومترين في بعض الأماكن بالقرب من مدينة باخموت المتنازع عليها والتي تشهد قتالا ضاريا منذ عدة أشهر.
وقال بعض المحللين العسكريين إنه إذا تمكنت روسيا من السيطرة علي باخموت ،فإن الطريق إلى المدينتين الرئيسيتين سلوفيانسك وكراماتورسك سيكون مفتوحا أمام قواتها، وعندئذ ستقترب أكثر من إطباق سيطرتها بالكامل على منطقة دونتيسك شرق أوكرانيا.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم