آخر الأخبار
الرئيسية » الزراعة و البيئة » هل تضع «الزراعة» خططها الإنتاجية الزراعية للمحاصيل بعيداً عن حسابات توافر المستلزمات … الخليف :كميات البذار والأسمدة والمحروقات للموسم القادم غير كافية وليس هناك أي زيادة في المساحات المزروعة عن المواسم السابقة

هل تضع «الزراعة» خططها الإنتاجية الزراعية للمحاصيل بعيداً عن حسابات توافر المستلزمات … الخليف :كميات البذار والأسمدة والمحروقات للموسم القادم غير كافية وليس هناك أي زيادة في المساحات المزروعة عن المواسم السابقة

رامز محفوظ

الإثنين, 08-11-2021

بين رئيس مكتب الشؤون الزراعية في الاتحاد العام للفلاحين محمد الخليف في تصريح لـ«الوطن» أن نجاح الخطة الإنتاجية الزراعية للمحاصيل الإستراتيجية والرئيسية للموسم القادم مرهون بتوفير مستلزمات الإنتاج الزراعي للفلاحين من أسمدة ومحروقات وبذار إضافة إلى توفر الأمطار التي لها الدور الأكبر في نجاح الخطة الزراعية للموسم القادم، لافتاً إلى أن تأخر الأمطار وقلة هطلها بالشكل الكافي ينعكسان سلباً على المزروعات والإنتاج بشكل عام حتى إن المشاريع المروية تتأثر وينخفض إنتاجها. وأوضح الخليف أنه في حال عدم هطول الأمطار بالشكل الكافي وعدم توفر مستلزمات الإنتاج سوف لن يكون إنتاج المحاصيل الإستراتيجية للموسم القادم أكبر من إنتاجها في الموسم الماضي.

وأشار إلى أن النسبة الأكبر من الفلاحين يقومون بتأمين مستلزمات الإنتاج ذاتياً من السوق السوداء. وأكد أن الاتحاد العام للفلاحين اجتمع مع وزير الزراعة منذ نحو أسبوعين وطالب بضرورة تأمين مستلزمات الإنتاج للفلاحين من بذار وسماد وغيرها من اجل نجاح الخطة الزراعية، ووعد الوزير بتأمين مستلزمات الإنتاج ضمن الإمكانيات المتاحة، لافتاً إلى أن تأمين مستلزمات الإنتاج للمناطق الشمالية مثل دير الزور والرقة والحسكة يتم فقط للمناطق الآمنة. وأفاد بأنه ليس هناك أي زيادة في المساحات المزروعة عن المواسم السابقة من خلال الخطة الزراعية للموسم القادم، والمساحات المقرر زراعتها للموسم القادم هي نفسها المساحات التي تمت زراعتها الموسم الماضي. ونوه بان كميات البذار والأسمدة والمحروقات المقرر توزيعها على الفلاحين للموسم القادم تعتبر غير كافية، لافتاً إلى أن هناك وعوداً حكومية لتأمين مستلزمات الإنتاج بالشكل الكافي للفلاحين.

بدوره أكد الخبير الزراعي عبد الرحمن قرنفلة لـ«الوطن» أن مشكلة قطاع الزراعة كله أن معظم زراعتنا وخاصة بالنسبة لموسم المحاصيل الزراعية أنها زراعة بعلية وتخضع للأمطار أما بالنسبة للزراعات المروية التي تعتمد على مصادر الري سواء الآبار أم السدود فإنها تحتاج لتأمين مستلزمات الإنتاج من بذار ومحروقات والمبيدات الحشرية التي تستخدم أثناء فترة نمو المحاصيل في حال تعرضت لإصابات مرضية. ولفت إلى أن هناك مستلزمات لأي خطة زراعية في حال توفرت هذه المستلزمات وتوفرت عناصر المناخ الملائمة حيث لا يكفي فقط هطل كميات كبيرة من الأمطار إنما يجب أن يكون هناك توزيع لهطل الأمطار على مدار الموسم وهذا التوزيع يتناسب مع الأطوار الفنولوجية لنمو النبات، لافتاً إلى أن الزراعات البعلية بشكل خاص التي تمتد على المساحات الأعظم المزروعة تعتمد على مياه الأمطار ككم وتوزيع، وفي حال كانت كميات الأمطار الهاطلة مناسبة وتوزيعها مناسباً نحصد موسماً جيداً من المحاصيل الزراعية.

وأشار إلى أن معظم الفلاحين يحتفظون عادة من المواسم السابقة ببذار القمح أو الشعير للموسم القادم ولا يعتمد جميعهم على مؤسسة إكثار البذار لتأمين احتياجهم من البذار وخصوصاً أن المؤسسة لا تنتج كامل احتياج القطر من البذار وهي تعلم بأن هناك عدداً كبيراً من المزارعين يحتفظون بكميات من البذار للموسم القادم.

وأكد أن المصارف الزراعية في بعض الأحيان تضع شروطاً محددة لبيع السماد للمزارع يمكن أن تؤخر وصول المادة له، لافتاً إلى أنه لا يكفي وصول المادة إنما آلية وصولها للمزارع وهناك الكثير من النقاط بهذا الخصوص بحاجة للمتابعة، موضحاً أن العبء الأكبر يقع على مديريات الزراعة في المحافظات والوحدات الإرشادية من أجل تأمين كل مستلزمات الإنتاج للمزارعين.

ولفت إلى أن الفلاح اليوم بحاجة إلى مساعدة ومعونة وليس فقط أن يتم التخطيط له وهذا التخطيط جيد لكنه بحاجة أثناء التنفيذ لمساعدة الحكومة التي يجب أن تأخذ بيد الفلاح وتسهل له أموره وتعالج مشاكله، وهذا الأمر بحاجة لقرارات آنية وسريعة. وختم بالقول إنه يجب أن يكون هناك طريقة من أجل القضاء على حالات الفساد التي حصلت في الموسم الماضي بتوزيع المازوت الزراعي للفلاحين وهذا الأمر بحاجة للمتابعة والمعالجة الموسم القادم. هذا وتضمنت الخطة الإنتاجية الزراعية للمحاصيل الإستراتيجية والرئيسية للموسم القادم زراعة أكثر من 3 ملايين هكتار معظمها قمح وشعير والباقي موزع على التوالي بين بطاطا وذرة صفراء وقطن وتبغ وبندورة وشوندر سكري. وحسب الخطة التي قدمتها وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي من المقرر زراعة 1.5 مليون هكتار قمح منها أكثر من 556 ألف هكتار في الأراضي الآمنة و1.4 مليون هكتار شعير منها نحو 483 ألف هكتار هكتار في المناطق الآمنة، إضافة إلى نحو 30 ألف هكتار بطاطا ربيعية وصيفية وخريفية وبعل و28.7 ألف هكتار ذرة صفراء و16.1 ألف هكتار قطن و11.9 ألف هكتار تبغ و9183 هكتار بندورة و4385 هكتار شوندر سكري وكلها في المناطق الآمنة.

(سيرياهوم نيوز-الوطن)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الحرارة حول معدلاتها وأمطار متفرقة على المنطقة الساحلية‏

تميل درجات الحرارة للارتفاع قليلاً لتقترب من معدلاتها لمثل هذه الفترة من ‏السنة، نتيجة بقاء البلاد تحت تأثير امتداد منخفض جوي سطحي ضعيف ‏يترافق بتيارات ...