تساءلت يومًا لماذا تحمل كواكب مجموعتنا الشمسية هذه الأسماء الغريبة والمميزة؟
في الحقيقة، تعود هذه التسميات إلى العرب القدماء الذين اختاروا أسماءً مستمدة من الصفات الظاهرة للكواكب التي يرصدوها بالعين، وإلى العلماء الأوروبيين الذين ربطوها بـ الآلهة الرومانية واليونانية، فاجتمع التراثان ليصنعا الأسماء التي نعرفها اليوم.
عطارد: من جذر ط-ر-د أي الطارد والسريع، سمّاه العرب لأنه أسرع الكواكب حركة في السماء، وسمّاه الرومان Mercury – مركوري رسول الآلهة سريع الحركة.
الزهرة: من جذر ز-ه-ر بمعنى الضوء واللمعان، سمّاه العرب لسطوعه الشديد في الفجر والغروب، وسمّاه الرومان Venus – فينوس إلهة الجمال والحب.
الأرض: من جذر أ-ر-ض بمعنى اليابسة والتراب، اسم عربي قديم، أما الاسم الأجنبي Earth – إرث فمعناه التربة، والكوكب الوحيد المعروف بوجود حياة ومحيطات.
المريخ: يدل اسمه على اللون الأحمر، سمّاه العرب لأنه يظهر بلون أحمر واضح، وسمّاه الرومان Mars – مارس إله الحرب بسبب لونه الدموي، ويحتوي على أكسيد الحديد الذي يعطيه لونه المميز.
المشتري: من معاني الجذر ش-ر-ى اللمعان والارتفاع، سمّاه العرب لإشراقه الكبير، وسمّاه الرومان Jupiter – جوبيتر كبير الآلهة، وأضخم كواكب المجموعة الشمسية.
زحل: من جذر ز-ح-ل بمعنى الانزياح أو البعد، سمّاه العرب لأنه أبعد الكواكب المرئية بالعين، وسمّاه الرومان Saturn – ساتورن إله الزمن والزراعة، ويشتهر بحلقاته الضخمة.
أورانوس: لا اسم عربي قديم له لأن العرب لم يروه بالعين المجردة، اكتُشف سنة 1781 على يد ويليام هيرشل، وسمّاه العلماء الأوروبيون Uranus – يورانوس على اسم إله السماء اليوناني.
نبتون: لا اسم عربي قديم له لأنه لا يُرى بالعين المجردة أبدًا، اكتُشف سنة 1846 عبر الحسابات الفلكية قبل رصده فعليًا، وسمّاه العلماء Neptune – نيبتون إله البحر، ويتميز بلونه الأزرق العميق بسبب الميثان في غلافه الجوي.
بلوتو: اسم بلا أصل عربي لأنه مكتشف حديثًا سنة 1930، وسمّاه العلماء Pluto – بلوتو إله العالم السفلي بسبب بعده وظلام مداره، ولم يعد يُصنف ككوكب منذ 2006 بل أصبح كوكبًا قزمًا (Dwarf Planet).
(اخبار سورية الوطن 2)
syriahomenews أخبار سورية الوطن
