هل تم اغتيال الضيف؟ وهل تُخفي “حماس” خبر استشهاده؟.. ولماذا تُصر إسرائيل على نجاح عمليتها وتتحدث عن “إعلان قريب ورسمي”؟.. وما هو المخفي بهذا الملف؟.. تفاصيل جديدة تتكشف

رغم نفي حركة “حماس” القاطع لكل الأنباء والتقارير التي تحدثت عن اغتيال أحد أبرز قادتها العسكريين في قطاع غزة “محمد الضيف”، خلال الغارة الإسرائيلية الدامية على منطقة “مواصي” خانيونس قبل أكثر من أسبوع، إلا ان إسرائيل لا تزال تحرك هذا الملف كثيرًا وتؤكد استشهاده.

ومنذ المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال بتاريخ 13 من الشهر الجاري وراح ضحيتها أكثر من 100 شهيد فلسطيني وعشرات الإصابات، إلا أن الإعلام العبري وتصريحات المسؤولين الإسرائيليين لم تنقطع حتى يومنا هذا وجميعها تتحدث عن تفاصيل عملية الاغتيال وكذلك استشهاد الضيف.

وآخر ما نُشر بهذا الملف، ما أعلنه الصحفي الإسرائيلي هليل بيتون روزين، اليوم الاحد، أنه بعد عقود من المطاردة، حصلت إسرائيل على تأكيد باستشهاد قائد كتائب القسام محمد ضيف، في منطقة “مواصي” خانيونس.

وأفادت القناة الإسرائيلية “14”، بتلقي تأكيدات بأن محاولة اغتيال قائد الجناح العسكري لحماس، قد نجحت، مشيرة إلى أن الإعلان عن ذلك رسميا سيتم قريبا.

وقالت القناة إنه بعد عقود من محاولات اغتياله و7 محاولات اغتيال فاشلة، تم تأكيد اغتيال محمد ضيف، مشيرة إلى أن التأكيدات تفيد بأن ضيف استشهد بالفعل في الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مخيم الهول في منطقة المواصي بخان يونس في قطاع غزة قبل حوالي أسبوعين.

وكانت إسرائيل نفذت محاولة اغتيال محمد ضيف والمسؤول الآخر رافع سلامة. وكان السفير الأميركي لدى إسرائيل جاك لو صرح في وقت سابق بأن هناك مؤشرات تفيد بمقتل محمد.

وقال في مؤتمر صحفي للجالية اليهودية في الولايات المتحدة، “لا تزال هناك تساؤلات كثيرة عن نتائج الهجوم على محمد ضيف. لا أستطيع أن أؤكد إذا كان ناجحاً أم لا، لكن هناك مؤشرات على أنهم حققوا ذلك”، حسب صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية.

وكان جيش الاحتلال قام بارتكاب مجزرة صباح يوم السبت 13 يوليو 2024 في “مواصي” خانيونس” أدت لاستشهاد ما يزيد على 100 فلسطيني، بينهم رافع سلامة من قيادات القسام، وفق وسائل إعلام.

وقبل يومين، أكد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري، وجود “مؤشرات متزايدة” على نجاح إسرائيل في اغتيال الضيف في الغارة على منطقة “مواصي” خانيونس.

وقال هاغاري ردا على سؤال في مؤتمر صحفي: “المؤشرات تتزايد على نجاح القضاء على محمد الضيف”.

وأضاف، “القائد في حماس رافع سلامة تم القضاء عليه بالتأكيد. وكان الضيف وسلامة بجانب بعضهما البعض وقت الغارة. حماس تخفي ما حدث للضيف”.

وقبل أسبوع تقريبًا، أشار مسؤولون خلال حديث مع قناة “i24 NEWS” العبرية إلى مكان وجود قائد الجناح العسكري في حماس محمد الضيف.

وقالت المصادر إن الضيف لم يتم العثور عليه في مستشفى ناصر وليس في المجمع الطبي الذي نقل إليه المصابون في الهجوم ولا حتى في مجمع المدرسة التابعة لأونروا.

وأكدت المصادر في تصريحاتها أن الضيف نقل إلى نفق تحت الأرض.

وأشارت القناة العبرية نقلا عن المصادر ذاتها أن مروان عيسى بعد اغتياله من قبل الجيش الإسرائيلي في شهر مارس الماضي نقل إلى نفق، وفق “روسيا اليوم”.

هذا، ويواصل الجهاز الأمني الإسرائيلي بكافة أصنافه التدقيق والفحص لمعرفة إن نجحت عملية الاغتيال أم لا.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن محمد الضيف قائد الجناح العسكري لحركة “حماس” ورافع سلامة قائد “لواء خان يونس” للحركة، كانا هدفا للغارة الجوية التي تم شنها على مواصي خان يونس.

ويقدر الجيش الإسرائيلي أن عشرات المسلحين أصيبوا في المجمع الذي تعرض للهجوم.

ويقول الجيش إن هذا الإجراء كان يستعد له منذ فترة طويلة وقد أصبح ممكنا بفضل معلومات استخباراتية دقيقة من الشاباك والقيادة الجنوبية.

من جهتها نفت حركة حماس اغتيال الضيف، مؤكدة أنه يستمع إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي ويستهزئ بمقولاته الكاذبة، وفق ما صرح به القيادي في الحركة خليل الحية.

كما اعتبر القيادي في “حماس” سامي أبو زهري، أن التقارير الإسرائيلية التي تشير إلى مقتل محمد ضيف “كلام فارغ”.

من المهم الإشارة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن هناك دلالات مهمة على أن عملية اغتيال الضيف نجحت، مضيفا: “لكن لن أقول شيئا مؤكدا حتى نحصل على المزيد من المعلومات”.

وهنا يبقى التساؤل..

هل فعليًا تم اغتيال الضيف؟ ولماذا تصر إسرائيل على اللعب بهذه الورقة؟ وهل هناك مفاجئة من “حماس”؟

 

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم