هل تنجح حكومتنا في امتحان انقاذ “الحمضيات”؟ 34 مليون كلفة تصدير براد واحد إلى العراق وهذه هي التفاصيل!

سيرياهوم نيوز -هيثم يحيى محمد

حتى يتم انقاذ ماتبقى من انتاج موسم الحمضات الحالي وانتاج المواسم القادمة لابد من التوسع بالتسويق الداخلي بالتوازي مع زيادة الكميات المصدرة الى دول الجوار وبعض الدول الصديقة وزيادة التصدير لن تحصل الا من خلال تقليل الرسوم والنفقات المختلفة التي يسددها المصدّرون والتي أدت الى توقف او تراجع التصدير للحدود الدنيا
وسوف اذكر فيما يلي ماذكره لي أحد مصدري الحمضيات السورية الى العراق حول مايسدده من نفقات عن كل براد فيه 27 طن يشتري بضاعته ويفرزها ويوضبها ثم يحمّله بها ويرسله الى العراق

يؤكد هذا المصدّر ان مجموع الرسوم والاجور والنفقات التي يدفعها عن كل شاحنة (براد)يصل لنحو 34 مليون ليرة موزعة كما يلي:(ثمن ال27 طن مع الصناديق والفرز والتوضيب والتحميل نحو18 مليون ليرة يضاف اليها:1-نصف مليون ليرة نفقات بيان جمركي وشهادة منشأ وكشوفات ورسوم قبل تحركه من طرطوس2-150 ألف لحاجز عند البوكمال-مليون ليرة لحاجز البانوراما عند البوكمال-300 دولار مانيفيست على الحدود3- 2600 دولار اجور نقل للبراد داخل سورية والعراق4- 1700 دولار رسم داخل العراق5-عمولات هنا وهناك)
وبعملية حسابية يتبين ان هذه النفقات الكبيرة تنعكس على كل كيلو غرام بمبلغ يصل لنحو 1260 ليرة سورية وهذا يعني ان منافسة حمضياتنا مع حمضيات دول اخرى يتم تصديرها الى العراق غير ممكنة خاصة اذا علمنا ان سعر الكيلو في العراق وسطياً يبلغ 450 دينار أي 1050 ليرة سورية لذلك حتى ننقذ هذا الموسم وانتاج المواسم القادمة لابد من استئناف عملية التصدير الى العراق وزيادة الكميات المصدرة اليه والى دول الجوار بالدرجة الاولى وهذا لن يحصل الا من خلال تقليل النفقات المذكورة الى ادنى حد ممكن ..
فهل تنجح حكومتنا في الامتحان الذي وضعت به ؟
أعتقد أنه ليس أمامها سوى النجاح بعد التوجيه الكريم للسيد رئيس الجمهورية

(سيرياهوم نيوز15-1-2022)