syriahomenews أخبار سورية الوطن
أصبح تطبيق الواتساب منصة إلكترونية تفاعلية تعطي كل طالب حقه لجهة التعبير عن رأيه الخاص بأي موضوع سواء لجهة شرح فقرة معينة أو حتى لمسألة شخصية خاصة.
تفاعل
تصف رهف (طالبة في الصف العاشر) مجموعة الواتساب التي أنشأتها المعلمة أنها ساعدتها على زيادة ثقتها بنفسها لأن شخصيتها تتصف بالخجل والتردد؛ حيث مكنتها المجموعة من التفاعل وطرح الأسئلة.
أما عدنان (طالب في الصف التاسع) يجد في هذه المجموعات ملاذاً حقيقياً، خاصة أن الحصة الدرسية عبارة عن ٤٠ دقيقة ومعظم الوقت يذهب في الأسئلة من الطلاب حيث تبقى الدقائق الأخيرة لشرح الدرس؛ ويبين أن هذه المجموعة أتاحت له الفرصة للسؤال عن أدق التفاصيل وفي هذه الحالة يستفيد كل من في المجموعة.
تواصل مع أولياء الطلبة
ومن هذا الباب فإن معظم أولياء الطلبة يحرصون على الإحاطة بكافة الجوانب الشخصيَّة والتعليميَّة المُتعلقة بأبنائهم، كما تقول عواطف الأم لولدين في المدرسة الثانوية التي فضلت المجموعة عوضاً عن زيارة المدرسة باستمرار، وفي كل نهاية فصل دراسيّ يمكن لأولياء الأمور البقاء على اتصال مع المعلمين ومعرفة ما يحتاجون إليه من معلومات عن طريق إنشاء مجموعات خاصة بهم يتواصلون فيها لتقييم سلوك الطلاب بطريقة أكثر إيجابية.
د. الشحاذة: إيجابياتها في التعليم أكثر من سلبياتها
إيجابيات
وفي سؤالٍ موجه للدكتور حسام الشحاذة الباحث في القضايا التربوية والاجتماعية حول إيجابيات وسلبيات توظيف مجموعات التعليم عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقاتها الإلكترونية (فيسبوك، واتساب، انستغرام..إلخ) في عملية التعليم والتعلم، بين بأن إيجابيات هذه الطريقة في التعليم أكثر من سلبياتها، وتتمثل تلك الإيجابيات باختصار المسافات بين المتعلمين والمعلم، وإمكانية تداول الملفات التعليمية (صور، صفحات، مواقع تعليمية، مقاطع فيديو تعليمية) والتي قد لا يمكن توافرها داخل غرفة الصف.
إضافة لإمكانية التفاعل الحي والمباشر بين المتعلمين مع المعلم وفيما بينهم بشكل مباشر بالصوت أو عبر محادثة الفيديو المُجمَّعة، وكذلك إتاحة الفرصة للمتعلمين ممن منعتهم ظروفهم عن حضور جلسة التعليم من استدراك ما فاتهم خلال جلسة التعليم الحية، ومراجعة ما تم طرحه في الجلسة التفاعلية عبر المجموعة التعليمية.
والأهم من كل ذلك وبحسب الدكتور الشحاذه استثمار الوقت بشكل أفضل أمام المتعلمين بدلاً من ضياعه في أمور قد لا تكون مفيدة أو قد تكون ضارة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتحقيق مفهوم التعليم عن بعد، لاسيما للمتعلمين الذين يقيمون في مناطق بعيدة عن المركز التعليمي أو المدرسة.
كما أن التعليم عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي ومجموعاتها التعليمية يعد أداةً جيدة للمتعلمين الذين يدرسون ويعملون في مهن أو وظائف في ذات الوقت، فهو يتيح لهم التعلم والعمل في ذات الوقت.
وهناك فوائد كثيرة محققة للتعليم والتعلم عبر مجموعات وسائل التواصل الاجتماعي.
محاذيرها
أما عن محاذيرها، فهي تتمثل بحسب د.الشحاذة بغياب بعض قواعد أخلاقيات التعليم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي قد يساء استخدامها من بعض المتعلمين أو المعلمين، لاسيما تداول بعض الملفات أو تداول أنواع من المحتوى الذي يتعلق بحقوق الملكية الفكرية.
ويضيف د. الشحاذة: إنه مؤخراً تم عقد مؤتمر علمي في جامعة دمشق في كلية التربية الثانية بدرعا، والتي تم فيها طرح عدة أبحاث علمية حول كيفية توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في العملية التربوية والتعليمية، والتي بينت أن لها كثيراً من الفوائد لاسيما خلال سنوات الحرب الإرهابية على سورية، وخلال جائحة كورونا، وخلال الزلزال المدمر الذي ضرب سورية، حيث خرجت كثير من المدارس عن الخدمة، وكان لتطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي دور مهم ومحوري في ترميم العجز التعليمي وإمكانية الوصول والتواصل فيما بين المتعلمين والمعلمين.
مرشدة اجتماعية: يمنح فرصة لأولياء الأمور للتواصل مع الكادر التدريسي
الإصغاء لتقييم المعلم
المرشدة الاجتماعية صبا حميشة ترى أن تطبيق واتساب يمنح فرصة لأولياء الأمور للتواصل مع الكادر التدريسي الذي يشرف على تعليم أبنائهم نظراً لضيق الوقت وانشغالهم بالعمل ويسمح لهم بالإصغاء إلى تقييم المعلم والاهتمام أكثر بدرجاته، الأمر الذي يسمح لهم بتدارك النقائص التي تتواجد لدى أبنائهم لجهة درجات الاختبارات والامتحانات؛ حيث باتت مجموعات التواصل حلقه الوصل بين أولياء الأمور وإدارات المدرسة.
وشرحت حميشة على سبيل المثال، عند العمل في مشروع جماعي، يحتاج الطلاب إلى التواصل مع بعضهم بشكل فعال للتأكد من أن الجميع على نفس الصفحة فهم بحاجة لمناقشة الأفكار وتفويض المهام وتقديم التعليقات لبعضهم؛ ومن خلال القيام بذلك، يتعلمون كيفية التواصل بفعالية والعمل معاً لتحقيق هدف مشترك
سيرياهوم نيوز 2_تشرين
