syriahomenews أخبار سورية الوطن
حلب:رحاب الإبراهيم
لا يمكن مقارنة أزمة النقل في مدينة دمشق بمدينة حلب، التي لم تكن تشهد ازدحاماً شديداً وخاصة أن أهالي المدينة كانوا يعتمدون على سياراتهم الخاصة أو على التكاسي في حال الضرورة، لكن خلال السنوات الأخيرة الماضية وتحديداً بعد رفع أسعار المشتقات النفطية ونقصها وخاصة أن مدينة حلب لا تزود بكامل احتياجاتها، إضافة إلى ملف الفساد الكبير في المتاجرة بهذه المواد المدعومة على حساب الخزينة والمواطن، بدأ المواطنون بحلب يعيشون تداعيات أزمة النقل ولا سيما مع زيادة أجور النقل في الباصات الصغيرة “السرافيس” والتكاسي، التي أصبحت أجورها خيالية جداً وخاصة في المناطق غير المخدمة حتى الآن.
*رحمة للمواطنين
وبناء على هذا الواقع، جاءت باصات النقل الداخلي لتحل مشكلة كبيرة تواجه المواطنين يومياً وتسهم في تنقلهم دون انتظار وقت طويل مع دفع مبالغ كبيرة لا يقدرون على تحملها في ظل تكاليف المعيشة المرتفعة، ولأن باصات النقل الحكومية غير قادرة على تغطية كافة الخطوط نتيجة تضررها خلال سنوات الحرب، دخلت عدد من الشركات الخاصة على خط الاستثمار في هذا المجال، وكان آخرها تغطية لخط كراج الراموسة، الذي كان يشهد استغلالاً كبيراً للمواطنين المسافرين من قبل سائقي التكاسي نظرا لعدم وجود وسائل نقل عامة على هذا الخط الرئيسي، كون منطقة الراموسة تعرضت لضرر كبير خلال سنوات الحرب، بالتالي جاء تفعيل هذا الخط رحمة فعلية للمواطنين.
اللجنة المشتركة لنقل الركاب بعد مطالبات عديدة من المواطنين وخاصة المسافرين لتأمين وسائل نقل على هذا الخط، فعّلت مسار النقل الداخلي من كراج الراموسة باتجاه مركز المدينة والعكس في الخدمة بوتيرة رحلة كل عشر دقائق على مدار 24 ساعة.
* ٧ باصات نقل داخلي
يحيى العبدو المشرف على حركة الباصات على مسار كراج الراموسة وصلاح الدين، أكد أن الغاية الأساسية من تفعيل خط الراموسة باتجاه مركز المدينة، وأيضا خط صلاح الدين هي تخديم المواطنين وتأمين وسائل نقل تقلهم دون تحمل أعباء مادية كبيرة وخاصة على خط الراموسة، حيث كان المواطنون وخاصة المسافرين يضطرون إلى دفع أجور كبيرة لسائقي التكاسي نتيجة عدم وجود وسائل نقل عامة، وهذا الأمر سيلغى بعد وضع ٧ باصات نقل داخلي على هذا الخط بمعدل باص كل عشر دقائق بحيث لا ينتظر المواطن كثيراً لركوب الباص، الذي يصل منطقة باب الجنين في مركز مدينة حلب.
*اصلاح باصات متضررة
ولفت العبدو إلى أنه سيتم تزويد هذا الخط بباصات إضافية تصل إلى ١٥ باص تقريباً، مع إمكانية زيادتها عند إعادة تأهيل الباصات التي تضررت خلال الحرب على حلب، حيث يُعمل على إصلاحها لوضعها في الخدمة بأسرع وقت ممكن، علماً أن عدد الباصات المتضررة يبلغ ١١٥ باصاً، وحالياً يوجد ٣٧ باص يعلمون على خط الراموسة وصلاح الدين، تخدم المواطنين على مدار ال٢٤ ساعة.
*باصات إضافية قبل نهاية العام
وشدد العبدو على أنه سيتم وضع مزيد من الباصات في الخدمة قبل نهاية العام، على نحو سينعكس بالإيجاب على تخفيف أزمة النقل في مدينة حلب وتحديداً في منطقة الراموسة وتخديم المسافرين دون الاضطرار إلى دفع أجور كبيرة لنقل الأمتعة التي بحوزتهم، باعتبار أن الباصات تتيح لهم نقل أمتعتهم في حال كان بحوزتهم حقائب سفر مثلاً.
*تسهيل حركة المسافرين
عضو المكتب التنفيذي المختص في مجلس محافظة حلب المهندس محمد فياض تحدث لـ”سيريا هوم نيوز” عن أهمية تفعيل هذا الخط في تخديم المواطنين المسافرين تحديداً وتسهيل حركة تنقلهم دون الاضطرار إلى الانتظار لوقت طويل ودفع أموال كثيرة للوصول إلى مركز المدينة، حيث سيخفف تأمين باصات نقل داخلي على. خط محور الراموسة إلى مركز المدينة الكثير من الأعباء المادية والجسدية جراء الانتظار ومنع استغلالهم عند طلب مبالغ مالية من أصحاب التكاسي، وخاصة أن الباصات تعمل على مدار اليوم بمعدل تسيير باص كل عشر دقائق تقريباً.
(موقع سيرياهوم نيوز-1)
