أصرّت الأميرة ديانا على أن يكون ابناها، الأميران ويليام وهاري، إلى جانب بعضهما البعض، مما يجعل انفصالهما مؤلماً للغاية.
وقال أندرو مورتون، كاتب سيرة أميرة ويلز الراحلة، لمجلة “بيبول” في مقالة الغلاف الحصرية لهذا الأسبوع: “لطالما قالت ديانا إن لديها ولدين لسبب وجيه، فالأصغر سيدعم الأكبر في مهمته الشاقة كملك مستقبلي”.
وأضاف مورتون، الذي سيصدر كتابه الأخير “وينستون وآل وندسور” في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل: “لا شك في أن ديانا كانت ستحاول أن تكون صانعة سلام بينهما. لو كانت على قيد الحياة، لكانا قد حلّا الأمور بطريقة مختلفة”.
وبعد ثمانية وعشرين عاماً من وفاة الأميرة ديانا، لا يزال ويليام وهاري مخلصين لوالدتهما، ومع ذلك، لا تظهر علاقتهما المتصدعة أي بوادر للصلح.
نشأ أمير ويلز، البالغ من العمر 43 عاماً، ودوق ساسكس، البالغ من العمر 40 عاماً، وهما يتشاركان حياة ملكية وتجربة لا يفهمها إلا هما، متجاوزين الطلاق الفاضح لوالديهما، ديانا وتشارلز، ومتحملين الألم الذي لا يُطاق لفقدان والدتهما بعد حادث سيارة في باريس في 31 آب (أغسطس) 1997، عندما كانا في الخامسة عشرة والثانية عشرة من عمرهما. ولكنهما الآن في عوالم منفصلة.
وتحدث هاري بصراحة عن أمله في المصالحة مع عائلته، إذ يقول المطلعون إن مكالماته ورسائله إلى ويليام لم تُجب، في انفصال يمتد إلى الجيل التالي، إذ يربي الأمير ويليام وكيت ميدلتون الأمير جورج والأميرة شارلوت والأمير لويس في وندسور. وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، ينشأ طفلا الأمير هاري وميغان ماركل، الأمير آرتشي وأخته الأميرة في مونتيسيتو، كاليفورنيا. لا تربط أبناء العم أي علاقة معروفة وسط خلاف عائلي انفجر للعلن عام 2020 عندما تنحى دوق ودوقة ساسكس عن واجباتهما الملكية.
وأوضح مورتون: “قيلت أمور أشعلت الخلاف الأولي، ولم يلتئم أبداً”.

وعلى الرغم من الهوة بينهما، يبقى الشقيقان متحدين في عهد واحد مشترك: تكريم ذكرى والدتهما. سار ويليام على خطاها في عمله لمساعدة المشردين، مواصلًا قضية عرّفت عليها ديانا أبناءها. من جانبه، وجد هاري رسالته في دعم الشباب المصابين بالإيدز في جنوبي أفريقيا، سائرًا على خطى والدته الراحلة. إنه التزام يواصله دوق ساسكس بعد تنحيه عن إدارة مؤسسة “سينتيبيل” الخيرية إثر خلاف مع رئيسة المؤسسة الخيرية التي شارك في تأسيسها عام 2006.
وعلى الرغم من أن الصمت يفرقهما الآن، فإن تأثيرها لا يزال رابطاً قوياً يُشكل كل خطوة يخطوانها. وقال مصدر مقرب من العائلة المالكة: “هذا هو المحزن، إنهما لا يدعمان بعضهما البعض كما ينبغي. هذا ما تتمناه أي أم، أن يكونا سنداً لبعضهما البعض”.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _النهار اللبنانية