هل “خففت ألسعودية” من حماسها للمشروع؟ “تقديرات أردنية”: الحراك ألفرنسي نحو “الدولتين” يحتاج للدعم والزخم.. ألمانيا “تنتظر” ووعدت بالإلتحاق.. بريطانيا “حذرة” وإسبانيا هي “الأجرأ” وواشنطن “تتربص وتعارض”

المعلومات الاردنية التي ترتبط بمبادرة فرنسا المعلنة قبل يومين تحت عنوان “الإعتراف في شهر أيلول المقبل بالدولة الفلسطينية”، تشير الى ان ضغوطا امريكية واسرائيلية هي التي اجلت هذه المبادرة من شهر تموز الى شهر ايلول المقبل الذي تم اختياره بعناية حتى تتمكن الاطراف المعنية من تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ودعم الاردن في بيان رسمي علنيا عزم فرنسا الإعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية في ايلول المقبل، واعتبر هذه الخطوة تنطوي على اقرار للحقوق القانونية والتاريخية، وطالب البيان الاردني بقية الدول العالمية والأوروبية بان تحذو حذوة فرنسا، لكن في نطاق هذه المبادرة التحريكية التي يدعمها الاردن تردد ان السعودية تقف ايضا في منطقة دعمها لا سباب تخصها، وإن كان الجانب السعودي خفف من حماسته قليلا مؤخرا، كما لاحظت أوساط دبلوماسية فرنسية لأسباب لا تزال غامضة.

ثمة معلومات تشير الى ان فرنسا تنضم الى دول محددة من بينها إيرلندا وإسبانيا في دعم هذا الحراك وبجرأة على أمل ان يساهم مع وجود الاردن والسعودية وبعض الدول العربية على نفس المسار في العودة لخيار وسيناريو حل الدولتين قدر الامكان، وانقاذ ما يمكن انقاذه من هذا السياق.

لكن ما يعيق المسار هو موقف واشنطن التي رفضت خطة حل الدولتين، كما رفضت خطة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للاعتراف بالدولة الفلسطينية على اساس انها في هذه المرحلة خطوة يمكن ان تعرقل جهود السلام الحقيقي.

التقديرات في المطبخ السياسي الاردني ان دولا أخرى من ضمنها بريطانيا والمانيا قد تلتحقان في هذا المسار لكنهما تحاولان ملاعبة الادارة الامريكية وتجنب إغضابها، وحصلت أطراف عربية، وفقا للمصادر الاردنية على ضمانات من المانيا بان توسع حركة الاعتراف بالدولة الفلسطينية قد ينتهي بان تنضم المانيا رسميا لهذا الجهد وتدعمه.

لكن المانيا لا تستطيع لأسباب تخص سياساتها الخارجية اللجوء الى الاعلام في الحديث عن هذا الموقف فيما يتفاعل ملف الإعتراف بالدولة الفلسطينية في شهر ايلول المقبل على نطاق واسع في عمق المؤسسات البريطانية، ولم تتضح بعد المعطيات بخصوص دول اوروبية اخرى فاعلة في الاتحاد الاوروبي ومن بينها هولندا، لكن الدور الاسباني نشط والدور الالماني قد يلحق، والدور البريطاني يتفاعل، والاداة الأمريكية مع حكومة اليمين الاسرائيلي تعملان باجتهاد شديد و نشاط على احباط هذه المساعي.