آخر الأخبار
الرئيسية » مجتمع » هل ما زال “رمضان كريماً”؟!

هل ما زال “رمضان كريماً”؟!

د.بسام الخالد “

رمضان كريم”.. عبارة تتناقلها الألسن ويستخدمها الناس للمباركة بحلول الشهر الفضيل.. عبارة تقليدية دارجة لا يعي معانيها إلا القلة القليلة من المؤمنين بمضامينها. رمضان كريم.. حين ندرك معانيه وعظمته ونفحاته وتحليق الروح فيه، لأنه يضع الصائمين في حالة نفسية راقية يتعلمون فيها الرحمة والمساواة بين الغني والفقير. رمضان كريم، حين تشعر النفس البشرية أن الرحمة تنشأ عن الألم، وهذا سرُّ عظمة الصوم، ومتى تحققت رحمة الجائع الغني للجائع الفقير، أصبح للكلمة الإنسانية سلطانها النافذ. رمضان كريم.. حين يضيف الصوم بُعداً مختلفاً في العبادات ويربي في الناس أسباب الصدق والإخلاص والتطهّر من الرذائل والفساد ومعرفة معنى الصبر والإرادة، ليبلغ الإنسان من ذلك أرقى معاني المساواة. رمضان كريم.. حين ندرك أنه نظام حياة، يتخلص فيه الصائم الحق من شهوات الجسد والغش والجشع والكذب والنفاق والبخل والاستغلال، وأقلها الامتناع عن الطعام والشراب! أخشى أن أقول: رمضان ليس كريماً، إذا مثّله منافقون وكاذبون ونمّامون ولصوص ومستغلون ومحتكرون وسماسرة ومرتشون وأمراء حروب! إلى كل المؤمنين بقدسية هذا الشهر ومعانيه السامية التي فرضها “الإسلام الحقيقي” أقول: كل عام وأنتم بخير.

(سيرياهوم نيوز٦-صفحة الكاتب١-٤-٢٠٢٢)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

محاكم التفتيش المارونية الحديثة

هيام القصيفي   باتت بعض القوى المارونية تتصرّف، في الآونة الأخيرة، على قاعدة العمل على «توحيد الرأي»، في سعي للقبض على المجتمع المسيحي، بحيث لا ...