حذّر خبراء الصحة العامة من أن كارثة أخرى قد تضرب قريباً المنطقة المتضررة من جراء الزلزال الأخير في تركيا وسوريا، وهي الكوليرا، بحسب موقع “كوارتز” الإخباري.
ويقول الموقع إن المرض كان ينتشر في سوريا قبل الزلزال، وفي ظل هذه الظروف يمكن للكوليرا أن تنتشر بشكلٍ أكبر وأن تعبر الحدود إلى تركيا.
ويعزو السبب إلى أن العالم يعاني نقصاً في لقاحات الكوليرا حالياً، فمخزون لقاحات الكوليرا لدى الأمم المتحدة غير كافٍ لدرجة أن منظمة الصحة العالمية أصدرت توجيهاً طارئاً بضرورة الاقتصار على جرعة واحدة بدل الجرعتين التي يتطلبها البروتوكول المعتاد للعلاج.
يذكر أنه في نهاية عام 2022 نفد العرض العالمي للجرعات بعدما أنهت الشركة الهندية (Shantha Biotechnics) التي تنتج نحو 15% من لقاحات الكوليرا عقد التوريد الخاص بها وستتوقف عن تسليم الجرعات إلى مخزون منظمة الصحة العالمية بحلول نهاية العام.
تفشي الكوليرا في 10 محافظات
هذا فضلاً عن أن لقاحات الكوليرا المتوفرة حالياً تحتاج إلى تحديث لتكون مناسبة بشكل أفضل للتسليم في حالات الطوارئ. فاللقاحات الحالية تُعطى عادة عن طريق الفم في بروتوكول من جرعتين بالرغم من أن الأمم المتحدة توصي حالياً بجرعة واحدة لمعظم الناس، بالنظر إلى الإمداد المحدود.
وفي أيلول/ سبتمبر 2022 أفادت منظمة الصحة العالمية بتفشي الكوليرا في 10محافظات سورية وانتشارها في جميع أنحاء البلاد، محذرة من خطورة الوضع، وسط تسجيل 33 حالة وفاة و426 إصابة.
وقال فيليب باربوسا رئيس فريق منظمة الصحة العالمية المعني بالكوليرا وأمراض الإسهال الوبائي، إن تفشي الكوليرا في سوريا منتشر في 10 محافظات وينتشر في جميع أنحاء البلاد، والوضع ينذر بالخطر، وتأكدت أكثر من 426 حالة، وتوفي 33 شخصاً.
الكوليرا مرض بكتيري
ويعرف الكوليرا بأنه مرض بكتيري، وعادة ما ينتشر عن طريق الماء الملّوث، ويتسبب للمصابين بإسهال حاد وجفاف شديد، وإذا لم يتم علاجه، فإنه يمكن إن يكون قاتلا خلال فترة قصيرة.
وتنتج عدوى الكوليرا، بسبب أحد أنواع البكتيريا، يُسمى ضمة الكوليرا، الآثار المميتة للمرض هي نتيجة لسم تفرزه البكتيريا في الأمعاء الدقيقة، يتسبب في إفراز الجسم لكميات هائلة من الماء، ما يؤدي إلى الإسهال وفقدان سريع للسوائل والأملاح.
وقد لا تسبب الكوليرا المرض لدى جميع الأشخاص الذين يتعرضون لها، لكنها لا تزال تمرر البكتيريا في البراز، وهي يمكن أن تلوث الطعام وإمدادات المياه.
سيرياهوم نيوز3 – الميادين