آخر الأخبار
الرئيسية » كلمة حرة » هل يصلح العطار ؟؟

هل يصلح العطار ؟؟

د.فائز الصايغ

لايقتصر الشعور بالمسؤوليه على المسؤولين وحدهم اياً كانت مواقعهم وانما على كل مواطن اياً كان موقعه ايضا تقع نسبه ما من المسؤوليه في اطار التشاركية التي ارادتها الحكومه يوما وتحدثت بها كثيرا ، ويبدو انها مذ تبنت هذا الطرح كانت تشعر انها في مازق جراء احتكار السلطات والصلاحيات …. اليوم ونحن على ابواب انتخابات الاداره المحليه في المدن والبلدات والبلديات وفي كل المحافظات ..ونحن نختزن ما اشار اليه السيد الرئيس في كثير من المناسبات والاجتماعات من ان الاداره المحليه نظام حياة تدير الناس شؤونها بنفسها ووفق متطلبات وحاجات كل منطقه ووفق ظروفها المحليه ايضا.. وقد اشار سيادته مرارا على ان هذا الدور الذي تضطلع به مجالس المدن والبلدات يخفف من مسؤوليات الحكومه المركزيه ويخفف من اعبائها ويمنحها الوقت الكافي لمعالجة القضايا الكبرى التي تهم حياة المواطن حاضره والمستقبل .. …. اذا هي فرصة المواطن ان ينتزع من الحكومه صلاحياته ومسؤوليته وان يبادر هو في اطار من انتخب معه الى ممارسة دوره وتطبيق ما كان يتمنى تطبيقه في منطقته وان يقدم الخدمات التي لايزال يطالب بها لتحسين اوضاع منطقته ومحافظته بنفسه وان يكف عن سياسة المطالبه والتظلم ويمارس من موقعه مسؤليته وصلاحيته وفق احكام قانون واهداف الاداره المحليه…. …. لقد اثبتت المركزيه المطلقه عجزها عن انجاز ما خططت له لاسباب عديده منها روتينية العمل المركزي واتكاليته على بعض المسؤولين غير المعنيين بالشان المناطقي المحلي وبالتالي فقدان العلاقه بين العمل والعامل وضياع الصله مع الهدف واهميته وانعكاساته على الناس وبالتالي على الناخب نفسه في دورة تتكرر كل عدة سنوات اغلب نتاجها مراوحه في المكان في زمن لايرحم ولا يعطي فرصاً اخرى .. … ما حرّضني على هذه الخاطره ما شاهدته ولمسته على اوتوستراد دمشق اللاذقيه كمثال وهو الذي ما توقّفَتْ يوماً المطالبات باستكمال تحويلاته وتفرعاته وتنظيمها بما يخفف من الحوادث اليوميه والارواح المزهوقه على الطرقات .. المنصفات مدمره واشكالها مختلفه و المطبات حدّث ولا حرج عدا عن الحفريات المردومه باسلوب متخلف وتباين الزفت بين زفت وازفت وبين منطقه واخرى .. صحيح ان الحرب دمّرت الكثير من المرافق العامه لكن الاصح هو ان الجهات المركزيه لم تقم بالاصلاح الدوري للطرقات ولا ترميمها لتحقيق السلامه لكن الاصح ايضا ان مخلفات الحرب دمرت حس المسؤوليه لدى المسؤول ولدى المواطن معاً في كثير من القضايا التي تهم البلاد والعباد على امل ان يصلح من سينتخبهم الناس الى المجالس المحليه ما افسدت الحرب وما طال النفوس من استهتار وكسل وتغاضي وعدم المشاركه في المسؤوليه …فهل يُصلح العطار ؟؟

(سيرياهوم نيوز6-صفحة الكاتب1-9-2022)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

( نحن ) البؤساء .. ؟!

  سلمان عيسى تعودنا ان ( نتبوأ ) المراكز الاولى عالميا وهذا قدرنا .. لذلك لم نتفاجأ من ان نكون في المركز الثاني عربيا والرابع ...