آخر الأخبار
الرئيسية » تحت المجهر » هل يقترب أكثر من “الإبراهيميات”؟ الأردن على حافّة “يمين إسرائيل”.. ما الفارق بين “بُوصلة التكيّف” واستعمال “كُل الأوراق”؟.. “بيان الجمعة” يخطف الأنظار وعدد المُوقّعين يزحف ويزيد ويُمثّلون مُختلف الألوان والمُكوّنات

هل يقترب أكثر من “الإبراهيميات”؟ الأردن على حافّة “يمين إسرائيل”.. ما الفارق بين “بُوصلة التكيّف” واستعمال “كُل الأوراق”؟.. “بيان الجمعة” يخطف الأنظار وعدد المُوقّعين يزحف ويزيد ويُمثّلون مُختلف الألوان والمُكوّنات

وسط استمرار الضبابية في الموقف الرسمي الأردني من تحديات اليمين الإسرائيلي وغياب معلومات دقيقة عن ما يجري خلف الكواليس بين الأردن والولايات المتحدة الأمريكية وصل عدد الموقعين كما اعلنت مجموعة نشطاء سياسيين بارزين في عمان على الرسالة التي تحمل توقيع شخصيات وطنية مساء السبت إلى 111 شخصية وطنية وقّعت على بيان شديد اللهجة تميز بحرفيته الشديدة وخلفيته القانونية ووضوحه اهدافه وغاياته.

ويُعتقد بأن عدد الموقّعين من الشخصيات الوطنية البارزة قد زاد من بعد ظهر الأحد عن 150 شخصية وفي طريقه لتوقيع 200 شخصية وطنية بارزة.

أهم ما يميز التوقيع على “بيان الجمعة” كما وصف أن المشاركين في التوقيع عليه لا ينتمون إلى تيار سياسي أو حزبي موحد ولا يُمثّلون لونا موحدا لا بل بعض الأسماء غير معروفة بإصدار بيانات سياسية بين الحين والآخر.

وتُمثّل خارطة الموقعين على بيان الجمعة طيفا واسعا  من الأردنيين النشطاء وفي مختلف مواقعهم فقد وردت اسماء بعض الوزراء السابقين وعدد كبير من النواب الحاليين والسابقين وأكاديميون بارزون ورموز في النشاط المتعلق بالشتات الفلسطيني إضافة إلى رموز بارزة في العمل المدني والنقابي ومن مختلف المشارب والألوان السياسية.

ولاحظ مراقبون مبكرا أن بيان الجمعة يحاول مساندة خيارات الدولة الأردنية بعد إمتداح موقفها في تجنب الجلوس على حافّة سيناريوهات اليمين الإسرائيلي فيما يرى مراقبون أن الفوارق في المسافات غامضة ما بين التكيف والمرونة التي ظهرت على لسان وزير الخارجية أيمن صفدي مؤخرا في جلسة حوارية مغلقة في أحد المعاهد وبين دعوة الشخصيات الوطنية لاستعمال “كل الأوراق”.

وتَميّز البيان الذي يفترض أن يفتحه مقترحوه إلى التوقيع العام عموما بعبارات محددة.

لكن أهم رسائله هو وحدة صف الأردنيين في مواجهة مؤامرات اليمين الإسرائيلي التي تتحدى أمن واستقرار الأردن مع التأكيد على أن الشعب الأردني بمختلف مكوناته وتلاوينه يقف صفا احدا في مواجهة اي محاولة للمساس بالأمن والاستقرار داخل الاردن مع التأكيد على التساوي ما بين مؤامرات مثل الترانسفير وتقويض الوصاية الهاشمية على القدس والتوطين وبين المشاركة في ترتيبات اقتصادية.

عمليًّا بيان الشخصيات الوطنية الأردنية التي تم عنونته باسم مخاطر التهديدات اليمين الاسرائيلي على المملكة الاردنية الهاشمية كان حديث الساعة خلال مجالسات السياسيين والأوساط الإعلامية طوال اليومين الماضيين.

وبسبب اتّزانه الشديد والخلفية القانونية له واستناده إلى نصوص تتفق مع القوانين الدولية والمحلية يبدو أن بيان الجمعة ابتعد عن الخطاب السياسي المباشر أو الاجندات ولم يكن يمثل الا موقف الرأي العام الأردني عموما ويتطرق إلى التفاصيل المحددة ممّا شكّل مساحات جذب لسياسيين ونشطاء بارزين في تداول  البيان والتحدّث عن أهم ما ورد فيه.

وليس سِرًّا هنا أن البيان المشار إليه طلب من السلطات الأردنية اتخاذ كل التدابير واستخدام كل الأوراق القانونية الاستراتيجية في مواجهة ما أسماه بمخاطر تهديدات مشاريع اليمين الإسرائيلي لأمن واستقرار المملكة الأردنية.

وهي تعبيرات تظهر في بيان منضبط في الكلمة والمبنى والمعنى بصورة نادرة حتى الآن في إطار النقد الشرس الناعم لما يلمسه بعض المراقبين عموما في الساحة المحلية من تنظير وإسناد لفلسفة التكيّف مع الوقائع التي يفرضها على الإقليم والمنطقة اليمين الإسرائيلي.

ويبدو أن التكيف الأردني عموما مع مسارات السلام الإبراهيمي بدأ يُقلق قادة سياسيون كبار وبعض الأركان في المجتمع خصوصا مع ظهور شيوخ وطنيين عشائريين ضمن الموقعين على البيان ويعني ذلك أن الحكومة الأردنية لاحقا مضطرة أو قد تضطر لتوضيح موقفها من كل التساؤلات التي تدور والملابسات التي تخطف الأضواء حول ضرورة إعلان استراتيجية وطنية موحدة في مواجهة تحرّشات اليمين الإسرائيلي أو إساءاته كما ورد في البيان التوضيحي الملحق.

 

سيرياهوم نيوز 4-راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

قيادي بحركة “حماس”: لا صفقة تبادل مع إسرائيل دون وقف الحرب على غزة وهناك اتصالات لتحريك المفاوضات ونتنياهو العقبة

قال القيادي في حركة “حماس”، خليل الحية، إن اتصالات تجري حاليا لتحريك ملف المفاوضات، مؤكدا أن الحركة تبدي مرونة تجاه ذلك، وأنه لا صفقة تبادل ...