فرنسا: عدنان عزام
وصلتني وتصلني عشرات الرسائل من قراء فرنسيين بعد قراءتهم كتابي : ” العربي حين يستيقظ”
فيما يلي واحدة من هذه الرسائل أضعها بين يدي قراء موقع “سيرياهوم نيوز “المحترمين ، لأقول من خلالها ان آلاف الاوربيين يريدون التواصل مع سورية ولكن لا يجدون إلى ذلك سبيلا !
أملا ان يأتي اليوم و تعود مؤسساتنا الديبلوماسية و الثقافية و السياحية إلى اوروبا
(ترجمة الرسالة التي وصلتي من سيدة فرنسية )
مرحبا
أنهيت للتو قراءة كتابك و اشكرك على هذا العمل .
لدي العديد من الأسباب لقراءته.
اولا لأن والدي خدم في سورية عام ١٩٢٥ و قد رحل عن الدنيا و لم يخبرني شيء عن هذه المرحلة . لكنني اكتشفت بعد قراءة كتابك ان السوريين عانوا من الوجود الفرنسي و انا أقدم لكم اعتذاري .
و سبب اخر هو الجواد ، لدي فضول كبير لأعرف كيف حققت هذه الرحلة و دونت ملاحظاتك.
السبب الثالث هو القضية الفلسطينية التي اناصرها مثلك و لا اعرف لماذا لا تقوم الدولة الفرنسية بتدريس اللغة العربية التي يتكلمها الكثيرون في فرنسا علما بأن تدريسها يساعدنا على فهم ثقافتكم
لكم صداقتي لأنني أشعر انني قريبة من الرسالة التي تبثونها
اليان كاتينو
(انتهت الرسالة)
السؤال الذي يفرض نفسه في ضوء ماورد في هذه الرسالة و الرسائل الكثيرة التي تلقيتها هو :ماهو السبيل لتحقيق التواصل المطلوب بين الاوروبيين المناصرين لقضايانا العادلة في سورية وفلسطين والمنطقة وبين بلدنا وشعبنا وصولاً لتشكيل لوبي غربي حقيقي يقف في وجه القادة الغربيين المناصرين لعدونا التاريخي(الصهيونية والكيان المحتل لاراضينا )؟
في اطار الاجابة أقول :
بدأت التواصل مع الشعوب الغربية في عام ١٩٧٦ و أستطيع القول اليوم انني اعرفها جيدا و اعرف ان ابناء الغرب ليسوا كتلة واحدة بل متعددي الأهواء و الاراء و الانتماءات و هذا ما مكنني
في عام ١٩٨٣ من تنظيم اول رحلة لاحد عشر فرنسية و فرنسي إلى سورية و شاهدت بأم عيني بعد عودتهم إلى بلدهم كيف عقدوا الكثير من اللقاءات للحديث و عرض الصور عن رحلتهم
منذ ذلك التاريخ و انا اقوم بدعوة عشرات المجموعات إلى الوطن و اثبت معظمهم تعاطفه مع سورية في المناسبات العامة و الخاصة و منهم من كتب مقالات .
ان التواصل مع الشعوب الغربية هام خاصة في هذه المرحلة العصيبة من تاريخنا .. مرحلة الحصار المفروض علينا بحيث يحتم علينا النشاط اكثر من اي وقت مضى
خاصة نحن الأفراد علينا عمل كل ما نستطيع لنجدة وطننا الذي يحاصره الغرب الرسمي و يلغي وجوده الديبلوماسي على أراضيه
لقد اعتمدت العديد من الدول نهج الديبلوماسية الشعبية عند تعرضها للحصار و حتى في الأحوال العادية
لأنها طريقة ناجعة و قد اثبتت فعاليتها و انني على يقين ان آلاف السوريين المنتشرين في العالم سيرفدون الديبلوماسية الشعبية و جعلها في خدمة سورية كرافد للديبلوماسية الرسمية
الديبلوماسية الشعبية ممكنة التحقيق و مضمونة النتائج و لكنها بحاجة لرعاية الام سورية
(موقع سيرياهوم نيوز -1)