آخر الأخبار
الرئيسية » الرياضة » هل ينجح الترجي التونسي في العبور للمرّة الأولى في مونديال الأندية؟

هل ينجح الترجي التونسي في العبور للمرّة الأولى في مونديال الأندية؟

كريمة دغراش

 

شدّ الترجي الرياضي التونسي رحاله إلى الولايات المتحدة الأميركية الأربعاء للمشاركة في كأس العالم للأندية في نسخته الجديدة.

 

ينطلق مشوار الترجي التونسي في كأس العالم للأندية يوم الثلاثاء 17 حزيران/ يونيو بمواجهة نادي فلامنغو البرازيلي.

 

وضعت القرعة الفريق التونسي في المجموعة الرابعة مع كل من تشيلسي ولوس أنجليس إف سي وفلامنغو البرازيلي.

 

يتوجه الفريق التونسي إلى أميركا منتشياً بانتصاراته المحلية؛ فقد فاز بكأس وبطولة تونس قبل أيام في موسم وُصف بـ”الصعب”، وفيه أُجبر على تغيير مدربه ثلاث مرات، وغادر مسابقة بطولة أفريقيا للأندية منذ الدور ربع النهائي.

 

لا صفقات استثنائية

وجّه مدرّب شيخ الأندية التونسية ماهر الكنزاري الدعوة إلى 23 لاعباً للمشاركة في رحلة الفريق إلى باريس ثم الولايات المتحدة الأميركية.

 

وعلى خلاف أغلب الفرق المشاركة في كأس العالم للأندية بنظامها الجديد، فضّل الفريق التونسي عدم إجراء أي تعاقدات على هامش فترة الانتقالات الاستثنائية التي أقرتها “فيفا” بهذه المناسبة.

 

وكانت أصوات عديدة تعالت في الفترة الأخيرة داعية الفريق التونسي لإجراء صفقات تعاقد نوعية من شأنها أن تقدم الإضافة للفريق رياضياً وتسويقياً.

 

ويرى أصحاب هذا الرأي أنّ مشاركة النادي التونسي في هذه المسابقة العالمية التي ستشد أنظار العالم على امتداد شهر كامل لا يجب أن تكون فقط من أجل المشاركة.

 

ووفق المشجّع عروسي النابتي، فإنّ هذه المسابقة فرصة مهمّة للتسويق للفريق، ويقول لـ”النهار”: “نحن نعلم أنه لا يمكن لفريقنا بإمكانياته الحالية المتواضعة مقارنةً ببقية الأندية المشاركة الذهابُ بعيداً، لكنها فرصة مهمة وعلينا استغلالها للتسويق للفريق وجلب المستشهرين عبر التعاقد مع أسماء كبيرة”.

 

ولاقت خيارات بطل تونس انتقادات واسعة في صفوف جماهيره التي عبّرت عن استيائها من عدم تعاقد فريقها مع أسماء كبيرة على غرار أغلب الفرق المشاركة في هذه المسابقة العالمية.

 

وكتب عدد من أحباء النادي على مواقع التواصل الاجتماعي متسائلين: “كيف يمكن للفريق أن ينافس ويقدّم مردوداً جيّداً أمام فرق ذات مستوى عالمي بأسماء محلية متواضعة الإمكانيات؟”.

 

وكانت وسائل إعلام تناقلت في الأيام الماضية أخباراً عدة عن إمكانية تعاقد الفريق التونسي مع عدد من الأسماء المعروفة، من بينها اللاعب الجزائري ياسين بنزية. لكن شيخ أندية تونس غادر إلى أميركا مكتفياً بزاده البشري الحالي الذي يضم في معظمه لاعبين تونسيين، إلى جانب لاعبين من الجزائر ولاعبين من البرازيل وعدد من المحترفين الأفارقة.

 

صفقات مؤجلة

لكن فريق باب سويقة يبدو أنه فضّل التركيز على المركاتو الصيفي وعدم الانجرار وراء صفقات لن تعود عليه بالفائدة، وفق المحلل الرياضي حسام الغربي، الذي أكد لـ”النهار” أنّ “إدارة النادي قد تكون لها وجهة نظر مختلفة”، فهي بتقديره “تعي أنها غير قادرة على التعاقد مع أسماء كبيرة، لأنّ ذلك مكلف بالنسبة إليها؛ في المقابل من غير المؤكد أنها ستقدم لها الإضافة كروياً”.

 

ووفق المتحدث، فإنّه سيكون بإمكان الترجي التعويل على جميع نجومه الأجانب على عكس ما هو معمول به في الدوري المحلي، وهو ما من شأنه أن يوفر خيارات عديدة للمدرّب ماهر الكنزاري.

 

 

مشاركة للتعافي

لم يجر الترجي التونسي أي تحضيرات خاصة بكأس العالم للأندية، وهو ما يطرح العديد من الأسئلة حول الوجه الذي سيظهر به خلال هذه المسابقة.

 

وهذه هي المشاركة الرابعة للفريق التونسي في كأس العالم للأندية، بعد أن سبقت له المشاركة في نسخ 2011، 2018، و2019، من دون أن يذهب بعيداً، إذ خاض 6 مباريات في هذه المسابقة، وفاز في مباراتين منها، وخسر في 4 مواجهات.

 

ويسعى الترجي التونسي هذا العام من خلال مشاركته الرابعة إلى ترك بصمته وفق ما أكّده جلّ اللاعبين في تصريحاتهم قبل السفر إلى أميركا.

 

علاوةً على مكاسبها المادية الكبيرة بالنسبة إلى النادي، والتي من شأنها أن تمكّنه من إبرام صفقات مهمة في الموسم المقبل، فإنّ المشاركة في كأس العالم فرصة للنادي التونسي لتجاوز الأزمات العديدة التي عاشها هذا العام وجعلت من الموسم الرياضي الحالي واحداً من أصعب المواسم التي مرّ بها رغم إحرازه لقبي الموسم محلياً.

 

ويقول عماد البرهومي لـ”النهار”، وهو واحد من مشجعي النادي الذين حضروا إلى مطار تونس قرطاج الأربعاء لتوديع الفريق، “إنّ الجميع يدرك أنّ المنافسة ستكون قوية، لكن المهم هو أن يقدم الترجي مردوداً مقنعاً ومشرفاً وأن تكون مشاركته بداية للتعافي وانطلاقة جديدة للفريق”.

 

أما إياد الدجبي، مشجع الترجي المقيم في أميركا، والذي اقتطع تذاكر مبارياته الثلاث الأولى، فيؤكد لـ”النهار” أنّ انتظارات الجمهور عالية، والكل يريد من هذه المشاركة أن تكون مختلفة، ويوضح: “حتى في ظل عدم القيام بصفقات كبيرة نحن قادرون على الذهاب إلى الدور الثاني إن آمنا بإمكانياتنا… هذا هو مطلبنا الوحيد”.

 

 

أخبار سوريا الوطن١-النهار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

مونديال 2026 يقترب والولايات المتحدة تُصارع العقبات

    ريتا أبي خليل   قبل انطلاق كأس العالم 2026 بعام واحد فقط، يعلو جدار التحديات الذي يواجه الولايات المتحدة، والذي قد يُعقّد استضافتها ...