قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة السابق الجنرال مارك ميلي إنّ الجيش الأميركي “بحاجة إلى تسريع تحديث نفسه” في محاولة للتنافس مع الصين مع استمرار تطور تكنولوجيا الحرب.
ورأى أنّ الصين تتطلع إلى إعادة كتابة تلك القواعد لأنها تستفيد من قوتها المالية لبناء جيشها، موضحاً أنّه “يجب على الولايات المتحدة مواجهة طموحات بكين العسكرية من خلال التركيز على نوع الصراعات التي ستواجهها في المستقبل”.
وأضاف: “أعتقد أن جيش الولايات المتحدة بحاجة إلى تسريع تحديث نفسه.. ولا يقتصر الأمر على التحديث الفعلي فحسب، بل يتعلق بقبول فكرة أنّ الحرب المستقبلية، الطابع الأساسي للحرب، تتغير بالفعل بطرق جذرية مهمة حقاً”.
وتابع: “إذا لم نكيف أنفسنا، نحن العسكريين، وعقيدتنا أو تكتيكاتنا أو تقنياتنا، وتطوير قائدنا، وتدريباتنا وإدارة المواهب، وأيضاً أنظمة الأسلحة لدينا، فلن يكون لدينا جيش قادر على العمل في بيئة التشغيل المستقبلية”.
وكان ميلي حذّر في وقت سابق أعضاء الكونغرس، من أن الصين في طريقها إلى تحقيق التفوق العسكري على الولايات المتحدة، بحلول منتصف القرن.
وتحدثت عدّة تقارير عن ضعف الجيش الأميركي وتراجع قوّته مقابل تعاظم قدرات القوى العالمية الأخرى. أحد هذه التقارير كان من مؤسسة “هيريتيج – Heritage”، الذي حذّر من تراجع القوة البحرية والجوية الأميركيتين.
وقال تقرير “هيريتيج – Heritage” إنّ “الأميركيين يحبون أن يعتقدوا بأنّ جيشهم لا يهزم، ولكن الحقيقة هي أنّ القوة الصارمة للولايات المتحدة ليست كما كانت عليه من قبل، وهي الآن مثيرة للقلق”.
وتصنّف مؤسسة “هيريتيج – Heritage” الجيش الأميركي على أنّه “ضعيف” و”في خطر متزايد من عدم القدرة على تلبية مطالب الدفاع”، وهذا يعدّ التصنيف “الضعيف” الأول في تاريخ المؤشر الممتد منذ 9 سنوات.
سيرياهوم نيوز3 – الميادين