هيئة البحوث تستستفيد من مشروع الرز الهوائي في صناعة الأعلاف و السيريلاك
أكد مدير إدارة المحاصيل الزراعية في “الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية” ثامر حنيش، أنه ستتم الاستفادة من محصول الرز الهوائي كاملاً، بحيث ستتم غربلته وفصل الرز الكسر ليُستفاد منه في صنع النشاء وأغذية الأطفال (السيريلاك).
وأضاف حنيش لصحيفة “تشرين”، أن الدراسة جارية للاستفادة من مخلفات المحصول (كالقش والقصب) أيضاً، بحيث تعالج وتستعمل علفاً للحيوانات، مبيّناً وجود تجارب حالية من الرز الهوائي مزروعة في طرطوس وسيكون المنتج بالسوق خلال سنتين.
ولفت إلى دخول المشروع حيز التنفيذ، وتم تشكيل لجنة علمية مشتركة تجري دورات تدريبية لتعليم الفلاحين على طريقة زراعته، وستوزع البذار عليهم لاحقاً، لأنه يحتاج بعض الوقت و التدريب، موضحاً أن كافة أدوات إنتاجه محلية.
وأوضح أن الأصناف الأربعة المعتمدة من المادة هي الرز قصير الحبة، والحبة متوسطة الطول، والحبة الطويلة نوعان، ويشبه الرز المصري، وتبلغ الطاقة الإنتاجية للهكتار الواحد بين 5 – 6 أطنان رز، وتقارب كلفة الكيلو 500 ليرة.
وفي منتصف حزيران 2020، قال مدير الموارد الطبيعية في هيئة البحوث منهل الزعبي، إن الرز الهوائي السوري سيتوفر على مائدة السوريين العام القادم، وسيضاهي الأرز المصري جودة، مبيّناً أن سورية تستهلك 300 ألف طن رز سنوياً وجميعها مستوردة.
وتبلغ تكلفة إنتاج الكيلو الواحد من الرز الهوائي 150 ليرة سورية فقط، بوفر يقارب 850 ليرة عن الكيلو المستورد، وتستغرق مرحلة نضجه 120 يوماً، واحتياجه السمادي قريب من احتياج القمح، ولا يتطلب أي مبيدات، وفق كلام سابق للزعبي.
وزرعت الهيئة 19 صنفاً مختلفاً من الرز الهوائي في سورية كتجربة خلال المواسم بين 2015- 2018، بهدف دراسة إنتاجية الأصناف واستهلاكها المائي، وتم اعتماد 4 أصناف منها.
وبدأت البحوث العلمية منذ مطلع 2018 استعداداتها لتطبيق زراعة الرز الهوائي غير المغمور في بعض المناطق السورية، بعدما ارتفعت أسعار الرز المستورد خلال الأزمة، وبيّنت أن الرز الهوائي يزرع نهاية أيار ويحصد مطلع أيلول من كل عام.
وكان الرز المغمور يُزرع في سورية منذ 1948، ضمن المناطق التي تتوافر فيها المياه بكثرة خاصة الرقة ولاسيما على ضفتي سرير نهر البليخ، كما زُرع في تلكلخ والغاب قبل تجفيفه، وفي محافظتي الحسكة ودرعا.
وتراجعت زراعة الرز المغمور في سورية فيما بعد لعدة أسباب منها شح المصادر المائية، وخطر تفشي الإصابة بالملاريا نتيجة الغمر الدائم لحقول الرز، وطول فترة نموه، وارتفاع تكاليف إنتاجه قياساً بالمستورد، لذا بدأ التوسع بزراعة القطن على حسابه.
سرييا هوم نيوز /4/ الاقتصادي