محمود الصالح
الأحد, 20-02-2022
مع تأهب إدارة الأولمبياد العلمي السوري في هيئة التميز والإبداع لإطلاق الموسم الجديد لبطولة الروبوتيك انطلاقاً من المنافسات المحلية وصولاً للمشاركات العالمية، والتي تقام لهذا الموسم بعنوان «روبوتي صديقي» أقامت إدارة الأولمبياد العلمي السوري مؤتمراً صحفياً وورشة عمل للتعريف بمسابقات أولمبياد الروبوت العالمي WRO 2022 والذي يقام على هامش التحضيرات للبطولة الوطنية للروبوتيك WRO SYRIA 2022 التي سيتأهل منها الفريق الوطني الذي سيشارك في النهائيات العالمية في ألمانيا منتصف شهر تشرين الثاني القادم.
رئيسة هيئة التميز والإبداع هلا دقاق قالت: إن نشر ثقافة الذكاء الصنعي والروبوت والبرمجة وتنميتها واستثمارها من أهم الأهداف التي تعمل عليها هيئة التميز والإبداع من خلال مساراتها العلمية خصوصاً ضمن الأولمبياد العلمي السوري الذي يتوجه نحو أجيال متعددة، وبدءاً من سن البراعم وصولاً للمرحلة الجامعية، في حصيلة مثمرة للعمل المشترك مع وزارة التربية ودعمها الكبير والمتعدد واللامحدود حيث العمل على بناء التواصل المتميز والمثمر بين الإنسان والآلة، والإبداع في الابتكار وتقديم الأفكار الكفيلة بتوجيه الروبوت نحو القيام بمهام متعددة ومتنوعة ملبية لمتطلبات العصر، لتغدو لغة الروبوت محببة ومقربة لدى شريحة واسعة من الأطفال واليافعين والشباب، بعدما صار الروبوت متاحاً لهم وبين أيديهم، ولاسيما بعد قيام هيئة التميز والإبداع وبالتعاون والتوافق مع وزارة التربية بافتتاح العديد من أندية الروبوت ضمن مدارس المتفوقين في مختلف المحافظات، حيث يجد مئات الطلاب والطالبات الجديد من الأفكار، ومتعة الابتكار مع الروبوت بعد تضاعف العدد ليصبح 21 نادي روبوتيك ضمن مدارس المتفوقين في مختلف المحافظات ومواصلة الرؤية المستقبلية الهادفة لتشمل كل مدارس المتفوقين، مع العمل على تأهيل مدربين متخصصين بالروبوتيك من خلال تنظيم دورات تدريبية متتالية، بهدف توسيع قاعدة مدربي الروبوتيك في مختلف المحافظات.
وأضافت الدقاق: إن الأولمبياد العلمي السوري يواصل رسالته في نشر ثقافة التميز بمختلف المجالات العلمية، واستقطاب المتميزين من مختلف الأعمار ورعايتهم وإعطائهم فرصة لإثبات تميزهم وإبداعهم في الابتكار وأخذ دورهم الفاعل في بناء الوطن، وتمثيل سورية عالمياً، فالمتميز والموهوب يحتاج أن يعيش تجربة علمية وإنسانية ومجتمعية مختلفة، تمكنه من استخدام تميزه في خدمة قضايا مجتمعه، خصوصاً في ميادين العلم والمعرفة وبناء المستقبل.
وعن أهمية هذا الموسم قال المنسق الوطني لأولمبياد الروبوت العالمي الدكتور مهيب النقري: تأتي أهمية هذه الدورة من خلال وجود تعديلات جديدة في المسابقة وخاصة لجهة الشروط الواجب توافرها، وكذلك في هذا العام هناك تعديلات على أسماء المسابقات التي تتضمنها هذه الدورة، وعلى الصعيد الوطني أهم ما يميز هذا الموسم هو المشاركة المكثفة لمدارس المتفوقين من خلال 21 مركزاً، وهذا يأتي في إطار التعاون المستمر بين وزارة التربية وهيئة التميز والإبداع، حيث ستشارك جميع المدارس التي تحتوي تجهيزات روبوتية.
وعن تقييمه للمشاركة السورية في المنافسات العالمية أوضح النقري أن سورية من الدول المتميزة على مستوى العالم في مسابقة الروبوت، حيث حصلت على المركز الخامس على مستوى العالم عام 2014 وسنوياً نحرز أحد المراكز الثلاثة الأولى في إحدى المسابقات، وعن مستقبل الشباب الذين حققوا هذه النتائج عبر السنوات الماضية بين النقري أن البعض منهم يتابع تحصيله العلمي الجامعي والبعض الآخر حصل على منح في جامعات دولية مرموقة.
الجدير بالذكر أن هذا الموسم يتضمن مسابقة مهمّات الروبوت RoboMission وهي بالنسبة للفئة الابتدائية Elementary للأعمار 8 – 12 عاماً، الروبوت البستانيّ The Garden Robot، والفئة المتوسطة Junior للأعمار من 11- 15 عاماً: روبوت الإنقاذ The Rescue Robot، والفئة العليا Senior للأعمار 14- 19 عاماً: روبوت العناية The Care Robo، إضافة إلى مسابقة مبدعي المستقبل Future Innovators وتشمل الفئة الابتدائية: للأعمار 8-12 عاماً، والفئة المتوسطة: للأعمار 11-15 عاماً، والفئة العليا: للأعمار 14-19 عاماً وتخصصاتها هي على الترتيب الروبوتات في المنزل – الروبوتات في الإنقاذ – الروبوتات في العناية الصحية.
وهناك أيضاً مسابقة مهندسي المستقبل Future Engineers للأعمار من 14-19 عاماً. ومسابقة الروبوتات الرياضية RoboSports للأعمار من 11- 19 عاماً.
علماً أن البطولة الوطنية لأولمبياد الروبوت العالمي تقام خلال شهر آب المقبل، وهي مؤهلة للأولمبياد العالمي المقرر في تشرين الثاني المقبل تحت عنوان «روبوتي صديقي» «My Robot.. My Friend» حيث يطلب من الروبوت مهام متعددة لتنفيذها في الحدائق والمعامل والمشافي، والمطلوب تطبيقها ضمن حلبة السباق كالقيام بقص العشب وجمع الأعشاب اليابسة والبحث عن بعض الحشرات ووضعها في مكان آمن، إضافة لإخماد الحرائق ونقل المواد الكيميائية الخطرة، وتوفير خدمات الإنقاذ، كذلك تقديم بعض الخدمات في المشفى كالنقل والانتقال بالغسيل إلى المصبغة، وإحضار الماء، واللعب مع المرضى، مع تجنب الاصطدام مع الموجودين في ممرات المشفى.
(سيرياهوم نيوز-الوطن)