آخر الأخبار
الرئيسية » عالم البحار والمحيطات » هيئة المنافذ: نسعى لتحويل مرفأ طرطوس إلى مركزٍ لوجيستي إقليمي يخدم الأمن الغذائي

هيئة المنافذ: نسعى لتحويل مرفأ طرطوس إلى مركزٍ لوجيستي إقليمي يخدم الأمن الغذائي

يؤدي مرفأ طرطوس دوراً محورياً في دعم الاقتصاد الوطني السوري وتعزيز منظومة الأمن الغذائي من خلال تسهيل عمليات الاستيراد والتصدير وتطوير البنى التحتية والخدمات بينما تسعى الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية لتحويله إلى مركزٍ لوجيستي إقليمي.

وفي تصريحٍ صحفي، أوضح مدير العلاقات العامة في الهيئة مازن علوش أنّ العمل جارٍ في المرفأ على تسهيل عمليات استيراد المواد الغذائية والأعلاف ومواد البناء وبعض المواد الصناعية، إلى جانب تصدير الفوسفات والمواشي والمنتجات الوطنية الأخرى، بما يعزّز تدفّق السلع ويسهم في تنشيط الحركة التجارية.

وبيّن علوش أنّ الهيئة تسعى إلى تحويل مرفأ طرطوس إلى مركزٍ لوجيستي إقليمي يخدم الأمنين الغذائي والاقتصادي عبر ضمان توافر المواد الأساسية وتقديم خدمات فعّالة للمستثمرين والمصدّرين، فضلاً عن تشجيع الاستثمار في القطاع البحري وتأهيل البنى التحتية التي تعرّضت للتلف في العقود السابقة.

وفيما يتعلّق بأعمال التطوير الأخيرة، أشار علوش إلى أنّه تمّت إعادة تأهيل الأرصفة والمعدات الملاحية والرافعات ضمن الإمكانات المتاحة، إضافة إلى تحديث أنظمة الإدارة والخدمات اللوجيستية، ما انعكس إيجاباً على أداء المرفأ ورفع من وتيرة الحركة التجارية وعدد السفن والبضائع الواصلة إليه خلال الفترة الماضية، كما تمّ توقيع عقد استثمار وتشغيل وتوسعة المرفأ مع شركة موانئ دبي العالمية، الأمر الذي أضفى طابعاً أكثر انفتاحاً ومرونة على إدارة المرفأ.

وبيّن علوش أنّ مرفأ طرطوس أصبح اليوم أحد أهم المنافذ الحيوية التي تدعم الاقتصاد الوطني وتسهم في عمليات الاستيراد والتصدير، وخصوصاً في مرحلة إعادة الإعمار، مشدّداً على أنّ تحديثه لم يكن مجرّد مشروعٍ للبنى التحتية، بل خطوة إستراتيجية لإعادة ربط سوريا بشبكة التجارة الإقليمية والدولية، وتعزيز مكانة الساحل السوري كمركز اقتصادي بارز.

وفي سياقٍ متصل، أوضح علوش أنّ قسم المعلوماتية في المرفأ شهد مؤخراً عملية تطوير شاملة ضمن خطة للتحوّل الرقمي الكامل حيث تمّ تركيب وتشغيل أنظمة إلكترونية حديثة، وتطوير شبكات الربط بين الدوائر لضمان استمرارية العمل على مدار الساعة.

واختتم مدير العلاقات في الهيئة تصريحه بالتأكيد على أنّ الإدارة تركّز حالياً على برمجة أنظمة تشغيلية وإدارية خاصة بالمرفأ، تسهم في تسريع الإجراءات وتبسيط الخدمات المقدّمة للمتعاملين، مشيراً إلى أنّ الهدف هو جعل مرفأ طرطوس مرفأً رقمياً متكاملاً يعتمد على التقنيات والبيانات الحديثة، ويواكب أحدث أساليب إدارة الموانئ في العالم، ليبقى نموذجاً لمؤسسة حكومية تتبنّى التقنية وتضع الكفاءة والشفافية في صلب عملها اليومي.

ووقّعت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية في أيار الماضي مذكرة تفاهم مع شركة موانئ دبي العالمية (دي بي ورلد) بقيمة 800 مليون دولار أمريكي، في خطوةٍ إستراتيجية تهدف إلى تعزيز البنية التحتية للموانئ والخدمات اللوجيستية في سوريا.

 

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_سانا

x

‎قد يُعجبك أيضاً

المرافئ تستعيد دورها الاستراتيجي وتفتح أفقاً جديداً للتعافي الاقتصادي

إيمان زرزور:   تمثل التطورات الأخيرة في مرفأي اللاذقية وطرطوس — من استقبال الباخرة العملاقة “NAVEGANTES” إلى وصول شحنات القمح الاستراتيجية — علامة فارقة في ...