آخر الأخبار
الرئيسية » كتاب وآراء » هيروشيما ترامب الإيرانية الناعمة هل تقنعه باعلان اعتذار امريكي عن توحش اب 1945 في طريقه الى جائزة نوبل؟

هيروشيما ترامب الإيرانية الناعمة هل تقنعه باعلان اعتذار امريكي عن توحش اب 1945 في طريقه الى جائزة نوبل؟

ا.د. جورج جبور

بدعوة من وزارة الخارجية اليابانية كانت لي في تلك الجزيرة الضيقة سلسلة نشاطات ثقافية وزيارات سياحية على مدى اسبوعين.

الابرز الابرز كانت زيارة نصب ضحايا هيروشيما.

قبل 26 عاما كان ثمة ما يزال كثير من الضحايا الذين يعانون من الاثار . هم هناك في الموقع يحدثون الزائرين.

بعضهم يبكي وتشعر بالرغبة في البكاء معه. ثم تتيقظ الى عنفوان الانسان فيك فتعاهد نفسك ومن حولك ان تسعى من أجل اعتذار تقدمه امريكا احتراما للانسان.

ايقظ المشهد النائم تصريح الرئيس ترامب عن هيروشيماه الإيرانية..

وما تزال التصريحات والتسريبات تتوالى عن حقيقة ما جرى في اشتباك الايام التي اقتربت من اسبوعين بين قوتين تملكان سلاحا ذرياً وبين قوة تصرح انها لا تنوي تصنيع سلاح ذري، بناء على عقيدة اخلاقية.

يود الرئيس ترامب ان يرسم لنفسه صورة صانع سلام

لم لا؟

من حقه ان يحاول
من حقنا ان نتساءل : كيف يصنع سلاما من يمنخ ارضا سورية محتلة الى قوة احتلال؟

من حقه ان يحاول مجددا في ولايته الثانية .

لكنني الان في هيروشيما .

أقل من خمسة اسابيع تفصلنا عن ذكرى اهم مقتلة في التاريخ.

تحيي بلدية هيروشيما ذكرى المقتلة. تدعو سفراء الدول. ياتون.
الا السفير الامريكي.
هكذا كان الحال. لعله تغير

ما لم يتغير في تعامل امريكا مع هيروشيما هو الرقص الامريكي المستمر لتقديم اعتذار.

هل اشارة ترامب الى هيروشيما في معرض حديثه عن عدوانه على إيران ، هل تحمل معنى ادانة للتوحش الامريكي في 6 و 9 اب 1945؟

لا اظن
الا ان ترامب سياسي غير عادي .
قد يكون قد وضع الاعتذار المطلوب في قائمة ما يمكن ان يفعله لكي يفوز بجائزة نوبل للسلم.

ان اعتذر ساشكره. لكنني ساقول له:” لا يكفي!”.

لا يكفي ان تعتذر لتنال الجائزة.
تنالها ان اخضعت البرنامج الذري الاسرائيلي للرقابة الدولية.

ولا انكر على البعض حقه في ان يقول: ولكن ذلك أيضا لا يكفي!.
*الكاتب: معاهد ضحايا هيروشيما، 1999, بالسعي من أجل اعتذار.
دمشق. مساء 6 تموز 2025
(اخبار سوريا الوطن-١)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صراع الظلّ والصدى في غياب الهوية..!

      د سلمان ريا   حين تُفرَغ الشعوب من رموزها، وتُترَك هويتها معلّقةً على حبال الانتظار، يغدو أبسط تفصيل – شعار، لون، كلمة ...