هيكلية “السورية للبترول” تصدر الأسبوع المقبل

قال رئيس مجلس إدارة الشركة السورية للبترول (SBC)، الدكتور يوسف قبلاوي، إن الشركة المحدثة مؤخراً بمرسوم رئاسي ستكون “عصب الاقتصاد السوري” وواحدة من أهم الشركات لدعم جهود إعادة إعمار سوريا.

وأوضح قبلاوي في تصريح لصحيفة “الثورة”، على هامش معرض الطاقة والبترول “سيربترو 2025” بدمشق، أن التحضيرات لإطلاق الشركة بدأت منذ شهر شباط الماضي، وصدر قبل نحو ثلاثة أشهر مرسوم رئاسي بإحداثها، ومن المقرر أن تصدر الهيكلية النهائية للشركة الأسبوع المقبل، وستكون “مطابقة للشركات العالمية”. وأضاف قبلاوي أن التوجه العام للشركة يشمل جذب شركات عالمية من المستوى الأول مثل “إكسون موبيل” و”شيفرون” و”أرامكو” و”قطر إنيرجي”، وليس البحث عن شركات صغيرة. وكشف عن شراكات مع مستثمرين عرب وأجانب للتنقيب عن النفط ضمن الأراضي السورية، لافتاً إلى أن شركة “شيفرون” زارت سوريا الأسبوع الماضي، وهي من أكبر الشركات العالمية في مجال النفط والغاز وقطاع “الأوف شور”، والهدف هو استكمال “الدائرة” والتوجه نحو البحر المتوسط لتفعيل فكرة الاستثمار في المشاريع البحرية.

تحدي الكهرباء

وأشار قبلاوي إلى أن أكبر التحديات حالياً تكمن في قطاع الكهرباء، لافتاً إلى أن شركة “يو سي سي” العالمية استثمرت في مشروع ضخم لبناء أربع محطات غاز تعمل بالدورة المزدوجة، إضافة إلى محطة طاقة شمسية، ومن المتوقع أن تُنجز خلال ثلاث سنوات.

ولفت إلى أن الاستعدادات جارية لتوفير الغاز المطلوب لتشغيل هذه المحطات فور الانتهاء منها، سواء من مصادر بحرية أو برية.

استثمارات الغاز

وحول الاستثمار في الغاز البري، أوضح قبلاوي أن المناطق المعروفة بوجود الغاز تمتد بين حمص ودمشق، وأن الكميات المستخرجة حالياً محدودة بسبب الاعتماد على تقنيات بدائية.
وكشف عن قدوم شركات عالمية مثل “كونكو فيليبس” وشركات سعودية في 17 تشرين الثاني الجاري للمساعدة في تحفيز الآبار باستخدام تقنيات “حقن الماء” و”التكسير الهيدروليكي” لاستخراج كميات أكبر من الغاز.
وأكد قبلاوي أن الهدف النهائي هو انعكاس هذه الاستثمارات على المواطن، خصوصاً في أسعار الكهرباء، مشدداً على أن الأمر يتعلق باستمرارية توافر الكهرباء على مدار 24 ساعة، وليس مجرد سعرها.