آخر الأخبار
الرئيسية » كلمة حرة » .. وأشياء أخرى. . !!؟

.. وأشياء أخرى. . !!؟

*بقلم :سلمان عيسى

روى لي صديقي منذ حوالي عشرين عاما، أن صديقان له كانا ( ينتفان ) ريشه في جلسة حميمية، حيث سأل الأول: برأيك ماذا يفعل صديقنا (x ) الآن؟ فأجاب: انه يكذب.. سأله مرة أخرى: وإن لم يكن يكذب .. ماذا يفعل ؟ فأجاب دون تردد: انه يفكر في كذبة ..تذكرت هذه ( السالفة ) عندما سمعت ان رئيس حكومتنا التي أصبحت منذ اليوم حكومة تصريف أعمال، حينما قال في آخر ( تلميعة ) تلفزيونية : أن الحكومة ( حركت ) أسعار الخبز والمازوت، في إشارة استغباء لكل من وجه حديثه لهم ..!

طبعا ليست المرة الأولى التي تكذب فيها الحكومة أو أحد أعضائها، فهي مجتمعة .. أو متفرقة تمارس علينا الكذب منذ اعتماد مصطلحات مثل .. مصفوفة .. تصحيح الأسعار .. تعديل الأسعار .. وتحريك الأسعار.هي تكذب، عندما تقول مجتمعة أو متفرقة أن همها تحسين المستوى المعيشي للمواطنين .. وبذات الوقت تقوم برفع أسعار منتجات القطاع العام الذي تديره أضعاف مضاعفة .. و تقسم انها ستضبط الأسواق، في الوقت الذي تشهد فيه الأسواق فلتانا غير مسبوق، تحت نظر الحكومة ..ومباركتها. . هي تتحدث عن دعم المزارعين ودعم الزراعات الاستراتيجية، وترفع سعر السماد بشكل غير مسبوق .. وتطنش عن ارتفاع أسعار المبيدات رغم أن صلاحية بعضها منتهية. . كصلاحية بعض أعضاء الحكومة .. لم تصدق الحكومة .. أو الحكومات .. في تنفيذ التزام واحد من الالتزامات التي فرضتها على نفسها، بل إنها يمكن أن تضع كل اسباب فشلها في رقبة المواطن .. الذي يهدر الماء والكهرباء .. والخبز .. حتى عملية تبديل اسطوانة الغاز التي وصلت إلى 80 يوما .. سببها ( هدر المواطن واستخفافه ) بنعمة أعطيات الحكومة  .. 

نعم إلى هذا المستوى وأكثر .. بقوة القرار، يجب أن تكفي ربطة الخبز ذات 7 أرغفة وأوزان متفاوتة  أسرة مكونة من خمسة أشخاص في اليوم .. وننتظر أن يصدر قرار توزيع جزء منها للجيران..!؟قبل أن أبدأ بكتابة هذه الزاوية بحثت كثيرا و ( صفنت ) أكثر و ( بحبشت ) في الزوايا .. لم أجد وعدا واحدا قطعته الحكومة وصدقت .. ولا التزام قطعته وصدقت .. هي هي .. منذ تسميتها مازالت لتصريف الأعمال. . وأشياء أخرى. . !؟

(سيرياهوم نيوز 17-7-2021)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

( نحن ) البؤساء .. ؟!

  سلمان عيسى تعودنا ان ( نتبوأ ) المراكز الاولى عالميا وهذا قدرنا .. لذلك لم نتفاجأ من ان نكون في المركز الثاني عربيا والرابع ...