آخر الأخبار
الرئيسية » يومياً ... 100% » وإلى أين الهروب ..؟

وإلى أين الهروب ..؟

 

سعاد سليمان

 

لحظات فرح أم حزن !!

هل عددت لحظات الفرح في حياتك أيها السوري ؟!!!

بل أيها العربي ؟!!

حين تضحك .. هل ما زلت تردد بداخلك : الله يجعله خيرا هذا الضحك ؟!

نعم .. لم أعد لحظات الفرح لأنها أقل بكثير من لحظات الحزن ، وأمام كل ابتسامة دمعة بل دمعات !!

بالأمس .. كنا في رحلة صحفية ضمت مجموعة من صحفيي طرطوس الى أجمل بقاع الارض ” بنظري طبعا ”

ريف اللاذقية الساحر ، والطبيعة الساحرة ..

أردنا أن نغني ، أن نضحك ، ونفرح …

حاولت كطفلة وجدت لعبتها الضائعة ..

ركبت الارجوحة الخاصة بالأطفال .. ولم أضحك !!

رسمت الضحكة على وجهي المتعب ..

ركبت المركب الذي تجول في بعض من البحيرات السبع الساحرة ، وحين حاول طفل جميل يرافقنا ان يقود المركب ووافق قائده .. اردت كطفلة ان اقلده ..

وقلدته .. لأضحك ، لأبتسم ، لأزرع البسمة من حولي ولمن حولي ..

نعم قدت المركب لدقائق ..

المركب الذي تصدح منه الأغنيات ، وضحكات الصبايا ، وهن يرقصن على النغمات .. نغمات الموج والموسيقى .. فوق مياه أراها مقدسة ..

قدت المركب ، وضحكتي تملأ وجهي .. نعم .. والله ..

فالصور التي التقطتها لي كاميرا موبايل الصديقات تؤكد !!

ضحكات لا أظنها وصلت الى صدري الذي كاد يختنق من خبر التفجير الارهابي للحياة في حمص .. مدينتي التي ذبحت من الوريد الى الوريد ، وأنا الشاهد ..

وسؤال يتردد داخلي دون جواب : لماذا ؟!!!

سؤال أرق وجودي منذ وجودي ؟!

وانا الطفلة اجتمع واسرتي بجانب المذياع الكبير لنسمع أخبار الحروب .. فلسطين ، ثم لبنان .. ونعيد توليف القضايا ومناقشتها حين اخذ التلفاز يعطينا الصور ، والوقائع ..

اليوم .. سورية ومنذ سنين .. الحجر العثرة في حلوقهم ..

سورية التي فتحت قلبها كما افتح قلبي السوري .. فالطبع غلاب ..

سورية التي لم تحصد الا الألم ، .. والقتل .

ونحن شهود عيان ..او ابطال هذه المسرحيات ..

نموت ونحيا ..على عالم مفتوح على النار ..

جهنم هنا .. والنار تلفح قلوبنا والوجوه ..

ألم يكفينا أننا نعيش رغم الموت !!

كفى بالله عليكم ..

ضاقت دروبنا كما القلوب ..

حتى الزرع أراد الهروب .. والى أين ؟؟!!

(خاص لموقع سيرياهوم نيوز)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

آن الآوان لتعديل قانون الانتخابات؟

  علي عبود للمرة الأولى يفعلها مجلس الشعب ويقترح فقدان عضوية ثلاثة فائزين بالدور التشريعي الرابع لفقدانهم أحد شروط العضوية في المجلس، وهو حملهم لجنسية ...