نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية التي نشرت مقال رأي بعنوان “أمل العالم في محاربة التهديدات المشتركة: الولايات المتحدة ستستيقظ”.
وتحدث فريق تحرير الصحيفة عن انهيار المفاوضات نحو معاهدة أممية للحد من التلوث البلاستيكي هذا الشهر، بعدما عرقلت السعودية وروسيا ودول أخرى منتجة للنفط، الجهود الرامية إلى وضع حد ملزم لإنتاج البلاستيك، ووصفت الصحيفة ذلك بأنه أمر “ليس غريباً”.
كما فشلت قمة للأمم المتحدة في التوصل إلى اتفاق بشأن كيفية تمويل حماية الطبيعة، وجاء طوق النجاة “ظاهرياً” في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ حين تعهد دبلوماسيون بتقديم الدول الغنية 300 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة لمواجهة آثار تغير المناخ.
وفسرت الصحيفة ذلك بأن “المفاوضات متعددة الأطراف صعبة خصوصاً عندما تنطوي على أموال أو مصالح اقتصادية قوية”.
وفي المقابل، أسفرت مبادرات قديمة كانت ترمي إلى التصدي للتحديات العالمية عن نتائج؛ حيث وقعت الدول في 1987، بروتوكول مونتريال للتخلص تدريجياً من استخدام المواد الكيميائية التي تستنفد طبقة الأوزون.
كما شهد العام 1994 ولادة اتفاقية التجارة العالمية المؤسسة متعددة الجنسيات التي قد تكون الأكثر أهمية على الإطلاق، وفق الصحيفة.
ومع ذلك، تقول الصحيفة: “الآن، يبدو أن كفاح البلدان للتوصل إلى تسوية عالمية أمراً جديداً ومقلقاً. ويبدو أن فرص نجاح العالم في العمل معاً للتوصل إلى صفقات مهمة أصبحت أقل مما كانت عليه في العقود الأخيرة”.
ورأت الصحيفة أن صعود “الاستبداد القومي” يعمل على تقويض الإيمان بمستقبل مشترك يشكل الأساس للجهود الرامية بالإجماع لمعاجة التحديات المشتركة، من تغير المناخ إلى التجارة إلى الحرب.
ورأت الصحيفة الأمريكية أن الصراع الاقتصادي بين الصين والولايات المتحدة “يهدد بالتراجع عن قواعد عامة تحكم التجارة”، مسلطة الضوء على الحاجة العاجلة إلى “حوكمة عالمية فعالة”، مشيرة إلى أن الأرض ستتجاوز عتبة الاحترار البالغة 1.5 درجة مئوية.
لقد حققت بعض قمم الأمم المتحدة للمناخ بعض التقدم الملموس، من دون تنفيذ جميع الخطوات اللازمة كالتحويلات المالية والتكنولوجية للدول النامية والضرائب على الكربون، على ما ذكرت الصحيفة.
وقالت إن تنفيذ الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لأجندته مع وصوله إلى السلطة سيزيد من خطر تقويض مفهوم التعاون الدولي.
وحذرت الصحيفة من أن الصين ستحل محل الولايات المتحدة إذا غادرت واشنطن موقعها كمؤسس رئيسي للركائز التي يقوم عليها النظام العالمي الذي وجه الدول الغربية بعد الحرب العالمية الثانية. (بي بي سي)
اخبار سورية الوطن 2_راي اليوم