syriahomenews أخبار سورية الوطن
د.نزيه منصور
بتاريح الأول من آب عام ١٩٦٣، تم تأسيس مصرف لبنان بموجب قانون النقد والتسليف، وبدأ العمل فيه بعد عام على صدور القانون، حُددت بموجبه ولاية الحاكم بست سنوات والذي يُعيّن بناءً على اقتراح وزير المالية وموافقة مجلس الوزراء بأكثرية موصوفة….!
بتاريخ ١ آب عام ١٩٩٣، تم تعيين السيد رياص سلامة مع أول حكومة شكلها المرحوم رفيق الحريري، ومددت ولايته خمس مرات في سابقة بتاريخ مصرف لبنان الذي مضى على تأسيسه ما يزيد على ستة عقود، حيث تُوّج رياض سلامة الحاكم الأول في الإقليم، ومن ثم على المستوى العالم من أوائل الحكام، ونال اوسمة ودروع تكريماً لكفاءته، وكان الحاكم المالي ليس لمصرف لبنان بل للبنان وتبنته كل الحكومات المتعاقبة…!
وبعد الانهيار المالي، تبرأ منه الجميع، لكن أحد رؤساء الحكومة (نجيب ميقاتي) منحه لقب جنرال ودافع عنه بذريعة ما حدا بغير جنرالته في الحرب…!
وإذ بالمرجع الدولي الأميركي والأوروبي يسقطان ورقة التوت ويستبدلانها بمذكرات توقيف وإلقاء قبض، إلى أن تم توقيفه بعد مد وجزر وأخذ ورد، مع العلم أنه خريج مؤسسة الميرلانش الأميركية المالية….!
واليوم تتجه حكومة نواف سلام إلى تعيين حاكماً جديداً لملء الشغور منذ النصف الثاني من سنة ٢٠٢٣ والمشغول بنائب الحاكم الأول. وبدأت وسائل الإعلام ومنصات التواصل تسرب أسماء عديدة لتولي هذا الموقع الذي أصبح حديث الساعة والتي تخضع للاختبار مع سيرتها الذاتية والمالية والسياسية لدى المرجع الأميركي في واشنطن ومن صاحب الحظ السعيد الذي سيكسب الرضى الأميركي…..!
ينهض مما تقدم، ان واشنطن هي صاحبة القرار الأول والأخير، وأن وزير المالية مجرد بريد ينقل لمجلس الوزراء، والذي بدوره يبصم من دون نقاش، مع العلم أن الأسماء المتداولة عملت وتعلمت في المؤسسات والشركات الأميركية ولا تختلف فيما بينها الا بالاسم والجسم …..!
بناءً على ما تقدم تثار تساؤلات عدة منها:
١- من هو صاحب الحظ وأكثر إطاعة أميركياً؟
٢- هل الحاكم الموعود نسخة طبق الأصل عن سلامة أم ….؟
٣- هل يكون المنقذ المالي للبنان ويعيد أموال المودعين؟
٤- هل نريد تعيين حاكم لمصرف لبنان أو حاكم البنك الفيدرالي الأميركي؟
(أخبار سوريا الوطن ١-منتدى الفكر)
