قالت مصادر دبلوماسية إن الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً من أجل رفع العقوبات التي يفرضها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، و«هيئة تحرير الشام» التي كان يتزعمها.
وبحسب موقع «المونيتور»، وزّعت اللجنة مشروع قرار على المملكة المتحدة وفرنسا يدعو إلى شطب اسم الشرع ووزير الداخلية السوري أنس خطاب من قائمة العقوبات.
وذكرت المصادر أن المسودة الأميركية الأصلية سعت إلى شطب «هيئة تحرير الشام» من قائمة الكيانات الخاضعة للعقوبات. لكن تحسّباً لمعارضة أعضاء مجلس الأمن، بمن فيهم الصين، حذفت الولايات المتحدة هذا البند من نصها الأخير، واكتفت بالسعي إلى إزالة العقوبات عن الشرع وخطاب.
الصين «عقبة» أمام الشطب!
ووفق الموقع، تُعدّ الصين أكبر عقبة أمام شطب «هيئة تحرير الشام» من قائمة مجلس الأمن، التي لا تزال قلقة إزاء دمج الجيش السوري رسمياً للأويغور المنتمين إلى «الحزب الإسلامي التركستاني»، حيث مُنح مقاتلوه مناصب قيادية في الجيش الوطني السوري الجديد، الذي أنشأ الفرقة 84 خصيصاً لاستيعاب المقاتلين الأويغور وغيرهم من المقاتلين الأجانب.
وقالت محللة شؤون الأمم المتحدة في مجموعة الأزمات الدولية، مايا أونغار، إنّ «الصين ترددت فوراً في فكرة شطب هيئة تحرير الشام من قائمة المنظمات الإرهابية. فهم يريدون استخدام هذه العقوبات كورقة ضغط لتشجيع الحكومة السورية على اتخاذ إجراء بشأن الأويغور».
بدوره، أكد مصدر دبلوماسي مطلع على المداولات، أنّ روسيا من بين الدول التي تعتبر أيضاً رفع «هيئة تحرير الشام» من القائمة أمراً سابقاً لأوانه، وتدعو الحكومة السورية إلى اتخاذ خطوات فيما يتعلق بالمقاتلين الأجانب وحماية الأقليات.
ولم يتضح بعد ما إذا كان سيتم رفع اسم الشرع من القائمة قبل سفره إلى قمة الأمم المتحدة لزعماء العالم في مدينة نيويورك الشهر المقبل، حيث من المتوقع أن يلقي أول خطاب من رئيس دولة سوري أمام الأمم المتحدة منذ عام 1967.
وفي هذا السياق، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم برّاك للصحافيين في واشنطن، إن «الأمم المتحدة ليست مستعدة لإزالة هيئة تحرير الشام وزعيمها السابق من القائمة السوداء، لكنه يتوقع أن يحصل الشرع على إعفاء من السفر لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول إذا ظل مدرجاً على القائمة».
ويعود تصنيف «هيئة تحرير الشام» كمنظمة إرهابية من قبل الأمم المتحدة إلى عام 2014، عندما أُضيف سلفها، «جبهة النصرة»، إلى قائمة العقوبات كفرع لتنظيم القاعدة في سوريا. في ذلك الوقت، كانت الجماعة تُنفذ تفجيرات انتحارية وهجمات بسيارات مفخخة واغتيالات تستهدف العسكريين والمدنيين على حد سواء، وفق «المونيتور».
وألغت إدارة ترامب مؤخراً تصنيف «هيئة تحرير الشام» كمنظمة إرهابية أجنبية، مشيرةً إلى التزام الحكومة السورية بمكافحة الإرهاب.
أخبار سوريا الوطن١-وكالات-الأخبار