قال الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه لن يبطل القيود التي فرضتها الإدارة السابقة على التحويلات المالية إلى كوبا ما لم يكن هناك ضمانات بأنها لن تذهب إلى الحكومة الشيوعية للبلاد، متراجعا عن وعد قطعه خلال حملته الانتخابية.
وذكرت صحيفة “ميامي هيرالد” أن النظام في كوبا الذي يحكم البلاد منذ ستة عقود اهتز بسبب المظاهرات المناهضة للحكومة التي انطلقت في جميع أنحاء البلاد وتعامل معها بموجة من القمع أدت إلى اعتقال المئات ومقتل شخص واحد على الأقل.
وقال بايدن في البيت الابيض للصحفيين: “كوبا، للأسف، دولة فاشلة… وتقمع مواطنيها”، وأضاف “هناك عدد من الأشياء التي يمكن أن نفكر في القيام بها لمساعدة الشعب الكوبي، لكن ذلك يتطلب ظروفًا مختلفة أو ضمانات بأن الحكومة لن تستغل تلك المساعدات”.
وكانت إدارة دونالد ترامب قد فرضت عقوبات على العديد من الكيانات المالية الكوبية العام الماضي ، بما في ذلك “فينسيمكس”، التي تتعامل مع التحويلات المالية إلى الجزيرة ، بسبب صلاتها بالجيش الكوبي.
وأدت العقوبات المفروضة على “فينسيمكس” إلى تعليق شركة “ويسترن يونيون” لخدماتها إلى كوبا، مما ترك العديد من الأمريكيين الكوبيين بلا سبل قانونية لإرسال أموال إلى عائلاتهم في الجزيرة وسط جائحة.
من جهته أكد الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل الجمعة أن الولايات المتحدة “فشلت في جهودها لتدمير كوبا” بعد تصريحات للرئيس الأميركي جو بايدن الذي وصف البلاد بأنها “دولة فاشلة تضطهد مواطنيها”.
وكتب الزعيم الشيوعي في تغريدة على تويتر بعد خمسة أيام من احتجاجات تاريخية ضد الحكومة أسفرت عن مقتل شخص وجرح عشرات آخرين وتوقيف مئات “الولايات المتحدة فشلت في جهودها لتدمير كوبا رغم أنها أنفقت مليارات الدولارات على ذلك”.
سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم