نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينغ يقول إنّ حوادث “غير متوقّعة” حصلت بين الصين والولايات المتحدة وأثّرت على العلاقات بين البلدين.
صرّح نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينغ خلال لقائه وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين في بكين، السبت، إن بلاده تأسف “للحوادث غير المتوقّعة” التي أضرّت بالعلاقات مع الولايات المتحدة.
وقال ليفينغ: “للأسف، بسبب بعض الحوادث غير المتوقّعة مثل تلك المتعلقة بالمنطاد، كان هناك بعض المشاكل في تنفيذ التوافق الذي توصل إليه رئيسا الدولتين في قمة العام الماضي”.
ويشير هي ليفينغ إلى حادث المنطاد الصيني الذي أسقطته الولايات المتحدة قبالة ساحلها الشرقي في شباط/فبراير، وتعتقد واشنطن أنه كان يستخدم لأغراض التجسس على الولايات المتحدة.
بدورها، أكدت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين في اليوم الثاني من زيارتها لبكين، أن الولايات المتحدة والصين يجب أن تتحاورا “بشكل مباشر” إذا كانت لديهما مخاوف بشأن ممارسات اقتصادية.
وقالت يلين خلال اجتماع مع نائب رئيس الوزراء هي ليفينغ المسؤول عن الملفات الاقتصادية “عندما تكون لدينا مخاوف بشأن ممارسات اقتصادية معينة، يجب أن ننقلها بشكل مباشر وسنفعل ذلك”.
وأضافت أنّ “على الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين في العالم، التنافس بنزاهة والتواصل على نحو مستمر لتجنّب سوء التفاهم”.
وعلى الرغم من الحديث عن فك الارتباط الاقتصادي بين الولايات المتحدة والصين، تظهر بيانات حديثة علاقة تجارية قوية في جوهرها إذ سجلت التجارة الثنائية مستوى قياسياً بلغ 690 مليار دولار العام الماضي.
وقالت يلين إن الولايات المتحدة ستواصل التعبير مباشرة عن مخاوفها إزاء ممارسات اقتصادية معينة وستتخذ إجراءات محددة لحماية أمنها القومي.
كما حثت الصين على عدم السماح لأي خلافات “أن تؤدي إلى سوء تفاهم، ولا سيما فيما يتعلق بقلة الاتصالات، وهو ما يمكن أن يؤدي من دون داع إلى تدهور علاقتنا الاقتصادية والمالية الثنائية”.
وتفاقمت التوترات بين البلدين، مع إسقاط المنطاد الصيني عبر استهدافه بصاروخٍ أطلق من طائرة “أف-22” أميركية، قبالة ساحل “ساوث كارولاينا”، جنوبي شرقي الولايات المتحدة، ليسقط المنطاد فوق منطقة تغمرها المياه الضحلة نسبياً، وذلك بحسب مسؤولين في البنتاغون.
وزعمت الولايات المتحدة أن المنطاد الصيني كان يجمع معلومات استخبارية، الأمر الذي نفته بكين بشدة.
وأكّدت وزارة الخارجية الصينية، قبل أيام، أنّ مزاعم واشنطن بأنّ المنطاد الصيني الذي أُسقط في سماء الولايات المتحدة هو “بالون للتجسس”، هي عبارة عن افتراءٍ مطلق.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، في مؤتمر صحافي: “لقد أكّد الجانب الصيني مراراً أنّ دخول منطاد مدني صيني غير مأهول إلى المجال الجوي الأميركي، كان حادثاً سببه قوة قاهرة”.
سيرياهوم نيوز 1_ الميادين