يمكن القول على هامش تحضيرات القمة العربية الطارئة أن ملف سلاح المقاومة هو العقد الأساسية الان حتى على مستوى كبار الزعماء العرب التي تحول دون التمكن الفعلي من إيجاد صيغة متفق عليها تتجنب الإحراج ويمكن قبولها من جهة الشعب الفلسطيني.
بات واضحا خلال التحضيرات أن كيفية صياغة موقف عربي يتحدث عن سلاح المقاومة وعن عودة الإستقرار والأمن حتى يتم التمكن من إعادة إعمار غزة هو العقدة الأساسية في منشار الموقف العربي .
الدول العربية لا تريد التورط بإتهامات من شوارعها .
والدول العربية حسب شخصيات سياسية أمريكية تعمل مع المبعوث ستيف ويتكوف ايضا لا تريد التدخل في مواجهة مباشرة مع فصائل المقاومة داخل قطاع غزة .
والجانب المصري يحذر من التبعات الأمنية و من إشكالات لا يمكن الوقوف عندها خصوصا في ظل وجود حواضن للمقاومة الفلسطينية في العديد من البنى الإجتماعية العربية بما فيها المجتمع المصري حيث تقارير للمؤسسات الأمنية تتحدث عن دور محتمل لأي تواطؤ في قطاع غزة بإنعاش خلايا نائمة للأخوان المسلمين في العمق المصري وفي ظل الإحباط الإقتصادي.
النقاشات حادة حتى اللحظة الأخيرة تحت عنوان كيفية صياغة موقف عربي من ملف سلاح المقاومة فيما يصر الأمريكيون على ان أي خطة عربية أو رؤية مصرية تقدم على أساس “صمت حماس”إداريا ومدنيا فقط في غزة سترفض والمطلوب ايضا تسليم سلاح المقاومة أو إيجاد حل لمعضلته بمعنى رفض بقاء البنية التحتية العسكرية لكتائب المقاومة.
والمقصود ان الإدارة الأمريكية لا تريد فقط إخراج”بيروقراط” حماس من الإدارة المدنية بل بنادقها وصواريخها ايضا.
و لاحظ الجميع ان حركة حماس لديها تصور في هذا السياق و أنها أبلغت الجانب المصري والقطري ان اللقاءات العربية العربية اذا ما إستفسرت من الحركة عن تصورها فبإمكان الحركة وضع تصور مكتوب حول ما تقبله و ما لا يمكن قبوله في مسألة سلاح المقاومة على ان لا يصبح هذا السؤال مادة لإبتزاز أهالي قطاع غزة و فصائل المقاومة خلال كل مراحل إعادة الإعمار.
حماس تقترح على الوسطاء العرب تجنب القمة لأي ذكر لسلاح المقاومة والعمل على أساس ان ملف السلاح يرحل النقاش بخصوصه إلى مرحلة التسوية الشاملة والدولة الفلسطينية.
اخبار سورية الوطن 2_راي اليوم