واصل الاحتلال الإسرائيلي أمس ارتكاب المجازر في قطاع غزة لليوم الـ78 على التوالي، عبر غارات جوية وقصف مدفعي للأحياء في أنحاء القطاع المحاصر، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى 20258والمصابين وزيادة الدمار في جميع أنحائه، وركز الاحتلال عدوانه على الصحفيين الذين ارتفع عدد الشهداء منهم إلى 100 وذلك في سياق محاولاته طمس الحقائق وإخفاء الصورة، ومنعهم من نقل الوقائع.
وقالت وكالة «وفا» الفلسطينية إن طائرات الاحتلال الحربية، استهدفت مساء أمس منزلاً في بلدة جباليا شمال قطاع غزة، ما أدى لارتقاء وإصابة عشرات المواطنين غالبيتهم أطفال ونساء.
ونقلت عن مصادر محلية، أن 12 مواطناً استشهدوا جميعهم نساء وأطفال، إثر قصف طائرات الاحتلال منزل عائلة البرش في جباليا البلد، وسوته بالأرض، إضافة إلى إصابة العشرات وبقاء مثلهم تحت الركام، مضيفة إن مدفعية الاحتلال قصفت منزلاً في حي النزلة بجباليا، ما أدى لاستشهاد طفل.
بدوره أفاد الدفاع المدني في غزة، بانتشال عشرات الجثث المتحللة من شوارع بيت لاهيا شمالي القطاع، وذلك بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية منها، وقال وفق «وفا» إن معظم الجثث التي تم انتشالها في بيت لاهيا تعرضت لإعدام ميداني ونهشتها الكلاب.
وفي مدينة غزة وشمالها، شهدت عموم المنطقة غارات عنيفة استهدفت منازل المواطنين وخاصة حيي الشيخ رضوان، والشجاعية، في حين استشهد 6 مواطنين، وأصيب العشرات في قصف إسرائيلي على مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة في وقت استهدفت طائرات الاحتلال الحربية، منزلاً لعائلة الغمري شرق مخيم المغازي وسط القطاع، ما أدى لاستشهاد طفلتين وإصابة عدد من الأشخاص، وفق ما ذكرت الوكالة التي أشارت إلى أن طائرات الاحتلال قصفت منزلاً في مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين.
ووثّقت كاميرا قناة «الميادين» حجم الدمار الذي أحدثه العدوان الإسرائيلي، في منطقة الرباط بمشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وأفادت بأن عشرات جثث الشهداء لا تزال موجودة في شوارع شمال القطاع، في ظل عدم قدرة سيارات الإسعاف على إجلائهم، لافتة إلى أن الاحتلال أحرق المدارس وجرف الطرقات وحوّلها إلى مناطق ترابية.
وأفادت «الميادين» باستشهاد الصحفي محمد نصر أبو هويدي، الذي يعمل في صحيفة الاستقلال، أثناء تغطيته للعدوان الإسرائيلي في حي الشجاعية.
وباستشهاد هويدي، ارتفع عدد الشهداء الصحفيين إلى 100 شهيد منذ بدء الحرب على غزة في 7 تشرين الأول حسبما أعلن الإعلام الحكومي بغزة.
كذلك، وحسب «الميادين» استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مقر قناة الأقصى الفضائية وسط مدينة غزة، ونعت شبكة «الأقصى»، شهداءها الذين بلغ عددهم 13 شهيداً، منذ 7 تشرين الأول من طواقمها العاملين في الميدان.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلية قد دمّرت، أول من أمس مكتب قناة «فلسطين اليوم» في برج سهاد، في مدينة غزة، وسيارة البث التابعة لها.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي استهداف الطواقم الإعلامية في غزّة، في سياق محاولاته طمس الحقائق وإخفاء الصورة، ومنعهم من نقل الوقائع.
ويواجه الصحفيون في غزّة مخاطر كبيرة بصورة خاصة في أثناء محاولتهم تغطية العدوان المستمر، بما في ذلك الغارات الجوية الإسرائيلية المدمّرة، وانقطاع الاتصالات، ونقص الإمدادات، وانقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع.
ولفتت «الميادين» إلى أن القصف المدفعي الإسرائيلي العنيف لا يزال يتركّز على شرق خان يونس جنوب القطاع، ولاسيما في عبسان وبني سهيلا، إضافة إلى قصف مدفعي عنيف يستهدف المناطق الجنوبية للمحافظة الوسطى لقطاع غزة، وقصف عنيف يطول مناطق شرقي البريج جنوبي القطاع.
ولفتت إلى وصول جثامين 5 شهداء إلى مستشفى شهداء الأقصى جراء غارة للاحتلال على مخيم البريج وسط القطاع، في حين استشهد ثلاثة مواطنين بعد قصف منزلهم في منطقة المغراقة وسط القطاع، مشيرة إلى انتشال جثامين 3 شهداء كانوا قد ارتقوا الجمعة في غارات إسرائيلية وسط خان يونس.
كما يواصل الاحتلال الإسرائيلي إطلاق قذائف دخانية وفوسفورية على شارع صلاح الدين، قرب مدخل النصيرات وسط قطاع غزة، وفق «الميادين».
من جهتها نقلت وكالة «سانا» عن وسائل إعلام فلسطينية أن طيران الاحتلال قصف عدداً من المنازل وسط مدينة دير البلح وسط القطاع، ما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء والجرحى، كما قصف منزلاً في مخيم النصيرات، ما أدى إلى استشهاد 18 فلسطينياً وإصابة آخرين.
إلى ذلك ذكر المكتب الإعلامي في غزة أن عدد الشهداء بلغ في اليوم الـ 87 للعدوان 2058 شهيداً منهم 8200 شهيد من الأطفال و6200 شهيدة، بينما أصيب 53688 فلسطينياً.
سيرياهوم نيوز1-الوطن