في إطار مشاوراته المكثفة التي يجريها قبيل عقد القمة العربية في مدينة جدة السعودية الجمعة القادم، أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون أنه سيتابع مباحثاته مع المسؤولين في الإدارة التركية قريباً بعد اتصالات مع المسؤولين الروس لمناقشة تطورات الملف السوري، وذلك عقب اتصالات ولقاءات أجراها مع كبار المسؤولين في السعودية ومصر والأردن وإيران حيث اختتم زيارته لها مؤخراً بلقاء مع مسؤوليها ومنهم وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان الذي أكد له ضرورة دعم المجتمع الدولي للمساعدة في إعادة إعمار سورية، وتهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
ونقلت وكالة «نورث برس» الكردية أمس، عن بيدرسون تأكيده عبر سلسلة تغريدات على «تويتر»، أنه اختتم مناقشات شاملة مع عبد اللهيان وكبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي وكبار المسؤولين الآخرين بشأن سورية.
وأضاف: إنه ناقش الملف السوري مؤخراً في اتصال مع مسؤولين روس، بعد إجراء اتصالات مماثلة مع كل من وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان والمصري سامح شكري والأردني أيمن الصفدي، مشيراً إلى أنه سيتابع جولة المباحثات مع المسؤولين الأتراك قريباً.
وقال بيدرسون: «نُقدر تقييم إيران للتطورات الدبلوماسية الأخيرة في سورية والمنطقة، ودعمها لاستئناف عمل اللجنة الدستورية التي تيسرها الأمم المتحدة.. نتطلع إلى مناقشة هذه القضايا مع كبار المسؤولين الأتراك، بعد إجراء اتصالات أيضاً مع كبار المسؤولين الروس».
وبيّن أن التنسيق بين الأمم المتحدة والدول الراعية لمفاوضات «أستانا» مهم لاستئناف عمل لجنة مناقشة الدستور ومضي العملية السياسية إلى الأمام».
وختم تغريداته بالقول: إن الأمم المتحدة «ستواصل العمل مع جميع الشركاء -الأطراف السورية والعربية والدول الراعية للمفاوضات في أستانا مع الدول الغربية أيضاً- للسعي لإطلاق تدابير بناء الثقة الحقيقية وعملية سياسية متجددة تتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254».
في غضون ذلك ذكرت وكالة «إرنا» للأنباء أن عبد اللهيان بحث في لقاء أول من أمس، مع بيدرسون آخر التطورات الإقليمية والدولية المتعلقة بسورية ولاسيما «الاجتماعات الرباعية الأخيرة لإيران وروسيا وسورية وتركيا، والاجتماع الأخير لوزراء خارجية الدول الأربع»، مشيداً بجهود الأخير في المساعدة على إرساء السلام والاستقرار في هذا البلد.
وفي إشارة إلى الزيارة الناجحة التي قام بها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سورية، لفت عبد اللهيان إلى أن هذه الزيارة تدلّ على دخول سورية في مرحلة أمنية مستقرة، وأكد ضرورة الحصول على دعم المجتمع الدولي للمساعدة في إعادة البناء وتهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
بدوره أشاد بيدرسون بدور إيران في محاربة الإرهاب والمساهمة في إرساء الأمن في سورية والمنطقة.
وأول من أمس، ذكرت «إرنا» أن عبد اللهيان التقى بيدرسون في العاصمة الإيرانية طهران، وبحث الجانبان آخر تطورات الأوضاع في سورية.
وفي وقت لاحق، تحدثت وكالة «تسنيم» الإيرانية عن أن أصغر خاجي التقى أيضاً بيدرسون اول من أمس، وبحث معه آخر المستجدات في سورية.
سيرياهوم نيوز1-الوطن