اشتعلت حرب مياه وكهرباء في الحسكة بين قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من جانب وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» من جانب آخر، بعد مواصلة الاحتلال ومرتزقته قطع مياه الشرب عن المدينة وأجزاء من ريفها، وردت «قسد» بقطع الكهرباء عن محطة مياه علوك وسط تدخل روسي لإعادة تشغيل المحطة، بينما، نفذت جمعية سورية اليمامة الخيرية بادرة لتوزيع مياه الشرب لأهالي المدينة.
وذكر عضو مجلس إدارة الجمعية إسماعيل الطه حسب وكالة «سانا»، أن الجمعية وبالتنسيق مع محافظة الحسكة وبإشراف مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل، قامت بتسيير عدد من الصهاريج لتوزيع مياه الشرب على الأهالي والتخفيف عنهم في ظل استمرار قطع المياه من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين، مؤكداً استمرار أعمال التوزيع وفق الإمكانات المتوافرة لدى الجمعية.
بدوره، أشار ممثل مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل حازم عمير إلى أن عدداً من الجمعيات الخيرية باشرت بتنفيذ مبادرات مماثلة لتوزيع المياه على الأهالي في مدينة الحسكة نظراً لاستمرار معاناتهم بتأمين مياه الشرب، إضافة إلى مؤازرة الجهات الرسمية في إيصال المياه كحل إسعافي ريثما يتم إيجاد حل لمحطة مياه علوك التي يتحكم بها الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين.
يذكر أن مجلس مدينة الحسكة يقوم بتسيير صهاريج لتأمين المياه للأهالي في مركز المدينة، حيث يتم التنسيق والعمل بين الجهات الحكومية والجمعيات الأهلية والمنظمات الدولية لتأمين وإيصال المياه إلى الأهالي.
وكرد فعل على مواصلة الاحتلال التركي ومرتزقته قطع المياه عن الحسكة وريفها، أوضح المسؤول فيما يسمى «مكتب النّقل والطّاقة» في منطقة الجزيرة التابع لما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تسيطر عليها «قسد»، حسب وكالة «نورث برس» الكردية أن «الإدارة» فصلت الطاقة الكهربائية أول من أمس عن محطة مياه علوك في مدينة رأس العين المحتلة بريف الحسكة.
وقال سليمان: إن «مؤسسة الكهرباء التابعة للإدارة الذاتية قطعت الكهرباء، من محطة الدرباسية شمال الحسكة».
ومنذ أكثر من 15 يوماً، لا تزال مياه المحطة مقطوعة عن الحسكة وتعدّ المصدر الوحيد والرئيس لمياه الشرب لحوالي مليون نسمة.
ومنذ العام 2019 قطعت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها عشرات المرات مياه محطة علوك، عن مدينة الحسكة.
في غضون ذلك، وصل وفد روسي من ضمنه ضابط رفيع المستوى إلى مدينة الدرباسية الحدودية شمال الحسكة، برفقة مدرعات عسكرية، قادماً من مطار قامشلي، وسط تحليق مروحيتين روسيتين لتأمين حمايته، وزار ما يسمى «مكتب العلاقات في المدينة» التابع لميليشيات «قسد» وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
ورجحت المصادر، أن الوفد الروسي، ناقش قضية توقف محطة مياه علوك وسبل إعادة تشغيلها بعد انقطاع مياها عن مدينة الحسكة ومناطق في ريفها منذ نحو أسبوعين، نتيجة الاعتداء على شبكة المياه وسرقتها من قبل الإرهابيين والمسلحين الموالين للاحتلال التركي لسقاية الأراضي الزراعية المستولين عليها بريف الحسكة.
وتستخدم قوات الاحتلال التركي والتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة الموالية لها المياه كسلاح لتعطيش المواطنين تارة، في حين تنقطع نتيجة الاعتداءات بالقصف المباشر وسرقة الشبكة الكهربائية أو بسبب الحمولة الزائدة.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن