أعلن الدكتور خالد منتصر عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تلقيه اعتذارًا من الواعظ المسيحي واستشاري الطب النفسي ماهر صموئيل. جاء هذا الاعتذار بعد أن وصف صموئيل أغاني الفنانة شيرين عبد الوهاب بـ “الهرطقة” وقدم تكفيرًا لها في أحد مقاطع الفيديو التي تم تداولها مؤخرًا.
وصف الدكتور منتصر الاعتذار بأنه تصرف محترم يعكس نبل الشخص الذي قدمه، وأكد أن ثقافة الاعتذار ليست عيبًا بل هي سمة من سمات الكبار والمثقفين الذين يمتلكون الوعي والبصيرة. وأضاف منتصر أن العتاب كان بقدر المحبة وأن الصدمة كانت تتناسب مع قامة الشخص المعني، مشيدًا بالاعتذار الذي جاء ليصحيح الأمور.
في رسالته، شكر ماهر صموئيل الدكتور خالد منتصر على إتاحة الفرصة له لتقديم اعتذاره وشرح مقصده. وبدأ صموئيل رسالته بالتأكيد على احترامه للفن عامة، وللغناء الذي يعزز وعي الإنسان وتفكيره وأخلاقه، كما أكد على تقديسه للحب الرومانسي باعتباره نعمة من نعم الحياة، شرط أن يوضع في سياقه الصحيح.
وأشار صموئيل إلى اعتذاره عن خطأين. الأول كان استخدامه لكلمة “كُفر” التي قد تكون غير مناسبة في هذا السياق. وعلى الرغم من صحة الكلمة لغويًا، إلا أنها قد تُفهم بشكل يتجاوز المعنى الذي قصده، حيث ارتبطت بالعنف والخروج عن الدين. وأعرب صموئيل عن خجله من هذا الاستخدام غير المناسب للكلمة.
أما الاعتذار الثاني، فقد كان بسبب تأكيده على فشل نوع من الحب الذي وصفه بـ “الكارثي”، وتعميمه أن هذا الحب ينتهي دائمًا بالطلاق، مما أساء إلى الفنانة شيرين عبد الوهاب. وأوضح صموئيل أنه يعتبر الإساءة لأي إنسان خطيئة في حقه وحق الله، وأعرب عن أسفه العميق وتمنياته بالعفو والمغفرة.
وأضاف صموئيل أن الفيديو الذي أثار الجدل كان مقتطعًا من محاضرة له بعنوان “الإنسان كائن عابد ضل الطريق”، حيث كان يتحدث عن نوع من الحب الذي يعتبره بعض الناس بديلاً للإيمان بالله. وأشار إلى أن هذا الموضوع ناقشه إرنست بيكر في كتابه “إنكار الموت” في الفصل الثامن تحت عنوان “الحل الرومانسي”.
ويأتي هذا الاعتذار ليضع حدًا للجدل الذي أثاره الفيديو ويعيد الأمور إلى نصابها، مؤكدًا على أهمية الاحترام والتقدير بين جميع الأطراف.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم