دحام السلطان
شهدت حالة النظافة في أحياء وسط مدينة الحسكة خلال الفترة الأخيرة واقعاً مزرياً، وأصبحت الحالة العامة لهذا الواقع تعيش مشهداً ميئوساً منه في ظل المظهر الذي أرخى بظلاله على الواقع العام برمته في المدينة، وما له من انعكاس سلبي على الواقع الصحي للمواطن وسط هذه الظروف التي تعيشها أحياء وسط المدينة.
من جهته بيّن نائب رئيس مجلس مدينة الحسكة خالد السطام في تصريح لـ«الوطن» أن حالة التقصير التي يوجهها الكثير من المواطنين نحو مجلس المدينة فيما يخص النظافة، تتعلق بقلة إمكانات المجلس اللوجيستية من خلال النقص الكبير في أعداد العمال وآليات النظافة التي لا يغطي كل منها الحاجة الخدمية لأحياء وسط المدينة هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى يتعلق هذا الأمر بتقصير المواطنين القاطنين في الأحياء المشار إليها ومالكي المحال التجارية في عدم إلتزامها بمواعيد التعامل مع رمي القمامة في مواضعها وفي ساعاتها المحددة، على الرغم من تنظيم ضبوط المخالفات بحقهم ومع ذلك لم يتم الالتزام الطوعي من جانبهم بذلك.
وأضاف السطام: ولأجل معالجة هذا الموضوع والانتهاء منه، سيتم وبجهود ومساعي محافظ الحسكة لؤي محمد صيّوح، إدخال مشروع نظافة جديد خلال الأيام القليلة المقبلة من قبل «برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، مدته ستة أشهر ومن خلال 120 عاملاً، و8 آليات نظافة مختلفة «بوبكا، تركس، قلّاب»، وبهذا المشروع سيتم الانتهاء من موضوع النظافة بعد ترحيل القمامة بشكل مباشر من الشوارع إلى المكب الرئيسي في منطقة «أبيض» جنوب غرب الحسكة، لافتاً إلى أنه تم تعزيل وتنظيف الفوهات المطرية في الشوارع الرئيسية والفرعية من 3 – 4 مرات قبل هطل الأمطار الأخيرة، لكن حالة عدم الاهتمام بالنظافة للأسباب المذكورة أدت إلى الاختناقات المطرية التي لا تستمر سوى ساعة واحدة وتم معالجتها بالكامل وبشكل ميداني.
وأشار نائب رئيس مجلس المدينة إلى أن الهبوطات الموجودة على محاور مجارير الصرف الصحي في عدد من الشوارع الرئيسة من المدينة لا تزال باستلام منظمة «اليونيسف» وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، ولم يستلمها المجلس بعد، مشيراً إلى أن هناك مشروع ترقيع بالمجبول الإسفلتي بمبلغ 150 مليون ليرة سورية، سيتم تعهيده للقطاع الخاص لمعالجة الهبوطات والتجوّرات والحفر في الشوارع موضوع الصرف الصحي، لافتاً إلى أن هناك مشروع إنارة جديداً بالطاقة التبديلة لمواقع محطات تحلية مياه الشرب بالمدينة البالغ عددها 11 محطة.
سيرياهوم نيوز١_الوطن