آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » «وبعدين»… سيادة النقيب؟

«وبعدين»… سيادة النقيب؟

 

لين أبو زينة

 

 

يبدو أنّ رحلة تعافي الدراما السورية وسط الزخم الإنتاجي و«الصلح الفني» على الطاولة السعودية، لا تكفي لطي صفحة الماضي بالنسبة إلى نقابة الفنانين السوريين. إذ استضاف بودكاست «وبعدين» الذي تقدمه الإعلامية رابعة الزيات أخيراً نقيب الفنانين السوريين مازن الناطور الذي أعاد إلى الواجهة خلافاته السابقة، مثيراً جدلاً واسعاً على المستويين الفني والإعلامي.

 

جدد الناطور موقفه من الممثلة سلاف فواخرجي، قائلاً إنه لو عاد به الزمن لاتخذ قراراً بفصلها من النقابة، معتبراً أن مواقفها أثّرت في صورة المؤسسة النقابية ووحدة الوسط الفني. وأوضح أن النقابة يجب أن تعتمد معايير الحياد والالتزام الأخلاقي، وأن الحفاظ على مكانة المؤسسة قد يتطلب خطوات حاسمة في بعض المراحل.

 

رغم مشاركة الممثلة سوزان نجم الدين في الاجتماع الذي عقده تركي آل الشيخ وعدد من نجوم وصناع الدراما السورية في الرياض بهدف الاحتفاء بـ«الفن السوري»، وبحث تقديم مشروعات فنية مشتركة في المدة المُقبلة، إلا أن ذلك لم يرحمها من هجوم النقيب.إذ توقف الناطور خلال البرنامج عند اعتذارات الفنانين عن مواقفهم في السنوات الماضية.

 

وأكد أنّ اعتذار دريد لحام قابل للقبول نظراً إلى خصوصية الظروف التي عاشها فنانون داخل سوريا، إلا أنه كان حاسماً في رفض اعتذار سوزان نجم الدين، معتبراً أن مواقفها كانت خياراً شخصياً لا يندرج ضمن خانة الإكراه أو الضغوط، مضيفاً أنّه لم يصدّق اعتذارها للشعب السوري بعد سقوط نظام الحكم السابق.

 

وشدد الناطور على أن معيار تقييمه لأي اعتذار يرتبط بصدق النوايا لا بالتصريحات الإعلامية. وقد قصد بذلك تصريحاتها لقناة «العربية» عقب سقوط النظام السابق، إذ انتقدت هروب بشار الأسد وتخليه عن مسؤولياته، وعبّرت عن فرحها لحصول جميع السوريين على حريتهم وبدء مرحلة التغيير. كما اتهم الناطور نور مهنا بالجشع والطمع.

 

في المقلب الآخر، أعرب النقيب عن استنكاره الشديد للحملة المسيئة التي استهدفت النجمة شكران مرتجى، التي طالبت بسحب الجنسية السورية منها. وأضاف أنّ ما يحدث اليوم في سوريا عبارة عن هجوم يأتي من أشخاص يتقاضون مبالغ مالية مقابل نشر الحملات المسيئة و«تشويه» صورة البلد في هذه المرحلة الدقيقة، بحسب زعمه.

 

وكانت مرتجى قد تعرّضت لهجوم بعد بث الحلقة الثانية من برنامجها «أوه لا لا» على قناة «أل. تي. في»، واستضافت يومها المخرج والممثل سيف الدين سبيعي الذي عبّر بدوره عن رأيه بالنظام السوري الحالي، معتبراً أنّ «تغيير الأشخاص في المناصب لا يعني سقوط النظام أو تحوّله، وأن الأشخاص تغيّروا لكن النهج واحد».

 

وأضاف: «ما نعيشه اليوم فرصة نادرة للتعبير عن الرأي، ويجب أن نستغلها قبل أن تغلق ثانية»، محذراً من أنّ «اختزال المجتمع السوري بلون واحد خطر على تماسك الوطن»، وشبّه السياسة الحالية بسياسات «حزب البعث» الذي حكم سوريا لعقود.

 

لكن الناطور كشف عن زيارة مرتجى لمكتبه، حيث دار حديث بينهما استرجعا فيه ذكرياتهما في المعهد العالي للفنون المسرحية، في إشارة منه إلى أنّ الاعتذرات يجب أن تبدأ من دمشق.

 

في سياق منفصل، تطرّق الناطور إلى قضية كندا حنّا مع شركة «غولدن لاين»، مؤكداً على دعمه الكامل لها، وموضحاً أنها تمتلك وثائق رسمية تثبت سلامة موقفها. وشدد على ضرورة إعادة تنظيم العلاقة بين الفنانين والمنتجين بما يضمن الحقوق المهنية ويحمي الفنان من أي استغلال أو تجاوز.

 

جاء ذلك رداً على انسحاب حنا من مسلسل «النويلاتي» للمخرج يزن شربتجي بطلب من الشركة ولعدم رغبة بطل المسلسل سامر المصري بمشاركتها.

 

وقوبل الناطور بردود فعل متباينة على مواقع التواصل، بين التأييد، والانتقاد لما اعتبروه سلوكاً يعزز إطالة الخلافات ويبقي الدراما والفنانين منقسمين مختلفين، حالهما مثل حال البلاد، في وقت يسعى فيه الوسط الفني إلى خلق بيئة حقيقية تحتضن الجميع.

 

 

 

 

أخبار سوريا الوطن١- الأخبار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

محمد رمضان ورامي صبري يتضامنان مع أحمد سعد بعد تعرضه لحادث سير

أبدى الفنان محمد رمضان دعمه الكامل لزميله الفنان أحمد سعد، بعد تعرض الأخير لحادث سير صباح يوم السبت أثناء عودته من إحياء حفل غنائي. وشارك ...