منتجات متنوعة من الأعمال اليدوية يشارك بها أكثر من 15 فناناً وحرفياً من مختلف الأعمار في معرض “وتبقى سورية مهد الفنون” الذي تقيمه مجموعة نون للأعمال الفنية اليدوية بالتعاون مع مؤسسة وثيقة وطن.
ويضم المعرض الذي افتتح اليوم في مقر المؤسسة بدمشق، ويستمر لمدة يومين لوحات رسم و “كولاج” ونحتاً ومطرزات ودمى للأطفال، وفنون الدهان الدمشقي والضغط على النحاس، إلى جانب أعمال من زخارف خشبية والفسيفساء الحجري وفنون النسيج والحياكة من التريكو والكروشيه وبسط النول، ومجموعة من الإكسسوارات اليدوية.
وفي تصريح للصحفيين خلال افتتاحها المعرض أكدت الدكتورة بثينة شعبان رئيسة مجلس أمناء “مؤسسة وثيقة وطن” أن السوريين أبدعوا في إعادة إحياء وتطوير الحرف اليدوية وتوظيفها جمالياً في مختلف الأماكن، مشيرة إلى أن الأعمال المقدمة بالمعرض تدل على هذا الإبداع، والحفاظ على هويتهم الثقافية والتراثية.
وأوضحت الدكتورة شعبان أن المؤسسة تهتم بصون التراث، وتشجيع ودعم الأعمال المتعلقة به، وذلك في إطار الحفاظ على الهوية الوطنية والتراث المادي واللامادي.
وقالت الدكتورة شعبان: إن كل الحرف التي نشهدها اليوم هي جزء من هويتنا السورية، وحين تكون الهوية السورية في قلوب وعقول وإيدي مواطنيها فلا خوف عليها، وهذا هو سر بقاء سورية واستمرارها لعشرات الآلاف من السنين لأن أهلها كانوا دائماً مصممين أن تبقى سورية وتبقى هذه الأرض، وكل ما عليها من حضارة وعراقة عزيزة كريمة.
بدورها مؤسسة مجموعة نون للأعمال الفنية واليدوية رنا قنواتي بينت أن المؤسسة انطلقت عام 2014، وتهتم بكل الفنون والحرف اليدوية للتعريف بها، والعمل على تسويقها، منوهة بأن الأعمال المشاركة تتميز بالجودة والإتقان، وهي تعرف بالتراث السوري العريق.
وعن مشاركته بين محمد فواز الشعراني أنه قدم مجموعة من المجسمات الخشبية أنجزها بتقنية الحفر على الخشب، لافتاً إلى أن عمله يتطلب الصبر والابتكار، بينما أوضحت الشابة رنا الحوري خريجة معهد أدهم إسماعيل أنها تشارك بمنحوتات مصنوعة من الجبصين والخشب، معتبرة المعرض مساحة للإبداع وتبادل الخبرات في إنجاز فن خاص بالتراث السوري.
مجموعة واسعة من الأعمال المنفذة بالأسلاك النحاسية وقطع الكريستال بتصاميم، وأحجام مختلفة عرضتها الحرفية عبير باكير، موضحة أن المشاركة بالمعارض التخصصية لها دور في التسويق والترويج لهذا النوع من الفنون، بينما تضمنت مشاركة الشابة يسر صفدي عرض مشروع تعليمي لصناعة الدمى يدوياً للأطفال، حيث عرضت نماذج من تصاميمها التي تقدمها للراغبين بتعلم هذه الحرف التراثية المتميزة عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.
وخصص جزء من المعرض للتعريف بأعمال عدد من العاملين والمقيمين بدار الكرامة للمسنين بدمشق، حيث بينت وفاء عبد الله إحدى المشرفين بالدار أن المعرض يسهم بدعم الأشخاص الموهوبين من المقيمين بالدار، وتشجيعهم للاستمرار بإنجاز أعمال يدوية تعبر عن مهاراتهم.
سيرياهوم نيوز 4_سانا