آخر الأخبار
الرئيسية » مجتمع » وثيقة المعايير الوطنية لمناهج رياض الأطفال تعلم يستمر مدى الحياة

وثيقة المعايير الوطنية لمناهج رياض الأطفال تعلم يستمر مدى الحياة

 غصون سليمان:
رأت كلوديا توما عضو مجلس أمناء المنظمة السورية لذوي الاعاقة “آمال” أن الشيء الهام والجميل في وثيقة المعايير الوطنية لمناهج رياض الأطفال والتي انجزتها وزارة التربية المركز الاقليمي للطفولة المبكرة ٢٠٢١ مؤخرا بإشراف عدد من الخبراء والمختصين بعالم الطفولة وماتحمله من خصوصية ،لاسيما وأن الوثيقة في الإطار النظري تتعامل مع الأطفال ذوي الإعاقة، كما كل الأطفال،وهي نظرة تحترم طفولتهم ،وحقهم في التعلم ،كما تحترم اعاقتهم وتتعامل مع الأطفال بنفس السوية، فهي وثيقة شملت خصوصية جميع الأطفال بمختلف قدراتهم حيث لكل طفل امكانياته العقلية والجسدية..
ومن هنا يأتي دورنا بكيفية ايصال الأطفال ذوي الاعاقة إلى هذه المعايير “النورمز”.
وأكدت توما في حديث للثورة أون لاين : أن إعداد هذه الوثيقة واعتبار الطفل هو محور العملية التعليمية على اختلاف طاقاته وقدراته يشير إلى احترام حقوق الإعاقة في مسألة التعليم .
وحول الصعوبات او التحديات في هذه القضية تأمل توما أن تحظى هذه التوصيات بالدعم اللازم لنقلها من توصيات إلى معايير وشروط دمج معتمدة ،تضمن للأطفال ذوي الاعاقة حقهم في الدمج برياض الأطفال، وتتيح لهم التعلم والنمو والاستقادة، من الخبرات التعليمية والاجتماعية والعاطفية، أي تتاح لهم من خلال وجودهم مع أقرانهم في هذه المرحلة. ففي الإطار النظري تعتبر الوثيقة متكاملة بما يخدم خصوصية طفل الروضة وتحترم حقوق الاعاقة بالتعلم ما يشجع على العمل والأخذ بهذهالوثيقة ، ولكن في الإطار العام كدولة لايوجد معايير قبول واضحة تقبل هذه الشريحة ،وحتى لو وجدت هذه المعايير ،فلا يوجد شيء يدعمها مايساعد بإدخال الأطفال إلى الرياض والاستفادة من هذه المعايير ،بحيث تصل لهم هذه الخدمات ضمن معايير دمج واضحة.
وأوضحت توما بالقول ، إنه لدينا اليوم عبء كبير على الصفوف، ومع ذلك يمكن وضع معيار بأن يوضع طفلان في كل صف يشرف عليهما ويتابعهما اختصاصي ،وهي فرصة لأن يعمل الأطفال مع بعضهم البعض،لافتة من حيث المبدأ إلى صعوبة الإعاقات الحسية وطرق التعامل معها، والتي تحتاج إلى صبر وعناية ورعاية فائقة ، على عكس الإعاقات الحركية التي يمكن التعامل معها في كثير من الحالات بيسر وسهولة.
وبينت أيضا عضو مجلس أمناء منظمة آمال السورية لذوي الإعاقة أن المعايير التي تم وضعها تساعد التربويين في توجيه نمو الأطفال بشكل سليم، دون أن يكون لها سقف محدد؛ حيث يمكن لكل طفل أن يصل إلى أبعد من هذه المعايير، مؤكدة ضرورة الاهتمام بالأطفال ذوي الإعاقة، واحترام طاقاتهم وتفردهم من خلال دمجهم مع أقرانهم بدءاً من مرحلة الطفولة المبكرة، لافتة إلى أن المعايير أعطت فرصة لدخول الأطفال إلى المدارس وفق اسس علمية وتربوية.
هذا ومن خلال المتابعة لهكذا أنشطة فإن وزارة التربية ترعى وتهتم بواقع الطفولة المبكرة كونها تمثل فرصة لا مثيل لها لوضع حجر الأساس لتعلم يستمر مدى الحياة، فإن الاهتمام بهذه المرحلة هو اهتمام بالنمو الطبيعي لحركة نمو المجتمع وتطوره، و أن اهتمام الوزارة بهذه المرحلة حسب رأي وزير التربية يأتي استجابةً للشواهد العلمية والأدلة المتزايدة على الفوائد الاقتصادية والاجتماعية للتعليم فيها، فالخبرات المبكرة تؤثر على كيفية تطور بناء دماغ الأطفال، الأمر الذي يؤثر على تعلمهم وصحتهم وسلوكهم في المستقبل، في الوقت الذي يُظهر فيه التحليل الاقتصادي قيمة الاستثمار في التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، لتكون أساساً لمهارات حياتية تدعم التطور الاقتصادي والاجتماعي لمجتمعاتهم، وبالتالي لابد من تحسين التعليم في مرحلة رياض الأطفال، وتجديد الالتزام بتطوير المناهج التربوية بوصفها أولوية وطنية وتربوية.
كما أن التطوير المستمر للمناهج الوطنية هو ضرورة لازمة وحتمية تقتضيها التحوّلات المجتمعيّة والعالمية، وبناء الإنسان المتكامل.
و تلحظ الوزارة أن وثيقة المعايير الوطنية لمرحلة رياض الأطفال المطورة توفر دليلاً وصفياً لجملة من التوقعات لما يمكن أن يكون لدى الطفل من معرفة، وسلوكيات، ومهارات ستسهم في بناء شخصيته في مراحل التعلم اللاحقة، وتشكل إطاراً مرجعياً يساعد المؤسسات التعليمية من مربين ومربيات رياض الأطفال، والآباء والأمهات، ومقدمي الرعاية للطفل.
مديرة المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة الدكتورة كفاح حداد ذكرت ان السنوات الأولى من حياة الإنسان تعد أكثر الفترات حساسية في نموه و تطوير مهاراته، الأمر الذي يفرض وجوب استثمارها لوضع اللبنات الأساسية لتعلم يستمر مدى الحياة.. وذلك من خلال القيام بخطوات جادة لدعم التعليم في هذه المرحلة و تحسين الخدمات المقدمة كمّاً و نوعاً للأطفال، لافتة إلى أن هذه الوثيقة تمثل تطويراً للوثيقة التي اعتمدتها وزارة التربية لعام ( ٢٠٠٦) و هي في كثير من جوانبها تؤكد الأبعاد القوية التي قامت عليها الوثيقة السابقة، و تعيد النظر في جوانب النقص أو القصور لسد الثغرات، و النهوض بمنهج رياض الأطفال إلى المستوى الذي يحقق التطور الحقيقي في آليات تعليمها وتعلمها،بحيث تصبح قادرة على منافسة المناهج العالمية في عصرنا، موضحة أن هذه الوثيقة اعتمدت على مراجعة معايير نمائية محلية و عربية و أدلة و مراجع عربية و عالمية.

سيرياهوم نيوز 6 – الثورة

x

‎قد يُعجبك أيضاً

“اليونيسيف”: أكثر من 200 طفل قُتلوا في لبنان من جراء العدوان الإسرائيلي منذ نحو شهرين

منظّمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” تعلن استشهاد أكثر من 200 طفل في لبنان من جرّاء العدوان الإسرائيلي منذ نحو شهرين، في وقتٍ “يجري التعامل مع ...