الرئيسية » ثقافة وفن » «وثيقة وطن» توزع جوائز مسابقة «هذه حكايتي» لعام 2023 … توثيق التراث المادي واللامادي حفاظاً على الهوية السورية … التأهيل والتدريب لاستكمال مشروع وطني طموح

«وثيقة وطن» توزع جوائز مسابقة «هذه حكايتي» لعام 2023 … توثيق التراث المادي واللامادي حفاظاً على الهوية السورية … التأهيل والتدريب لاستكمال مشروع وطني طموح

أعلنت مؤسسة «وثيقة وطن» عن إقامة حفل توزيع جوائز مسابقة «هذه حكايتي» لعام 2023 لأفضل قصة واقعية قصيرة، في الخامسة من مساء الخامس من كانون الأول المقبل على مدرج مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.

 

وتأتي هذه المسابقة انطلاقاً من رؤية المؤسسة وأهدافها المتمثلة بنشر الوعي بأهمية مشاركة الناس في كتابة تاريخنا بأيدينا، والوصول إلى قصص الناس مباشرة بغية تسجيل وقائع الأحداث التي مروا بها وتفاصيلها، وبهدف دمج مختلف الفئات العمرية وشرائح المجتمع في عملية التأريخ عبر رواية قصصهم وذكرياتهم.

 

وقد أطلقت الجائزة لأول مرة صيف عام 2019، وتهدف إلى نشر الوعي بالتأريخ الشفوي وإغناء الأرشيف الوطني المعرفي بالروايات الشفوية الواقعية التي شهدها كتّابها بأنفسهم.

 

أما «وثيقة وطن» فهي مؤسسة معرفية غير حكومية وغير ربحية، تأسست في دمشق عام 2016، وتعنى بالتأريخ الشفوي لحفظ الذاكرة في مناحي الحياة المختلفة وتوثيقها.

 

وخضعت القصص المشاركة للتحكيم وفق معايير معتمدة من لجنة التحكيم، وستمنح الجوائز والبالغ عددها 12 جائزة، للقصص الفائزة وفق الفئات العمرية، بحيث يخصص لكل فئة ثلاث جوائز قيمة (ذهبية، فضية، وبرونزية).

 

وقد بدأ استقبال القصص من الأول من حزيران واستمر إلى غاية 31 آب الماضي.

 

وكانت الجائزة مفتوحة لمشاركة جميع السوريين المقيمين داخل القطر وخارجه، ويشترط أن تكون القصة مبنية على أحداث واقعية توضح أماكن وتواريخ وقوعها، وشهدها صاحب القصة نفسه.

 

أسماء الفائزين

 

المؤسسة كانت قد أعلنت أسماء الفائزين بالجائزة «لأفضل قصة واقعية قصيرة».

 

وعن الفئة الأولى للأعمار ما دون 18 عاماً، مُنحت الجائزة الذهبية لحنين سليم من اللاذقية، والجائزة الفضية جاءت مناصفة لإبراهيم أحمد من اللاذقية والملقب بابن سورية من الرقة، أما الجائزة البرونزية فقد مُنحت مناصفة أيضاً لكل من لجين اللحام من دمشق وبشر حامد من حماة.

 

ومنحت الجائزة الذهبية للفئة الثانية للأعمار من 19 حتى 30 لمحمود حيدر من ريف دمشق، والجائزة الفضية لربيع حميشة من اللاذقية، والبرونزية مُنحت مناصفة لمعاذ اجبارة من إدلب وزينب الحبش من دير الزور.

 

أما الفئة الثالثة للأعمار من 31 حتى 45، فقد حاز الجائزة الذهبية أحمد حلاق من إدلب، والفضية متيم العلي من طرطوس، أما البرونزية فمُنحت مناصفة لعلا محمود من حماة وفردوس نعمان من طرطوس. وعن الفئة الرابعة للأعمار ما فوق 45، مُنحت الجائزة الذهبية لإيمان الدرع من ريف دمشق، والفضية مناصفة لمعين صالح من حمص وطليعة الصياح من دير الزور، وذهبت البرونزية لسلاف السلامة من حمص.

 

مركز التدريب

 

وكانت مؤسسة «وثيقة وطن» قد أطلقت مركزاً للتدريب في شهر تشرين الأول الماضي بعد حصولها على اعتمادية تدريب من وزارة التنمية الإدارية، وذلك انطلاقاً من التزامها بالمحددات والضوابط العلمية والمنهجية ضمن عملها في ميدان التأريخ الشفوي، وإيماناً منها بضرورة تعميق هذه الضوابط في إطار الإعداد المهني للكوادر وللباحثين والمهتمين بالعمل في مجال التأريخ الشفوي.

 

جاء هذا الإطلاق نتيجة لمشروع بدأته المؤسسة لتطوير مجال التدريب والتأهيل والإعداد وفق برنامج عمل مستمر تم تنفيذه على مراحل، حيث أنجزت المؤسسة في المرحلة الأولى بناء الحقائب التدريبية اللازمة، ومنها حقيبة تدريب متكاملة عن التأريخ الشفوي تمتد إلى 120 ساعة تدريب، وتعكس رؤيتها لمهمتها في تمكين ثقافة التأريخ الشفوي في قطاعات المجتمع المختلفة، ونشر مفهومها وتأصيل منهجيتها في سورية والمنطقة، وتقديم الدعم والتوجيه للباحثين والمهتمين بالتأريخ الشفوي وتقييم عملهم وفق منهجية واضحة، ومن ثم العمل على الانتقال من مرحلة التوطين لهذه المعرفة البحثية إلى مرحلة إدارة المعرفة ونقلها.

 

وخصصت المرحلة الثانية لاستكمال مشروع تطوير التدريب عبر توسيع نطاق العمل التدريبي ورفده ببرامج تدريبية لكثير من المجالات ولكل شرائح المجتمع، بما يفيد في تنمية وتطوير الجوانب المعرفية، والعلميّة البحثية، والمعلوماتية، وطرق التفكير لدى المتدربين، وإحداث تغييرات سلوكية إيجابية في جانب المهارات والقدرات المختلفة وتطوير الأداء في العمل عبر تحويل إيجابي للاتجاهات العامة.

 

وافتتح المركز أولى دوراته التدريبية في التأريخ الشفوي في الخامس عشر من الشهر الجاري، وهي دورة ترويجية مجانية تهدف إلى نشر ثقافة التأريخ الشفوي وتمكين فكرة التشاركية المجتمعية في كتابة التاريخ مع جميع أفراد المجتمع بما تختزنه ذاكرتهم من وقائع وأعمال وأحداث كانوا شهوداً عليها ومشاركين فيها.

 

قدمَ الجلستين الأولى والثانية الدكتور محمد سعيد الطاغوس عضو مجلس أمناء في مؤسسة «وثيقة وطن» والمشرف عن التدريب فيها. وعرض لمفهوم التأريخ الشفوي وأهميته وتاريخه وأهم مدارسه ومراحل العمل فيه، إضافة إلى لمحة عن مشاريع المؤسسة كنموذج تطبيقي محلي لتجربة التأريخ الشفوي.

 

تمتد الدورة على أربعة أيام وتنتهي في التاسع والعشرين من الشهر الحالي، وهي باكورة البرنامج التدريبي في مركز «وثيقة وطن» للتدريب، حيث سيعلن قريباً عن دورات جديدة في المركز.

 

سيرياهوم نيوز1-الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صاحب طيور العنبر يستذكر رحلته ودمشق … إبراهيم عبد المجيد لـ«الوطن»: أنا متمرد وثائر في الكتابة الأدبية التي تشكل إنساناً متوازناً

بين عامي 1997 و2024 دارت الحياة، أنتج الروائي المصري إبراهيم عبد المجيد أعمالاً كثيرة ناجحة ومميزة، وصار صاحب طيور العنبر واحداً من أهم القامات الروائية ...