ورشة تفاعلية لحماية الأطفال الصم والبكم من التحرش الجنسي

حماية الأطفال من التحرش الجنسي وضرورة توعيتهم، عنوان المحاضرة التي ألقتها د. غنى نجاتي اختصاصية الصحة النفسية ضمن ورشة عمل تفاعلية في جمعية، إشاراتي، التي تُعنى بالصم والبكم.
ركزت د. نجاتي على دور الأهل في التوعية، فكلما كانت التوعية موجودة بالمجتمع ، قلت الأخطاء السلوكية داخل المجتمع.
وشرحت أنّ التحرش الجنسي يأخذ أشكالاً متعددة فيمكن أن يكون باللمس أو بمشاهدة فيديوهات غير أخلاقية وليس بالضرورة أن يكون التحرش كما يفهمه البعض علاقة جسدية، منوهة بضرورة الحديث أمام هذه الفئة وتوعيتهم، قائلة: لأننا لو لم نشرح لهم أو تتم توعيتهم قد لا يخطر ببالهم أن ينتبهوا لأنهم لا يعرفون ما معنى تحرش.

تشجيع الطفل على الصراحة

وأشارت إلى أنه يجب أن نشرح ونُفهم ونُعلّم الطفل من فئة الصم والبكم ونقول له جسمك شيء خاص بك وخاصة المناطق الحساسة سواء كان الطفل ذكراً أو أنثى، وإذا طلب منك أحد أو تحايل عليك ليجعلك ترضى بأن يلمس أو يرى أو يصور هذه الأجزاء من جسدك فيجب ألّا تقبل لأنه يتحرش بك.
وأشارت نجاتي خلال المحاضرة إلى أن التوعية الجنسية يجب أن تبدأ من العائلة وبما ينسجم مع أعمار الأطفال وتتكامل هذه التوعية في المدارس وأهمية تشجيع الطفل على الصراحة والكشف عن أي تحرش جنسي يحدث له. منوهة بأنه على الأبوين أن يحيطا الطفل بالحنان والحب ويزرعا الثقة بينهما وبين أطفالهما.

وأن تكون الأم قريبة لابنتها كي تساعدها على حلّ مشكلاتها، فليس هناك فتاة من دون مشاكل وقد تكون بين تلك المشاكل مشكلة التحرش الجنسي بكل أنواعه من الكلام إلى الفعل عندها تستطيع الأم أن تقدم النصائح لابنتها، ويجب أيضاً أن يكون الأب قريباً لابنه كي يفصح له عما يجول بخاطره.
استخدمت د. نجاتي خلال المحاضرة الأسلوب القصصي وشرحت للأطفال عن طريق دمية مراعية الفئة العمرية الموجودة بمساعدة مترجم إشارة محلف.
وبينت أن أغلب الأخطاء التي تتعرض لها هذه الفئة في حال تعرضوا للتحرش أنهم يقعون ضحية تصديقهم الغرباء بسبب انسياقهم خلف الهدايا والمأكولات التي يحضرونها لهم.

خجل اجتماعي

وقالت نجاتي: بحسب دراسة فإن٩٠% من المتحرشين لا يتحرشون بالطفل من المرة الأولى، إنما بعد عدة لقاءات ومحاولات للانفراد بالضحية، وبالمقابل معظم الأطفال الذين تعرضوا للتحرش لا يتحدثون عما تعرضوا له من المرة الأولى بسبب خوفهم من عقاب أهلهم وربما من تهديد المتحرش لذلك يلجؤون إلى الصمت وعدم الحديث.
رافقت الورشة التفاعلية أنشطة ترفيهية وقصص و ألعاب متنوعة.