اسماعيل جرادات:
خلال افتتاح ورشة عمل تقييم احتياجات التعليم الثانوي المهني اكد وزير التربية الدكتور دارم طباع أن ورشة اليوم نوعية، وتجسيد للتشاركية في أعلى مستوياتها مع الوزارات المعنية، والقطاع الخاص، مبيناً أن سورية تستعد لمرحلة جديدة، ولديها شعار طرحه السيد الرئيس بشار الأسد “الأمل بالعمل” ولذلك لا يكون المستقبل الأفضل إلا بالعمل، معرباً عن أمله في التوصل لخارطة طريق لتحقيق الأهداف المرجوة، داعياً إلى أهمية تعزيز مفهوم التعليم المهني في عقول الناس، والعمل على التطوير التقني الدقيق انطلاقاً من دور التعليم المهني الرائد في النهوض بواقع المجتمعات.
وأوضح ممثل اتحاد غرف الصناعة الدكتور جميل قنبرية أهمية هذه الورشة المفصلية في وضع خطة عملية لتوفير عمالة مدربة، تلبي احتياجات سوق العمل بسورية في مرحلة إعادة الإعمار، مشيداً بالتعاون البناء والمثمر مع وزارة التربية، معرباً عن أمله في الاستفادة من التجارب السابقة، ووضع خطة عمل لتطوير التعليم المهني.
وأكدت نائب ممثل منظمة برنامج صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) غادة كجه جي أهمية الدعم المتواصل للتعليم المهني والتقني في سورية لتلبية احتياجات سوق العمل، وتزويد الشباب بالمهارات المطلوبة لدعم الاقتصاد بشكل إيجابي، والعمل على رفع وعي المجتمع والشباب بشكل خاص بأهمية التعليم المهني، وبناء قدراتهم، وتطوير مهاراتهم، لأنهم الحاضر والمستقبل لإعادة إعمار سورية، مبينة ضرورة تكاتف جميع الجهات من قطاع عام وخاص ومنظمات لتطوير خطط عمل تستند إلى اولويات واحتياجات السوق، بالإضافة الى إشراك الشباب بهذه الخطط لأنهم مساهمون وفاعلون في تنفيذها.
ممثل منظمة المعهد الاوروبي للتعاون والتنمية المهندس نضال البيطار قال: الحرب التي مرت على سورية كان لها أثر واضح في نقص الأيدي العاملة، و تراجع في الصناعة، ما يدفعنا للعمل على ثلاثة اتجاهات التخطيط، والبرامج، والاهداف، لزيادة الناتج القومي الذي بخفف من البطالة، ويساعد على تنمية قدرات الشباب، وتأمين نهوض المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والتي بجب ان تترافق مع توفير يد عاملة مدربة علمياً وعملياً، وضرورة التركيز على الفاعلين من الشباب واليافعين، والالتزام معهم ومن أجلهم لتأمين احتياجاتهم، وحاجة البلد.
وتم في الجلسة الأولى عرض خطة المشروع من قبل مدير المشروع ماهر الرز، فيما عرضت منسقة المشروع عبير الحداد نتاج مرحلة توصيف الوضع الراهن للتعليم المهني بجانبي العرض والطلب والزيارات الميدانية، في حين اُستعرضت نتائج تجميع البيانات النوعية من قبل اختصاصي ومحلل البيانات في المشروع عماد الدين المصري.
كما قدم معاون وزير التربية الدكتور المهندس محمود بني المرجة مداخلة حول واقع المؤسسات التعليمية المهنية، حيث بيّن ان نظرة المجتمع الدونية لهذا التعليم، وغياب عدد كبير من الأطر المؤهلة، ونزوح عدد من اليد العاملة، أدى إلى تراجع واقع التعليم المهني، وبالمقابل حرصت الوزارة على دعم التعليم المهني من خلال تخصيص ميزانية مرتفعة، وحرصها المستمر على معالجة واقعه من خلال فسح المجال للطلاب لممارسة مهاراتهم، والسعي إلى تطوير مناهجه، فضلاً عن التنسيق مع وزارة التعليم العالي لرفد خريج مؤهل تقنياً يتناسب والمستوى المطلوب في وزارة التربية، داعياً إلى تكاتف الجهات جميعها لإيجاد لغة مشتركة لرسم خارطة طريق لإيجاد فئة جديدة من الخريجين، بمستوى جديد يتناسب وطموح سورية على درب إعادة الإعمار.
كما قدم خبير التعليم المهني في غرفة صناعة دمشق وريف دمشق المهندس مصطفى قزيها مداخلة قال فيها: اذا أردنا تطوير التعليم المهني يجب معالجة السمعة والآفاق المستقبلية، وطريق التنفيذ، ووضع العاملين…
وقد أغنى المشاركون الورشة من تربويين وصناعيين من مختلف المحافظات باستفساراتهم ومقترحاتهم.
سيرياهوم نيوز 6 – الثورة