نظّمت جمعية النجاة الخيرية في حمص، بالتعاون مع اتحاد فلاحي حمص وشركة إيميسا أكاديمي، ورشة عمل بعنوان “إنتاج زراعي اقتصادي” في مقر شركة إيميسا، بمشاركة عدد من المزارعين والطلبة الجامعيين والمهتمين بالقطاع الزراعي.
وناقشت الورشة سبل الاستثمار الأمثل في الزراعات الاقتصادية، ولا سيما زراعة الزعفران والقبار والستيفيا، التي تُعرف بكونها بدائل استراتيجية ذات جدوى اقتصادية عالية، وتتميز بانخفاض احتياجاتها المائية وإمكانية زراعتها في مساحات محدودة.
الزعفران السوري خيار استراتيجي واعد

واستعرض رئيس مجلس إدارة جمعية النجاة الخيرية، عبد المسيح دعيج، خصائص نبات الزعفران، مشيراً إلى وجود حقل نموذجي يُعد الأول من نوعه في سوريا، في قرية كفرعايا بريف حمص الجنوبي الغربي.
وأكد أن الأبحاث أثبتت جودة الزعفران السوري، الذي لا يحتاج إلى كميات كبيرة من مياه الري، ويمكن زراعته في مساحات صغيرة لا تتجاوز 5 أمتار مربعة، ما يجعله خياراً زراعياً استراتيجياً في ظل التحديات المناخية الراهنة.
القبار: كنز وطني مهدور وإنتاجه يصل إلى 40 ألف طن
ووصف دعيج نبات القبار بأنه “كنز وطني مهدور”، مشيراً إلى أن إنتاجه السنوي في الريف الشرقي لحمص يصل إلى نحو 40 ألف طن.
وأوضح أنه تم تأسيس تعاونية لتسويق المحصول وتحديد أسعاره، إلى جانب إنشاء شركة متخصصة بشراء القبار من المزارعين لتصنيعه وتصديره، بما يسهم في تنشيط الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل جديدة.
مشاريع تنموية لمواجهة التحديات الاقتصادية والمناخية
وفي تصريح للإعلاميين، أكد دعيج أن الورشة تهدف إلى تشجيع إطلاق مشاريع جديدة تعتمد على هذه الزراعات، والتوسع في المشاريع القائمة، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والمناخية التي تمر بها البلاد، وشهدت الورشة تفاعلاً ملحوظاً من الحضور، الذين طرحوا تساؤلاتهم حول آليات دعم هذه الزراعات وتحويلها إلى مشاريع تنموية تسهم في تعزيز استقرار المجتمع، ودعم جهود إعادة البناء والتنمية في سوريا.
وتؤكد ورشة حمص أهمية الاستثمار في الزراعات الاقتصادية كمدخل للتنمية المستدامة، الاهتمام بالنباتات البديلة يعكس توجهاً عملياً لمواجهة التحديات المناخية والاقتصادية، ومثل هذه المبادرات يفتح آفاقاً جديدة أمام المزارعين ويدعم جهود إعادة البناء في سوريا.

اخبار سورية الوطن 2_سانا