دمج أدلة المهارات الحياتية، والتعليم الاجتماعي الوجداني، وبرنامج “نحو تعلم أفضل”، واستثمارها في إعداد دليل لصالة الأنشطة المحدثة ضمن الخطة الدرسية للعام الدراسي الحالي، أهم المحاور التي ركزت عليها ورشة العمل التي أقامها المركز الوطني لتطوير المناهج في وزارة التربية والتعليم اليوم، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة ”اليونيسف”.
تعلم شامل يُراعي النمو المعرفي للمتعلمين

تهدف الورشة التي أقيمت في مقر المركز تحت عنوان “دمج أدلة المهارات الحياتية وبرنامج نحو تعلم أفضل مع التعليم الوجداني والاجتماعي”، لدعم تحقيق تعلم شامل يراعي النمو المعرفي والاجتماعي والوجداني والمهارات للمتعلمين.
إعداد دليل تربوي متكامل

تسهم الورشة بتوحيد الرؤى حول سبل دمج هذه الأدلة لاستثمارها بإعداد دليل خاص بصالة الأنشطة المحدثة، إضافة إلى إعداد دليل تربوي متكامل يجمع بين هذه البرامج والأدلة، بما يعزّز وضع رؤية مستقبلية لتطوير المناهج التربوية الجديدة.
مرجع لدعم العملية التعليمية

مدير المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية الدكتور عصمت رمضان، أشار في تصريح لمراسلة سانا، إلى أهمية الورشة لدعم تحسين العملية التربوية وتطوير المناهج التعليمية من خلال هذه الأدلة التي يعمل المركز على دمجها للوصول إلى رؤية متكاملة تجمعها في دليل واحد، لتكون مرجعاً لدعم تطوير المناهج التربوية.
بدورها، لفتت نائبة ممثلة اليونيسف في سوريا زينب آدم إلى دور المنظمة في تعزيز قدرة المعلمين على دمج هذه المهارات في الفصول الدراسية والمبادرات التكميلية، معتبرةً أن برنامج تعليم المهارات الحياتية والمواطنة يشكل حجر الزاوية في الأولويات التعليمية الوطنية، ويزود الطلاب بالكفاءات الأساسية.
دعم أنشطة متنوعة تعزز المهارات

من جانبها، أوضحت رئيسة التدريب في المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية دانية مراد أن الهدف من الورشة هو المساعدة على اكتساب مهارات تعزز اندماج المتعلمين في سوق العمل وتنمية قدراتهم على التواصل وتعزيز الثقة بالنفس، وربط الأدلة بالمواد التخصصية بهدف التطبيق في غرفة الأنشطة الصفية لاحقاً.
وقدمت رئيسة وحدة إعداد الحقائب التدريبية في المركز هبة عيد عرضاً حول منهاج التعلم الوجداني الاجتماعي الذي يوجه الطلاب نحو التعايش مع الآخرين وفهم الذات وإدارة المشاعر، ويسهم في التنمية الشخصية الشاملة للطالب مع التركيز على الأنشطة المتنوعة التي تعزز المهارات، وتدعم النمو الشامل للطالب، مشيرةً إلى ضرورة وضع آليات تسلسلية لضمان فعالية التطبيق، وتعزيز تطوير التعليم وتعزيز مهارات الطلاب بشكل متكامل.
وبيّنت رئيسة قسم بناء الاختبارات بالمركز رهف أبو جيب، ضرورة دعم الحالات النفسية والاجتماعية للمتعلمين الذين عانوا من صدمات نتيجة الظروف الراهنة، بما يسهم في تعزيز التعليم النوعي في سوريا.
شارك بالورشة، معاون وزير التربية والتعليم للشؤون التربوية يوسف عنان، إلى جانب خبراء تربويين من الوزارة والمنظمات الدولية، وعدد من المديرين المركزيين في الوزارة.
يذكر أن دمج أدلة المهارات الحياتية، والتعليم الاجتماعي الوجداني، وبرنامج “نحو تعلم أفضل”، وفقاً لدراسات أجراها المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية يعتبر نقلة نوعية في العملية التعليمية، ويسهم في تحقيق بيئة تعلمية متكاملة ويعزز من قدرات الطلاب وإعدادهم لمواجهة تحديات المستقبل بثقة وكفاءة.








اخبار سورية الوطن 2_سانا
syriahomenews أخبار سورية الوطن
