انطلاقاً من أهمية المسابقات في التحفيز على الإبداع، وضمن إطار اهتمام وزارة الثقافة باكتشاف المواهب الأدبية والفنية والإبداعية لدى الأطفال، أقيمت اليوم فعالية «طفولة وإبداع»، لتكريم الفائزين في المسابقات السنوية الأدبية والفنية للأطفال وأدباء الأطفال ومسابقات أبناء الشهداء لعام 2022، في المركز الثقافي العربي بكفرسوسة.
وتضمنت الاحتفالية معرضاً لأعمال الأطفال الفائزين بالمسابقات الفنية، وتكريم 55 طفلاً وطفلة ضمن ثلاث فئات عمرية من 7 حتى 17 عاماً، تنافسوا في مجالات القصة والشعر والمقالة والرسم والتصوير الضوئي والخط، وفقرة موسيقية لليافع زياد أمونة من طلبة معهد صلحي الوادي للموسيقا بدمشق.
وأكدت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح أن الوزارة تسعى إلى رعايةالطفولة وثقافة الطفل وبنائها بناءً قويماً، ولا سيما أن الطفل أول بذرة تزرع في الوطن ويؤثر ـ قبل أن يتأثر ـ في بيئته وأسرته، مشيرة إلى المستوى الفني العالي الذي تمتاز به مشاركات الأطفال في شتى الأجناس الأدبية والمجالات الفنية، والتي تنبئ عن مستقبل زاهر لهؤلاء الأطفال.
ولفتت مشوح إلى أن موضوع “قانون حماية الطفولة” يهدف إلى تعريف الأطفال بحقوقهم في التعلم واللعب والمعرفة، ليعبروا عنها من خلال الشعر واللوحات، ويصوروها بالطريقة التي يرونها مناسبة لترسيخها في ذهنهم.
وبينت مديرة ثقافة الطفل ملك ياسين أن عدد الأطفال الفائزين من كل المحافظات يزيد على 350 طفلاً وطفلة، وأن الاحتفالية تأتي من حرص الوزارة على تكريم الأطفال في محافظاتهم وبين ذويهم ورفاقهم، لتحفيزهم على الإبداع، مشيرة إلى أن الوزارة تعمل ضمن استراتيجية وطنية عمادها تكوين ثقافة الطفل الذي يندرج تحته عدد من المشاريع التي تنفذ في المحافظات كافة على مدار العام، ومنها مشروع إرادتي قوتي لذوي الإعاقة ومهارات الحياة نغم وقلم وكتابي صديقي ورعاية المواهب.
من جهته عرج عضو لجنة التحكيم لاختيار الجوائز الفنان التشكيلي محمود سالم على أن اللجنة وجدت صعوبة في اختيار الأعمال الفائزة، نظراً لكثافة عدد المشاركين الذي تجاوز 4 آلاف طفل وطفلة، معتبراً أن المسابقات كشفت عن مستويات عالية تستحق الرعاية والتطوير، وهذا الدور تؤديه وزارة الثقافة في مجال تنمية المواهب الطفلية واحتضانها، باعتبارها تساهم في تكوين شخصيته وموهبته من خلال ورشات العمل والدورات التدريبية.
ومن الفائزين الدكتورة منى فضل الله عبيد ابنة محافظة السويداء التي كتبت أعمالاً قصصية للأطفال لم تنشرها، إلا أن هذه المسابقة هي المشاركة الأولى من نوعها بالنسبة لها، وحظيت مجموعتها القصصية “وطن نادر” بالمرتبة الأولى في مسابقة الطفولة المبكرة لأدباء الأطفال، وتتحدث فيها عن حقوقهم وكيفية التعامل مع الآخرين، وبعض التعاريف للمصطلحات التي نتواصل من خلالها معهم.
اليافعة رند محمد نوار حكيم ذات الـ 13 عاماً، الفائزة بالجائزة الأولى في مجال القصة عن قصتها “أزهار البيلسان” لفتت إلى أنها روت قصة طفلة يراودها حلم تحاول فيه القيام بأعمال تطوعية لمساعدة الآخرين، وتسعى ليصبح حلمها حقيقة، أما ليمار شبابيبي الحائزة الجائزة الثانية من الفئة العمرية الثانية في مجال الرسم فصورت من خلال لوحتها العادات والتقاليد التراثية في الطبخ، وأكدت ليان رزوق على أهمية المحافظة على الأوابد التاريخية من خلال تصويرها قلعة حلب، وفازت من خلالها بالجائزة الثانية في مسابقة التصوير الضوئي.
أما ذو السبعة عشر عاماً ليث فهد من مدارس أبناء الشهداء الذي نال الجائزة الثالثة في مجال الرسم فقال: “شجعني أصدقائي على ممارسة موهبتي في الرسم، والمشاركة في هذه المسابقة التي منحتنا السعادة والأمل بالأيام القادمة، ومنحتني الثقة لأبقى قوياً وأسعى جاهداً لتطوير مواهبي”، في حين عبر حمزة إبراهيم شحود الذي تعلم الرسم من أخته عن سعادته في مشاركته، على الرغم من حصوله على الجائزة التشجيعية في مجال الرسم، مشيراً إلى أنه سيتعلم مبادئ الرسم بشكل أفضل.
سيرياهوم نيوز 4_سانا