تواصلت أمس ردود الفعل المحلية والعربية المنددة بالعدوان الإسرائيلي الذي استهدف مناطق سكنية ومواقع أثرية في دمشق ومحيطها، وأسفر عن ارتقاء 5 شهداء وإصابة 15 آخرين.
وفي بيان نقلته وكالة «سانا»، أدانت وزارة الثقافة العدوان الإسرائيلي الذي حدث ليل السبت – الأحد الماضي استهدف بعض الأحياء السكنية في مدينة دمشق وقلعتها الأثرية والمعهد التقاني للآثار والمتاحف والمعهد التقاني للفنون التطبيقية، وتسبب بارتقاء عدد من الشهداء، وبأضرار مادية كبيرة في النسيج الأثري لقلعة دمشق المسجلة على قائمة التراث العالمي منذ عام 1979.
وجاء في البيان: إن «وزارة الثقافة تدين بأشد العبارات هذا العدوان الإسرائيلي الغادر الذي استهدف موقعاً أثرياً يمثل جزءاً من التراث الثقافي العالمي، وهو أمر محظور لكون الاتفاقيات الدولية تمنع استهداف المواقع الثقافية، وبناءً عليه يُعد هذا الاعتداء جريمة مكتملة الأركان».
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي، بإدانة هذا العدوان الغاشم، ولجم سلطة المعتدي الذي يضرب القانون الدولي والمواثيق والمعاهدات الدولية عرض الحائط، داعية المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المهتمة بالشأن الثقافي، وفي مقدمتها منظمة اليونيسكو للتربية والعلم والثقافة إلى إدانة هذا العدوان، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة المعتدي.
بموازاة ذلك، أدانت هيئة رئاسة مجلس الشورى اليمني خلال اجتماعها برئاسة رئيس المجلس محمد حسين العيدروس العدوان الإسرائيلي، وأكدت أنه يشكل انتهاكاً صارخاً وخرقاً خطيراً لسيادة سورية واستقلالها، وبرهاناً جديداً لا شك فيه على عدوانية الكيان الصهيوني وإجرامه بحق القيم الإنسانية وتعطشه للقتل، دون اكتراث للأزمة الإنسانية التي تمر بها سورية جراء الزلزال المدمر، حسب «سانا».
وطالبت الهيئة، المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤوليته إزاء هذا العدوان السافر والممارسات الصهيونية الإجرامية والتجاوزات المتكررة التي تتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة وكل الأعراف والمواثيق الدولية.
مجلس النواب اليمني بدوره أدان في بيان العدوان الإسرائيلي على أراضي سورية والذي يمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة عربية مستقلة، وسط صمت دولي مخزٍ، مؤكداً حق سورية في الرد على تلك الاعتداءات السافرة.
وحمّــل البيان مجلس الأمن والأمم المتحدة والمجتمع الدولي المسؤولية القانونية والإنسانية والأخلاقية تجاه هذه التصرفات العدائية السافرة والتي تتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة وكل الأعراف والمواثيق الدولية، مجدداً التأكيد على تضامن اليمن برلماناً وحكومة وشعباً مع الأشقاء في سورية.
من جانبها، نددت حركة الأمة اللبنانية في بيان نقلته «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية، بالعدوان الصهيوني الإرهابي الذي استهدف أحياء سكنية في دمشق.
وأكدت الحركة أن هذا العدوان، جاء بعد ساعات من الاستهداف الذي نفذه تنظيم داعش الإرهابي على مدنيين سوريين في بادية السخنة في ريف حمص الشرقي، حيث كانوا يجمعون «الكمأة»، ما أدى إلى استشهاد العشرات.
وبهذا الصدد، أشار البيان إلى أن هذا يؤكد تلازم الإرهابين التكفيري والصهيوني، اللذين يشكلان وجهَي العملة للإرهاب الأميركي الأكبر الذي يستهدف سورية، وكل حركات التحرر الوطني والمقاومات التي تواجه الشر والعدوان الصهيوني الاستيطاني.
وتوجهت الحركة إلى القيادة الجزائرية ودول جنوب إفريقيا الصديقة بالتحية والتقدير لموقفها الحازم والحاسم بوجه محاولة التسلل الإسرائيلية لقمة الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ما أدى إلى طرد المندوبة الصهيونية إلى خارج القمة.
سيرياهوم نيوز1-الوطن